الأربعاء 22 مايو 2024 01:15 صـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ننشر مواعيد امتحانات الدور الثاني لصفوف النقل والشهادة الاعدادية بالدقهلية ”دور القيادات الإدارية النسائية فى تحقيق الحوكمة الرشيدة دراسة ميدانية” رسالة ماجستير بآداب المنصورة بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية..حفل اختيار الموهوبين بالمغرب..تفاصيل منذ 7 أكتوبر : أكثر من 15 ألف شهيد من الأطفال بغزة خلال العدوان الإسرائيلي إسرائيل تتراجع عن قرار وقف تغطية ”أسوشيتد برس” لقطاع غزة «قومي المرأة» بكفر الشيخ يختتم دورة تدريبية للقيادات الدينية حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة متظاهرون يدعمون فلسطين يقطعون كلمة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بالكونجرس رافضين جريمة الحرب الإسرائيلية وكيل الشباب والرياضة بالدقهلية تستقبل وفد من مجلس إدارة نادي طلخا الرياضى فاعليات معاينة موقع إقامة وحدات الطعام المتنقلة بشربين مناقشة ٨ مشروعات تخرج إذاعية وتلفزيونية بإعلام بنى سويف ماذا بعد اصدار الجنائية الدولية لحكم اعتقال نيتنياهو ولماذا ساوت بين الضحية والجلاد ؟ ”الجزار” بدء تفعيل وحدة متخصصة لجراحات المسالك البولية للأطفال بمستشفي القناطر الخيرية العام

مقالات

عماد الدين أديب يكتب: فوضى الكلام تؤدى لفوضى النظام

عماد الدين أديب- أرشيفية
عماد الدين أديب- أرشيفية

هذا وقت دقيق وحساس وخطر يحتاج منا جميعاً أن ننضبط بشدة فيما نقول وفيما نبديه من أفكار وآراء.

وحتى لا يتهمنى أحد بأننى أدعو إلى كبت الحريات أو التوقف عن حرية التعبير، أعود وأؤكد أن الحرية هى حق أساسى وجوهرى لا غنى عنه فى حياة البشر وفى إقامة أى نظام على أى مستوى من المستويات.

الحرية حق، وكل الحقوق ليست مطلقة، لكنها مقيدة بضوابط حتى لا تنفلت وتتحول الحرية إلى فوضى وإلى تخريب. لا يوجد نظام حر اليوم على وجه الأرض ويتم فيه تطبيق فلسفة الحرية السياسية والحرية الاقتصادية إلا وقام أصحابه بتشريع قواعد ملزمة تضمن عدم تحوله إلى فوضى أو تكون فيه ثغرات تؤدى إلى الاعتداء على سمعة وكرامة الآخرين أو تعتدى على حق المجتمع.

نحن من أكثر مجتمعات العالم التى تنادى بالحرية، ومن أكثرها معاناة فى عدم فهم الجوهر الحقيقى للحرية.

وكان ونستون تشرشل يقول دائماً: «الديمقراطية نظام مؤلم ولكن البشرية لم تخترع بعدُ ما هو أفضل منها».

ووجود الحرية لا يعنى بالضرورة توفر الديمقراطية، وتطبيق الديمقراطية لا يعطى بوليصة تأمين مؤكدة لنجاح تجربة أى نظام.

الثورة الفرنسية قامت لإنهاء النظام الملكى وانتهت بعد سنوات من القتل والإعدامات إلى تنصيب نابليون إمبراطوراً على البلاد.

الثورة البلشفية فى روسيا قامت ضد القياصرة وانتهت بجوزيف ستالين الذى تلذذ بقتل 30 مليوناً من المواطنين الأبرياء. الزعيم أدولف هتلر وصل إلى سدة الحكم فى ألمانيا عبر انتخابات ديمقراطية وفى ظل نهضة صناعية ألمانية ما بين الحربين العالميتين.

فى ليبيا أسقط معمر القذافى ورفاقه نظام حكم آل سنوسى الذى كان رمزاً لوحدة المناطق والقبائل الليبية وانتهى حكمه بعد 40 عاماً بتكريس القبلية والمناطقية والتطرف بشكل خارج عن السيطرة.

الانضباط فى المفردات والتصريحات، سواء من الحكومة أو المواطنين، من النخبة أو من العامة، أمر بالغ الأهمية.

يجب أن نتحلى بالمسئولية الشديدة فيما نقول، وفيما نعد به من وعود، وفيما نتهم به غيرنا.

وكل ما شهدناه مؤخراً يؤكد أننا لم نفهم بعد «يعنى إيه ثورة» ويعنى إيه حرية.

نقلا عن الزميلة "الوطن"