الجمعة 17 مايو 2024 06:20 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الإسكندرية تستعد لاستقبال «نوة المكنسة»

 

 

عدد كبير من «النوات» تضرب محافظة الإسكندرية كل عام، حيث يبدأ موسم النوات من شهر نوفمبر بـ«نوة المكنسة»، ثم في ديسمبر تأتي «نوة قاسم» تليها «نوة الفيضة الصغيرة» و«نوة عيد الميلاد»، ومع بداية أول يوم من العام الجديد تبدأ نوة «رأس السنة»، ثم «نوة الفيضة الكبيرة» و«نوة الغطاس» و«نوة الكرم»، وفى فبراير تأتى «نوة الشمس الصغيرة» وفى مارس يكون الميعاد مع نوات «السلوم والحسوم والشمس الكبيرة والعوة» التي تعتبر أقوي النوات، ويقول أهل الإسكندرية عنها «العوة ما بعدها نوة».

وتستعد الإسكندرية لاستقبال «نوة المكنسة»، الأسبوع المقبل، وتأتي «المكنسة» كاختبار جديد للقائمين على محافظة الإسكندرية، بعد فشلهم مرتين متتاليتين، في احتواء أزمة الأمطار، حيث شهدت المحافظة سقوط العديد من القتلي، وانهيار المباني، وغُمرت الشوارع بالمياه.

عواصف وأمطار غزيرة

تبدأ نوة «المكنسة» بعواصف وأمطار شديدة وتكون الرياح فيها«جنوبية غربية/ شمالية غربية»، وتعتبر أول نوة في موسم النوات الذي يبدأ في الإسكندرية من شهر نوفمبر إلى شهر مايو، حيث تبدأ من يوم السابع عشر من نوفمبر كل عام وأحيانًا تأتي قبل موعدها أو بعد موعدها بأيام قليلة.

سبب التسمية

تستمر نوة المكنسة على مدى خمسة أيام من تاريخ بدايتها، ويمتد تأثيرها إلى دمياط والبحيرة، ولكن يقع تأثيرها الأكبر على محافظة الإسكندرية، وقال عدد من الصيادين إن نوة المكنسة تمت تسميتها بهذا الاسم لأنها «تكنس» الجو وتنظفه، وتبلغ سرعة الرياح في نوة المكنسة من 28-30 عقدة في الساعة.

يكون ارتفاع الأمواج في نوة المكنسة 3 أمتار ما يعطل حركة الملاحة في البحر المتوسط، بعد انتهاء نوة المكنسة تتبعها نوة أخرى يوم 26 نوفمبر، يطلق عليها «باقي المكنسة»، وترتفع أسعار الأسماك في نوة المكنسة بنسبة 20% نظرًا لأنها تمنع الصيادين من مزاولة نشاطهم.