النهار
الخميس 21 أغسطس 2025 01:15 مـ 26 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جهاز القرى السياحية: انطلاق فعاليات مبادرة توعوية جديدة بمارينا بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان مدينة السويس الجديدة تستعد لتوصيل الغاز الطبيعي وتنفيذ الخدمات بالمرحلة العاجلة حسام بدراوي للتليفزيون المصري: الذكاء الاصطناعي بدأ يحل محل المدرسة والمعلم والكتاب الإسكان تعلن الانتهاء من إجراء القرعتين ١٧ و١٨ للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ 105آلاف وحدة سكنية بمدينة أكتوبر الجديدة افتتاح قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بحضور هنو ومبارك وعمار وعبدالغفار وسعده نقابة الإعلاميين الشريك الوطني للإعلام في القمة الثانية للإبداع الإعلامي للشباب العربي ”جريمة مفاجئة بسبب هاتف”... حبس طالب ”غيبوبة” لشروعه بقتل صديقة بشبرا الخيمة ”مَا بَيْنَ الحِبْرِ وَالوَرَقِ” ... ثلاثة دواوين شعرية جديدة للسورية فيروز مخول وزارة الحج والعمرة تطلق خدمة ”نسك عمرة” لتمكين المعتمرين من خارج السعودية من التقديم المباشر دون وسيط الإمارات تُنفذ إخلاءً طبياً عاجلاً لـ155 من المصابين والمرضى من غزة ”الوضع ليس مخيف لكنه صعب” .. محمود سعد يكشف تطورات حالة أنغام الصحية ويطلب الدعاء لها

مقالات

ربيع عبد الحميد يكتب:المذيعة المسنودة

ما إن انتهت زوبعة السباب والردح الإعلامى بين الإبراشى والسبكى
حتى طلعت علينا المذيعة إياها الشهيرة بعفاريت منتصف الليل بسقطة أكبر وأبشع مما سبق، حيث استضافت فتاة تشكو همها من التحرش فى مول تجارى بعدها فوجئت الفتاة بصور شخصية لها تنشرها المذيعة مهددة الفتاة بالصمت حتى لا تفضحها أكثر وكأن الفتاة جاءت لتشكو من التحرش الجسدى لتقع فى التحرش الاعلامى.
وقد أغضبت المذيعة الكثير عندما تعرضت لخصوصية فتاة دون علمها لجذب المزيد من الاعلانات حتى ولو على حساب الأعراض؛ وهذا دأب الفضائيات الخاصة بعدما انعدمت الرقابة وزالت المحاسبة وانعدم الدين والضمير، خاصة انه تردد أن المول الذى وقعت فيه قضية التحرش أسال لعاب القناة باعلانات مقابل السكوت عن القضية وأن تلتزم القناة الصمت مادام المال سيد الموقف.. وللأسف الشديد ان هذه المذيعة المثيرة للجدل
تعرضت كثيرا للنقد وكان يجب على القناة استبعادها الا أنهم تمسكوا بها مساندين لها حتى ولو على حساب الشرف.
ولا يخلو المجال من غيرها فقد طلعت علينا المذيعة الألمعية تطالب
نقابة الصحفيين وهيئة الاستعلامات والمنطقة الحرة بحمايتها وحماية
الاعلام النظيف من التلسن والنقد الهدام من الافراد ناسية انها ليل نهار تقول إن الجميع معرض للنقد وليس أحد فوق النقد لكن عندما يوجه النقد لشخصها تقوم الدنيا حرصا على مكانتها العالية وتاريخها الاعلامى المشهود له بالموضوعية والصدق.
والمؤسف أن هذه القنوات الخاصة التى تربح الملايين يوميا تلجأ الى نقابة الصحفيين وقت الكوارث، لكن هل خصصت من الملايين ولو نسبة بسيطة لدعم النقابة التى تئن مثل غيرها من الاعباء المالية؟ هل تذكرت هذه القنوات المحن والشدائد للجهات التى تطالبها بالمساندة وقت الأخطار أم أنهم فى الهمّ «مدعيين» فقط لا غير.. اتمنى أن تراجع هذه الفضائيات موقفها فى دعم الجهات الاعلامية الرسمية وطبقا للقانون او حتى ترجع اليها فيما يبث من برامج ومادة اعلامية وبرامج توك شو هشة تضر أكثر ما تفيد. والاعلام المرئى موجوع ومصاب بمثل هذه المهاترات وهو خير من يلسن لمصلحة أو لغرض، ولعلنا نسترجع ما حدث فى برنامج هالة سرحان عندما اتت بفتيات قبضن الثمن ليروين قصصا مختلقة عن تعرضهن لزنى المحارم فى صورة مقرفة ومنحطة ظنا منها انه سبق ما بعده وما قبله وهو وعظ وارشاد لما يحدث فى المجتمع المصرى وكلها امور منظمة ومعروفة الغرض والمقصد منها جلب الاعلانات وتحقيق نسب مشاهدة عالية حتى تستمر فى عملها ناسين أن نشر غسيلنا المعطوب عار ونذالة تنال السمعة المصرية، وأعتقد من سافر خارج البلاد يعرف ذلك جيدا.
لابد أن يكون لدينا معايير اعلامية تحد من هذا العبث والقرف الذى
ملّ منه المشاهد وان تحاسب القناة الفضائية قبل المذيع أو المذيعة
وأن يتم ايقافهم فورا حتى لا تزداد حالة العكننة لدى المشاهدين، ولعل حالة انتصار التى دعت لمشاهدة الأفلام الاباحية شاهد عيان على ذلك؛ فهى إلى الآن «بتدلع» شمال ويمين فى برنامجها نفسنة وتخرج لسانها للجميع، والقناة غضت الطرف عنها ولم تلفت نظرها أو تقل لها عيب وكأنها معها على وتيرة واحدة، وما دامت الاعلانات تتدفق فكل شىء مباح.
الفضائيات فى حاجة الى العصا الغليظة ومساحيق النظافة
وأدوات التطهير والتعقيم حتى يعود المناخ الصحى والهواء
النقى ودراسة الانتقادات الموجهة لهم للاستفادة ورأب الصدع
والإسفاف ورحمة بالشباب الذى لا يجد سوى اللهو والعبث، وكله
مقصود ما دامت الأموال تدفع.