النهار
الإثنين 27 أكتوبر 2025 12:25 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”السادة الأفاضل” فى المركز الأول بـ شباك التذاكر| تفاصيل الموعد والقنوات الناقلة لمباراة الفتح ضد الرياض في كأس الملك اليوم الأوبرا تواصل إحتفالاتها بذكرى إنتصارات أكتوبر فى معهد الموسيقى للعام الثاني على التوالي.. الأزهر يشارك بجناح خاص في معرض «يوم مصر» بالأكاديمية العسكرية الخميس المقبل.. بدء التداول على أسهم المصريين للإسكان بالقيمة الإسمية الجديدة محامي مصور فيديو المحور يطالب بملبلغ 300 ألف جنيه تعويض من المتهمين بالفعل الفاضح بعد اقترابه من رئاسة شركة الأهلي.. من هو الأمير طلال محمد العبدالله الفيصل؟ ”التحالف العربي للتطوير الصناعي” ذراع استثماري للصادرات المصرية نحو الأسواق العربية الأهلى يستعين بطبيب ألماني لتحديد برنامج تأهيل إمام عاشور اختبار جديد للزعيم.. موعد مباراة الهلال والأخدود في كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة تأجيل محاكمة المتهمين بارتكاب فعل فاضح على طريق المحور لجلسة 10 نوفمبر الصحة تعلن نجاح إنقاذ نادر لسائحة إسبانية داخل هرم سنفرو

مقالات

عماد الدين أديب يكتب: حلف عسكري جديد

عماد الدين أديب- أرشيفية
عماد الدين أديب- أرشيفية

هناك حلف جديد قديم يتكون فى الشرق الأوسط كرد فعل للتوترات والنزاعات الإقليمية التى تواجه المنطقة.

هذا الحلف هو حلف رباعى يتكون من روسيا وإيران والعراق والنظام السورى.

ويتخذ الحلف بغداد مركزاً له، ويتكون أعضاؤه من ضباط الاستخبارات العسكرية وخبراء إدارة المعارك.

ويسمى هذا الحلف نفسه بأنه لجنة تنسيق عسكرية بين الأطراف المشاركة من أجل مواجهة العمليات الإرهابية فى المنطقة التى يمثلها تنظيم داعش.

وتعتبر إيران وسوريا من أسعد الأطراف لقيام هذا التنظيم والتنسيق، لأنه يعطى شرعية ومشروعية للنفوذ الإيرانى فى سوريا والعراق، ويدعم وجود نظام بشار الأسد الذى كان على حافة الانهيار.

البعض يتساءل: لماذا سعت روسيا إلى هذا التنسيق العسكرى الذى قد يعرّضها إلى مخاطر عسكرية ومواجهات سياسية وتكاليف مادية؟

يمكن الإجابة عن هذا السؤال المهم بالآتى:

أن النظام الروسى منذ عهد فلاديمير بوتين شديد الحساسية للتطرف الدينى الإسلامى، ولديه ذاكرة تاريخية مؤلمة منذ خسائر حرب السوفيت فى أفغانستان.

ويعتبر الروس أن الشرق الأوسط هو بوابة جغرافية للامتداد الجغرافى الروسى الذى يضم بداخله 20 مليون مسلم ويحاط بالعديد من الكيانات ذات المكون الإسلامى.

وبرزت هذه الحساسية الأمنية من التطرف الإسلامى حينما كانت «موسكو» فى عهد «بوتين» أول من أدرج جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها فى العالم كمنظمة إرهابية بشكل رسمى.

ويرى الخبراء المتخصصون فى الشئون الروسية أن تأسيس موسكو لقاعدتين فى سوريا وإرسال طائرات مقاتلة وخبراء قتال هو نوع من تحصين الأمن القومى الروسى ضد مخاطر القوى التكفيرية الإرهابية.

السؤال الذى يبحث عن إجابة هو: ما شكل العلاقة المتوقعة بين هذا الحلف وقوات التحالف الدولى بقيادة أمريكا؟

وكالات الأنباء نقلت لنا تصريحات دبلوماسية تؤكد أنه بالرغم من المخاوف من التورط الروسى فى سوريا فإن لندن وباريس وواشنطن وبون على استعداد للاستفادة منه والتعاون معه.

هنا يأتى السؤال: وما موقف العرب الذين راهنوا على سقوط بشار الأسد؟

وما موقف العواصم العربية إذا كان هذا الحلف يتم بالتنسيق العلنى مع إسرائيل؟

مستجدات جديدة فى المنطقة تطرح تساؤلات كبرى على الجميع وأولهم مصر.

نقلا عن الزميلة "الوطن"