الإرهاب يرفع شعار.. بالإشاعات والأكاذيب سنفسد فرحة المصريين

منذ أن طرح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع توسيع قناة السويس علي الشعب المصري, وبدأت حوله العديد من الإشاعات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين, والتي لم تنته حتي الآن, حيث استخدم الإخوان في الفترة الماضية العديد من الوسائل لكي تهز ثقة الشعب في النظام الحالي, آملين في أن يعودوا مرة أخري, ليمتلكوا زمام الأمور في مصر مرة أخرى.
وقد بدأت حرب الإشاعات حول قناة السويس, بالتشكيك في المشروع, باعتباره مشروعا وهميا, ومسكنا للشعب يحاول من خلاله السيسي أن يغطي علي فشله في حل أزمات البلاد, فبدأوا في هذه الحملة, عن طريق صفحاتهم علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, وكذلك علي القنوات التابعة لهم.
في البداية دأب شيوخ الجماعة على إصدار فتاوى تحرم شراء شهادات الاستثمار، رغم تأكيد مؤسسة الأزهر على أن شراءها حلال، وفي أبريل الماضي, أشاعوا خبرا عن إلغاء الحكومة لفوائد شهادات قناة السويس بقرار جمهوري, وهذا ما نفته الرئاسة, وعادوا مرة أخري لكي يشككوا في المساحة التى سيتم حفرها, حيث سخر القيادي الإخواني وجدي غنيم وقال عنها إنها أصغر من “طشت أم وجدي”. وفي ظل كل ذلك, نجد حرص القوات المسلحة علي إفساد مخططات إخوانية .. لضرب قناة السويس للقضاء علي فرحة المصريين, حيث تمكنت قوات أمن القناة من إلقاء القبض علي 6 عناصر إجرامية تابعة للجماعة المحظورة من بينهم نجل القيادي الإخواني طارق بيومي عضو مكتب إرشاد الإخوان في السويس لتخطيطهم لعمليات تستهدف القناة الجديدة .
هذا وقد استبعد حسام سويلم الخبير العسكري ومساعد وزير الدفاع الأسبق, محاوله الإخوان أو أي جماعة أخري تفجير قناة السويس الجديدة خلال افتتاحها, لأن القناة مؤمنة بشكل محكم, وأنه تم الدفع بالضباط والجنود, والأسلحة الحديثة. وأضاف سويلم, أن قيادات قوات أمن القناة في حالة اجتماعات دائمة, من أجل دراسة كافة الثغرات التى من الممكن أن يحاول الإرهاب النفاذ منها .
فدائماً ما تعمد التابعون لجماعة الإخوان المسلمين إفساد فرحة المصريين بالعديد من الوسائل التى بدأت بتظاهرات ضد النظام والاعتصامات ثم الشائعات عن طريق صفحاتهم علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك “.
وكذلك من خلال القنوات الفضائيه التابعة لها, ثم إثارة وتحريك قضايا حقوقية ضد مصر, بجانب التفجيرات ونظام الاغتيالات الذى يتبعه الإخوان منذ عام 1948, والذي بدأ باغتيال الخازندار صباح 22 مارس .
وقال مصدر قضائي إن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك خلايا تسمى “الكتائب الإلكترونية “والتي تتولى إدارة صفحات الفيسبوك التابعة للجماعة وتنفيذ التعليمات التي تصل إليهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كما تقوم بدور الإعلام البديل بعد إغلاق القنوات والصحف التابعة للجماعة
وأشار فهمي النديم, رئيس مؤسسة النديم لحقوق الإنسان, إلى براعة جماعة الإخوان المسلمين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, واتضح أنهم يديرون 268صفحة على الفيس بوك تتولى آلاف المتابعين يمكنهم من خلالها ترويج العديد من الشائعات، تعمل هذه الصفحات على تحريض الناس علي كراهية النظام والحكومة والجيش المصري واستقطاب الشباب وتجنيدهم في الحركات الإرهابية .
كما تمتلك الجماعة مجموعة من القنوات الفضائية التي تدار من خارج مصر وأشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف وأطلق هذه القنوات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وهي وسيلة يتحدث من خلالها الهاربون من مصر بعد أحداث 30يونيو .
ومن أهم قنوات الإخوان المسلمين: الثورة, مكملين, مصر الآن، والشرق، وكان السبب في ظهور هذا العدد الكبيرإغلاق قطر لقناة الجزيرة مباشر مصر بعد المصالحة المصرية القطرية التي رعتها المملكة العربية السعودية فأنشأها الإخوان لتكون بديلة للجزيرة مباشر مصر .
أصبحت القضايا الحقوقية هي سبيل جماعة الإخوان المسلمين الوحيد لتدويل القضية المصرية في الخارج بعد فشل الجماعة في الحشد علي المدي الطويل لأنصارها في الداخل وأقامت الكثير من الحركات والائتلافات القانونية للتحرك في الخارج منها: حركة محامون خلف القضبان والتنسيقية المصرية لحقوق الإنسان ومرصد طلاب حرية .
وأكد فهمي نديم أن جماعة الإخوان المسلمين تجيد تدويل قضاياها بشكل جيد وهي بارعة في ذلك وتحاول إحراج مصر دولياً ولها عدة مسالك وأبواب مختلفة إحداها بوابة المحاكم الدولية للترويج بأن مصر تسعى لمخالفة القانون الدولي لحقوق الإنسان أو المتهمين بقضايا مثل تهديد الأمن الوطني وإتلاف ممتلاكات عامة أو حتي المحبوسين احتياطياً والذين يسمونهم معتقلين وهذا هو دور جماعة الإخوان المسلمين .
وأضاف رئيس مركز النديم لحقوق الإنسان, أن جماعة الإخوان تنفق أموالا طائلة في هذا الإطار فقد أنفقت ما يقرب من 8 ملايين دولار لمكتب محاماة عالمي لتحريك دعوي أمام المحكمة الجنائية الدولية لكنها أيضا باءت بالفشل.
وقال كمال الهلباوي إن جماعة الإخوان المسلمين ترتدي أقنعة جديدة كل يوم حيث بدأوا صراعا مع النظام الحالي من خلال تحالف أطلقوا عليه “التحالف الوطني لدعم الشرعية “, والذي ضم جميع الأحزاب الإسلامية في مصر عدا حزب النور, وقد أعلن هذا التحالف إدارته للوقفات والاعتصامات في ميادين مصر بهدف حماية مصر واختيارات شعبها, وأن سبب تكوينه هو إيمان أعضائه بحق الشعب المصري في حماية مكتسباته الديمقراطية, علي حد تعبيرهم, هذا الستار الذي حاولوا من خلاله حماية أوضاعهم السياسية, واللعب بعقول المصريين, وباء بالفشل بعد أن قضت عليه الدولة بشكل نهائى.
وعلي جانب آخر أكدت حركة “إخوان بلا عنف” المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين, عن وجود مخطط إخواني جديد للسيطرة علي مجلس النواب القادم من خلال تحالفات انتخابية تسعي إليها الجماعة مؤخراً وبدعم مادي كبير, وهذه تعد أحد الطرق .