مشهد ضبابي يسيطر على محاولات وقف الحرب الروسية الأوكرانية.. ما السبب؟

مشهد ضبابي يسيطر على الحرب الروسية الأوكرانية في الوقت الحالي، فالمفاوضات لم تسر في طريقها الصحيح الذي يفضي إلى السلام الدائم والشامل، بل تُسيطر عليها هجمات مفاجئة يشنطها الطرفين، تُعرقل طريقها، فما أن وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى سُدة الحُكم ظن مراقبون أن نهاية الحرب الروسية الأوكرانية قد اقتربت استناداً إلى العلاقة التي تجمع بين الرئيس الروسي والأمريكي، بعد أن وعد «ترامب» بإنهاء الأزمة، إلا أن تلك التصريحات دغدغت مشاعر المتفائلين بالسلام وما لم يتوقعه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن الأزمة كبيرة بين كييف وموسكو فلا الأولى ستقدم رأسها بسهولة ولا حتى الثانية سترضى بنفوذ لن يكون على قدر تطلعاتها، وفق تقارير إعلامية.
يسعى الرئيس الأمريكي باستمرار إلى تحقيق السلام في أوكرانيا بشروط مقبولة بالنسبة لروسيا عندما يتأكد أن أوكرانيا لن تستطيع هزيمة روسيا، إذ أكدت التقارير الإعلامية أن مشكلته الحقيقة ليست مع موسكو بل مع أعدائه من الداخل.
إمكانية التوصل لتسوية للأزمة أمر مُعقد
الأمر انقلبت رأساً على عقب، في الأول من يونيو الجاري، إذ غيّر سلاح المسيرات أو كما يُعرف بسلاح الفقراء مسار الحرب، فعملية «شبكة العنكبوت» كما أطلقت عليها أوكرانيا، أدخلت الصراع في مرحلة ضبابية لأن موسكو مقتنعة بأن كييف لا تستطيع تنفيذ هذه الهجمات دون دعم أمريكي، لذا فإن إمكانية التوصل لتسوية للأزمة مُعقدة وما تراهن عليه واشنطن مختلف عن الواقع.
أكد الخبراء، أن النظام في كييف منخرط في نشاط إرهابي مباشر ضد سكان روسيا لذلك من الصعب التفاوض معهم، موضحين أن تفجير جسرين أدخل العلاقات بين موسكو وواشطن في مرحلة من عدم اليقين ووضع الدولتين على شفا مواجهة قد تكون الأخطر منذ قبل.