الجمعة 19 أبريل 2024 06:51 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلال العطلات الرسمية.. الأجهزة التنفيذية بالشرقية مستمرة في تكثيف أعمال النظافة ورفع تراكمات القمامة من الشوارع ”بيطري الشرقية ”ضبط (٨٥٠ كجم) لحوم مجمدة و مصنعات لحوم وكبده مجمدة و دواجن مخالفة بمراكز المحافظة محافظ الشرقية يأمر بسرعة إصلاح كسر بماسورة مياه الشرب بشارع الجلاء بمدينة الزقازيق الرئيس الروسي السابق ميدفيدف : قد يكون الغرب قرر التخلص من زيلنسكي الرئيس الاوكراني يتفقد قواته في دونيتسك بعد تعزيز روسيا ضغوطها يسرا تعتذر عن حضور جنازة صلاح السعدني لهذا السبب مدير فرع تعليم الكبار بالمنوفية تعقد اجتماعًا دوريًا لمناقشة خطط العمل ورفع كفاءة الأداء اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية بباريس وهو نفسه اشعل النار فيها العام الماضي هل نجت ايران من كارثة محققة جراء استهداف اسرائيل لمحيط المنشأت النووية في اصفهان ؟ الأسبوع البيئى الأول بجامعة المنوفية الأهلية.. ورشة عمل عن كيفية الإخلاء فى حالة الطوارئ ”الصحة” توضح كيفية الوقاية من الإمساك بكين تنتقد التشكيك فى أهلية فلسطين لعضوية الأمم المتحدة

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : سيناء مقبرة الإخوان

البطولات والملحمة الأسطورية لخير أجناد الأرض من رجال القوات المسلحة والشرطة ستظل الحدث الأقوى فى ذاكرة المصريين فى شهر رمضان الكريم، لأنها كانت رسالة للعالم وللأمريكان وأردوغان والقطريين والإخوان غير المسلمين أنهم مهما حاولوا من خلال أجهزة استخباراتهم وأقمارهم الصناعية والأسلحة والمتفجرات والعربات المفخخة والمرتزقة من كل لون وصنف وجنسية، أن يحتلوا سيناء التى دفع فيها الجيش المصرى دمه وروحه للحفاظ على ترابها، من الإسرائيليين والصهاينة، فإنهم لن يفلحوا، ولن يدنسها بعد اليوم جماعة الإخوان الإرهابية وميليشيات بيت المقدس وولاية سيناء، وكل من هب ودب من هؤلاء العناصر الإجرامية الذين حاولوا من خلال حركات استعراضية الهجوم فى توقيت واحد مدعمين بالمعلومات والأسلحة والمرتزقة، ليقولوا للعالم إن مصر غير آمنة وأننا اختطفنا منها جزءا غاليا وهى سيناء التى كانت لهم مقبرة للإخوان وميليشيات داعش وبيت المقدس، والتى ستظل حصنا حصينا بفضل رجال القوات المسلحة الذين سطروا بطولات خيالية فى الدفاع عن تراب هذا الوطن الغالي،

وكذلك رجال الشرطة الذين لقنوا عصابات الإجرام درسا لا ينسى فى الدفاع عن قسم أول العريش وأصبحت بطولاتهم حديث الشارع المصرى والعربي، واستطاعوا أن يرسلوا رسالة للعالم أن مصر عادت بقوة بفضل قواتها المسلحة وجهاز الشرطة الوطنى العظيم لأنهم لم يدركوا أن مصر ستظل فى رباط إلى يوم الدين, وأن أجنادها خير أجناد الأرض حتى لو كره الإخوان المجرمون، ولأول مرة تعترف داعش والجماعات الإرهابية بالهزيمة والفشل، من خلال بيان رسمى أكدوا فيه تعرضهم لهزيمة ساحقة، وأن الجيش المصرى قد تمكن من جرهم لمعركة ليسوا أهلا لها.

والدروس المستفادة التى يجب أن نتوقف عندها ونتأملها بعمق وتفكير أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العريش والشيخ زويد، جاءت فى وقتها، وقيامه بارتداء الزى العسكرى بعد توليه رئاسة الجمهورية، له معنى ومغزى خطير، بالإضافة إلى أدائه الرائع بالتحية العسكرية للجنود والضباط فى مواقعهم على أرض سيناء الطاهرة كانت رسالة للإخوان وأردوغان والأمريكان أن مؤامراتكم ومخططاتكم باءت بالفشل ولكن لا بد أن نتنبه إلى أيادى حماس وكتائب القسام التى تنسق مع الموساد الإسرائيلي.

إن ما جرى بهدف إضعاف الدولة المصرية مخطط من دول الشر وعلى رأسها إسرائيل وحماس التى هى الآن أداة للحرس الثورى الإيراني، وبالطبع لجماعة الإخوان غير المسلمين، فيجب أن تباد، كل الأماكن فى سيناء وخاصة مثلث العريش والشيخ زويد ورفح وأن يتم تهجير القبائل التى صدرت مواقف بطولية فى الدفاع عن الوطن والأرض والعرض وتلاحمت مع رجال القوات المسلحة ، فالمسألة لا تحتاج إلى تشريعات ولكن تحتاج إلى قرارات فى صفة التشريعات، وأولها تطبيق قانون الطوارئ فى هذه المنطقة الساخنة والملتهبة التى أصبحت وستظل هدفا لأجهزة الاستخبارات لإعاقة مشاريع التنمية وعودة مصر للعالم، ونقترح بعد تهجير القبائل وتصفية الإرهابيين، عمل مسح حقيقى وإنشاء مدن جديدة بأسماء شهداء الجيش والشرطة لتكون نواة للتنمية الحقيقية مدعومة بكل ما تتطلبه المدينة من مرافق وخدمات ومصانع ومستشفيات ومدارس حتى لا تكون تنمية سيناء مجرد بيانات وأوراق، لأن سيناء دفعت ثمنا غاليا لسنوات من الإهمال وهذا هو الحد الأدنى من حقوق أبنائها.. فانتهى عصر الطبطبة وعصر مراعاة الجوانب الإنسانية لأن دماء أبطالنا من رجال وضباط القوات المسلحة أو الشرطة ليست رخيصة ولكنها غالية وأن الثمن يجب أن يكون كبيرا بالإبادة الفورية بلا هوادة لهؤلاء الإرهابيين الذين صنعهم مكتب الإرشاد والمعزول مرسى الذى جعل من سيناء ملاذا لكل إرهابيى العالم وكل العناصر الخارجة عن القانون وكل المرتزقة من ميليشيات داعش وبيت المقدس وكل المسميات التى هى فى النهاية من رحم الإخوان.

المواجهة أصبحت على المحك وعلى المكشوف، فيجب أن تكون هناك ضربات استباقية من رجال القوات المسلحة الأبطال وجهاز الشرطة لمحاولة تطهير سيناء وهذا المثلث من كل العناصر الإرهابية لأنها أصبحت لغما فى عودة التنمية الحقيقية لهذه المنطقة الإستراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك لابد أن تتغير الخطط وأماكن الأكمنة دوريا بحيث لا تكون هدفا لهؤلاء الإرهابيين، الذين يقومون دائما فى رمضان صباحا أو وقت الإفطار بهذه العمليات الإرهابية، فيجب أن يتم تغيير أسلوب التعامل مع هؤلاء الإرهابيين وأن يكون لنا اليد الطولى فى ضربهم فى أماكنهم أينما كانت سواء مزدحمة أو غير مزدحمة بالسكان من خلال أجهزة المعلومات المصرية التى نجحت بامتياز فى توجيه ضربة خطيرة للإرهابيين وأحبطت مخططاتهم.

وأولى هذه المخططات هو اعتبار سيناء ولاية إسلامية يوم 30 يونيو وإعلان يوم 3 يوليو عودة الشرعية الإرهابية لهؤلاء المجرمين الجدد، وهذا فى حد ذاته كان كابوسا سيزلزل الدولة المصرية ويهز صورة مصر وشعبها أمام العالم.

وثانيا محاولات استخدام كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لإفساد احتفال مصر باليوم التاريخى والأسطورى لافتتاح قناة السويس فى 6 أغسطس المقبل الذى سيكون حديث العالم وسيحضره كافة الزعماء.

ثالثا محاولة ضرب التواجد المصرى فى إفريقيا من خلال الموساد الإسرائيلى الذى يريد أن يشوه صورة مصر أمام الدول الإفريقية بصفة خاصة.

ورابعا عندما اقترب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية وإعلانها قبل نهاية هذا العام، جن جنون الإخوان وظهر ذلك جليا فى  قنواتهم الإعلامية وآلتهم الإلكترونية ورجالهم المنتشرين من خلال التنظيم الدولى للإخوان، لأنها الورقة الأخيرة التى كانوا يراهنون عليها ليكونوا جزءا من المعادلة السياسية فى مصر من خلال دعوات التصالح والانتخابات الرئاسية المبكرة التى أطلقها أبو الفتوح فى محاولة لكسر الإرادة المصرية وإعاقة خارطة الطريق، وإرسال رسالة للعالم أن مصر غير قادرة على إجراء انتخابات برلمانية لأن الشماعة التى يطالب بها العالم أن يكون هناك مجلس تشريعى حتى تكتمل الاستثمارات الأجنبية من خلال وجود برلمان شرعى ومنتخب يمثل الإرادة الشعبية.

كل هذا يجعلنا ننتبه أنهم بهذه الهجمة الأخيرة فى سيناء التى أصبحت مقبرة بمعنى الكلمة للإخوان والإرهابيين من كل صنف وجنسية فقدوا الورقة التى كان يتاجر بها خيرت الشاطر أنهم يملكون رجالا من كل دول العالم سيقومون بإحراق البلد لو تم إعلان عدم فوز مرسى فى انتخابات 2013 وهاهى الخطة قد اتضحت  والسيناريوهات أصبحت مكشوفة للجميع، ولكن التساؤل أين القوى الوطنية ولماذا لم يخرج بيان يمثل كل الاتجاهات من المفكرين والصحفيين والإعلاميين ورجال الأزهر والكنيسة والمجتمع المدنى والقوى السياسية والنقابات والهيئات يؤيد ويدعم القوات المسلحة المصرية؟

 وآن الأوان أن نعترف أن التعبئة الإعلامية لهذا الحدث الخطير الذى جاء بعد اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام، صوت الشعب وضمير ومحامى الوطن، لكشف ما تتعرض له مصر والنظام المصري، والرئيس السيسي، من محاولات دنيئة ومؤامرات مفضوحة، لكسر الشعب المصري، والسيسى شخصيا، كانت ضعيفة، فلا بد أن تكون هناك خلية إدارة أزمة لإصدار البيانات بمعلومات حقيقية تمد الإعلام وشبكات التواصل بما تحتاجه من معلومات منعا للمعلومات المغلوطة والبيانات الكاذبة، ولا بد أن تكون هناك مجموعات للتعامل مع الإعلام الخارجى والمراسلين الأجانب فى مصر ومدهم بالبيانات والمعلومات حتى لا يتم تشويه صورة بطولات الجيش والشرطة، كما يجب أن نعترف أن هناك قصورا فى التعامل مع وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف العالمية، فيجب أن يقوم سفراؤنا بإرسال فيديوهات  وصور هؤلاء الإرهابيين وأعمالهم الإجرامية لفضحهم فى العالم كله.

إن هؤلاء الإرهابيين لم يدركوا أن مصر محفوظة من السماء فمصر التى أرسل الله لها سيدنا يوسف ليحفظها من سنوات عجاف، ومصر التى أرسل الله لها موسى ليحفظها من عبادة الفراعنة، ومصر التى خرجت منها هاجر زوجة سيدنا إبراهيم لتكون أما للعرب والمسلمين، ومصر التى ذكرها الله فى القرآن ووصفها بالأمن والأمان، لن تسقط أبدا فى يد الإرهابيين وستكون سيناء مقبرة للإخوان والشياطين.

 

سهرة مع محافظ المنوفية

فى لقاء رمضانى بهيج استمر لمدة ساعتين قبل السحور مع الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، وفى حضور اللواء أسامة فرج، سكرتير عام المحافظة، واللواء خميس جعفر مدير عام المواقف بالمنوفية، والأستاذ حسنين مدير عام الجهاز المركزى للمحاسبات بالمنوفية، كان المواطن المنوفى هو القاسم المشترك فى هذا اللقاء وهذه السهرة الرمضانية، التى كانت فيها هموم وأوجاع المواطن وأبناء المنوفية هى القاسم المشترك لهذا الحوار الصريح جدا، فأبلغنى الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية أنه وافق على اقتراح المستشار أحمد عبدالجواد المحامى العام بالمنوفية أن يكون هناك لأول مرة بالمحافظة مجمع للنيابات بكل تخصصاتها، وهذه رؤية وعمل يستحق الإشادة والتقدير إذا ما خرج إلى حيز الوجود، واعترف محافظ المنوفية بأن هناك قصورا فى أداء رؤساء مجالس المدن، وأن مدينة سرس الليان بصفة خاصة، لم تحظ بالخدمات العامة التى تتناسب مع أهميتها وقد أوضحت للمحافظ كيف أن مدينة سرس الليان مدينة على الورق لا توجد بها نيابة عامة، ولا شهر عقاري، ولا محكمة، ففوجئت بموافقة الدكتور هشام عبدالباسط على تخصيص نيابة عامة لمدينة سرس الليان تلحق بقسم شرطة المدينة، وأنه سيترجم هذه الأقوال إلى افعال بمنتهى السرعة، واتفق على أن مستشفى سرس الليان خارج الخدمة كل دوره أن يقوم بتحويل المرضى إلى مستشفى منوف والباجور، ولا يوجد به أطباء ولا ممرضون ولا أجهزة ولا شىء.

واعترف المحافظ بأن مدينة سرس الليان التى يحب أهلها حسب قوله تحتاج فى المرحلة القادمة إلى كم من الخدمات الحقيقية حتى يشعر المواطن بأن المحافظ ليس ببعيد عن مشاكل مواطنيها.

وشهد  اللقاء الذى كان صريحا وواضحا تأكيدا على أن المرحلة القادمة تحتاج إلى عناصر جديدة يتولون رئاسة مجالس المدن بعد أن أصبح رؤساء المدن يمثلون عبئا على المواطنين وعلى المحافظ لأنهم لا يخرجون من مكاتبهم ويعتمدون على التقارير الورقية وعلى بطانة السوء والأشخاص غير الأكفاء الذين يعذبون المواطنين، فمازالت أكوام القمامة تنتشر فى مدينة سرس الليان ومازال كوبرى سرس الليان يمثل نموذجا للفوضى ولا يوجد به رجال المرور، وما زال مستشفى منوف يحتاج إلى جهاز الأشعة ليخدم أكثر من 36 قرية، ومازال مركز المعلومات فى المدينة بلا معلومات ومازال المواطن فى سرس الليان ومنوف يدفع ثمن هذا الإهمال والبطء فى تقديم الخدمات.

وأخيرا كانت موافقة المحافظ على تركيب أعمدة الكهرباء، فى سكة ملكاس بسرس الليان، مطلبا ملحا لأهالى المنطقة، رغم إرسال رئيس المدينة تقريرا يفيد بعكس رغبة الجماهير، وكانت المفاجأة فى نهاية اللقاء هى وصول الموافقة المبدئية لمحطة رفع الصرف الصحى لمنطقة مسرب على والساحل والسنطة التى يسكنها أكثر من 10 آلاف مواطن من أبناء المدينة، هى خاتمة اللقاء.

فشكرا لمحافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط الذى كان صريحا وواضحا ومعترفا بأحقية أبناء مدينة سرس ومنوف وباقى المدن فى خدمة حقيقية بعيدا عن لغة التعذيب والإهمال والقصور.