النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 01:43 مـ 27 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب وزير الإسكان يترأس اجتماع لجنة إعداد ”مُقترح اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي” الإسكان تتابع موقف مشروعات المرحلة الثانية من مدينة المنصورة الجديدة الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا مفتي الجمهورية ينعى ضحايا الفيضانات الكارثية في باكستان مدير المركز الفرنسي: علاقات القاهرة وباريس قادر ة على إعادة رسم خرائط التوازن في الشرق الأوسط صندوق النقد الدولي يشيد بالنمو الكبير لقطاع السياحة ودوره الاقتصادي في السعودية تعيين الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية مصر العربية مستشارًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة رحيل الشاعر الكبير مصطفى السعدني عن عمر يناهز 74 عاما محافظ أسيوط يشارك الأقباط ختام احتفالات صوم السيدة العذراء بدير درنكة وسط ملايين الزوار وكيل صحة الدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لنقابة العلاج الطبيعي حول الأمراض التنفسية في زيارة مفاجئة لـ” حميات المنصورة” ..وكيل صحة الدقهلية يستمع لآراء المرضى بين الدراسة والإجازة.. مصرع طالب فيومي يدرس بالخارج غرقًا بشواطئ مطروح

مقالات

ربيع عبد الحميد يكتب : الأمير على بن الحسين

بالرغم من الفضيحة المدوية التى هزت عرش الاتحاد العالمى لكرة القدم (الفيفا) ولوثته الأموال والرشاوى القطرية التى طالت أكثر من ثمانية من أعضائه البارزين الذين تم القبض عليهم وجار استجوابهم وجعلت إقامة مونديال العالم فى قطر عام 2022 بين اليأس والرجاء إلا أن العنصرية العالمية أبت أن تغسل الوجوه العارية ولو بقطرات من المياه الطاهرة ومدت أيديها للسويسرى جوزيف بلاتر مساندة بشدة حتى لا تسند رئاسة الفيفا للأردنى على بن الحسين الذى راهن على النظافة وطهارة اليد  لكن اللعبة لها حسابات أخرى.

 والشيء المحير أن بلاتر نفسه لم يصدق أنه سيرأس الاتحاد العالمى لكرة القدم للمرة الخامسة على التوالى وظهر فى الصورة بعد إعلان فوزه مستندا على عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى (الكاف) صاحب الوجهين الذى ابتسم بخبث فى وجه بن الحسين لكن الأمير لم يعره الاهتمام ومضى فى طريقه مصافحا الذين ساندوه بأصواتهم.

وعلى الفور أعلن ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوربى التفكير بجدية فى مقاطعة كأس العالم بروسيا 2018 وهدد الأرجنتينى ماردونا بلاتر مصمما على رحيله بصرف النظر عن نتيجة التصويت قائلا لبلاتر أنا فى كامل الوعى ارحل حفاظا على السمعة.. حتى إن الصحافة الغربية كلها صدرت بمانشت عريض (ارحل بلاتر ) وكأنها متفقة على الرحيل.

ومازالت الجمعية العمومية  للاتحاد الدولى مصممة على منع المنافس لأنه عربى ولا يهمها السمعة السيئة والنظرة الدونية لكن المهم أن يظل الرجل الغربى فوق الأكتاف ودع الأيام تفعل ما تشاء وكأنه مسموح له التستر على الفساد لأنه من الجنس القوقازى.

وياليت ما فعله الاتحاد الأوربى والصحافة العالمية ونجوم العالم كاف ومنغصا للاتحادات العربية حتى تأخذ خطوة جادة فى مقاطعة البطولات الإفريقية نكاية فى عيسى حياتو الذى لم يخجل ولوح بعلامة النصر لبلاتر متحديا الاتحادات العربية التى حزنت على خسارة الأمير على بن الحسين.

فحياتو لم يشعر بالخزى والعار بعد أن طالته تهمة الرشوة بحصوله من قطر على مليون ونصف دولار ليصوت لصالحها فهو من الخمسة عشر المطلوبين للتحقيق معهم.

وبالرغم من سخونة الأحداث المؤلمة إلا أن هناك مبشرات عادلة فقد انسحب الرعاة من البطولات الدولية مما أربك الفيفا وخسرت مليارات الدولارات فى دقائق معدودة وأصبح من السخرية إقامة مونديال 2022 فى قطر داعمة الفساد وأيضا اهتز عرش عيسى حياتو عن رئاسة الاتحاد الإفريقى وعلى هانى أبوريدة أن يستعد.

على كل حال ماجرى كشف أوراق الكثير وأصبح اللعب على المكشوف فالكيانات الصغيرة داخل الاتحاد الدولى توحدت والكثير من الدول الكبرى متربصة للرجل العجوز بلاتر وحياتو أعطى صوته على الملأ والاتحادات العربية مازالت فى صدمة فالفساد يتغلب على نظافة اليد لكن على هذه الاتحادات أن تتوحد وتعطى القاضية لعيسى حياتو الثعلب المكار إن أرادوا أن يعمل لهم حساب.