النهار
الجمعة 22 أغسطس 2025 02:46 صـ 26 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الغادر على مسجد بشمال نيجيريا مفتي الجمهورية ينعى ضحايا الفيضانات الكارثية في باكستان مدير المركز الفرنسي: علاقات القاهرة وباريس قادر ة على إعادة رسم خرائط التوازن في الشرق الأوسط صندوق النقد الدولي يشيد بالنمو الكبير لقطاع السياحة ودوره الاقتصادي في السعودية تعيين الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية مصر العربية مستشارًا للجامعة الأمريكية بالقاهرة رحيل الشاعر الكبير مصطفى السعدني عن عمر يناهز 74 عاما محافظ أسيوط يشارك الأقباط ختام احتفالات صوم السيدة العذراء بدير درنكة وسط ملايين الزوار وكيل صحة الدقهلية يفتتح المؤتمر الأول لنقابة العلاج الطبيعي حول الأمراض التنفسية في زيارة مفاجئة لـ” حميات المنصورة” ..وكيل صحة الدقهلية يستمع لآراء المرضى بين الدراسة والإجازة.. مصرع طالب فيومي يدرس بالخارج غرقًا بشواطئ مطروح مرور إدارة التغذية على مستشفى الغردقة العام ومستشفى الحميات إطلاق أسماء ٤ نقاد كبار علي جوائز أفضل مقال ودراسة حول الأفلام القصيرة جدا

مقالات

ربيع عبدالحميد يكتب: الصمت المتفق عليه

ما ان تضغط بيدك على الريموت لتتنقل يبن الفضائيات المشتعلة بالأحداث الساخنة القادمة من الوكالات العالمية التى تئن من الاخبار المتواترة عن النزوح الجماعى لمسلمى الروهنجا  والفارين من ويلات الاضطهاد الدينى من البوذيين فى ميانمار والعالقين ببحر اندامان قبالة السواحل الماليزية والأندونيسية فى مراكب غير آمنة وكأنهم يفرون من الموت الى الموت .

والصور التى تبثها الوكالات عن هؤلاء يندى لها جبين المسلمين فآلاف الجثث منبطحة على الأرض عارية تماما مما دفع د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الى ان يستنجد بالضمير العالمى لستر عورات هؤلاء الذين لا ذنب لهم غير انهم مسلمون .

وياللحسرة والندامة على مسلمى العالم المتخاذلين عن نصرتهم ونجدتهم فهم يعاملون كالحيوانات وسط صمت قاتل من دول العالم ومن المنظمات الحقوقية والمجتمعات الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة.

دعونا نتساءل .ماذا لو ان هؤلاء يهود ؟هل كنا نرى هذا الصمت ؟..كانت الدنيا تقوم عن آخرها والعالم يتحرك كالريح وقادة العالم يتبارون بالتعازى والمواساة ويتصدرون الصفوف فى مسيرات عالمية ومجلس الامن والامم المتحدة فى اجتماعات مستمرة واخيرا الاتفاق على التدخل عسكريا ولنسترجع مقتل الصحفيين الألمان السابق لنرى الفرق بين دين ودين .

مازال الضمير العربى والإسلامى فى غيبوبة لا يبالى بما يحدث راقدا فى غرف   الإنعاش لا يفيق حتى يعاد الخبط على الرؤوس ليعود مرة اخرى الى ذات الغرف ..تعالوا معى نحلل ما يحدث فى العالم فلا نجد الخراب والدمار والقتل والسحل والتنكيل الا فى الدول العربية والاسلامية وكذلك التدخلات تحت اى مسمى فى الشأن الداخلى .

هذا ما نادى به الرئيس الامريكى الاسبق ريتشارد نيكسون فى كتابه (الفرصة السانحة )الذى تم نشره عام 1994 عقب سقوط الشيوعية الذى اعلن فيه الحرب الغربية على الأصولية الإسلامية فهى البديل للخط الأحمر وشن عليه حملة ضارية وواسعة من الكراهية والتخويف والتزييف وشجع (كيت فوكيا )المفكر الغربى الذى نشر ايضا فى كتابه المسموم أن الاسلام هو الحضارة الوحيدة فى العالم التى ترفض الحداثة الغربية وتتمسك بثوابت الدين وان الصراعات القادمة ليست ضد الارهاب ولكنها ضد العقيدة الاسلامية الاصولية التى ترفض الحداثة .

وهذا ما نراه واضحا فى عالمنا اليوم، ويلات الحروب الداخلية المصطنعة فى بلادنا الاسلامية وما تبقى ستلهفه داعش "صناعة الشيطان".

 ألستم معى فى الحيرة والدهشة من عدم مهاجمة داعش لدولة اسرائيل المجاورة فى الحدود للدول التى تعتدى على حرماتها؟! دعونا نفكر فى الاسباب ونتعجب من ضرب امريكا لداعش بالرغم من ذلك تتقدم وكادت ان تنهى على سوريا والعراق فهل فعلا امريكا جادة فى ذلك ام تساعدها لتتمدد ؟ المعنى طبعا فى بطن داعش.