النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 11:41 مـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

ويفتخر بعلاقات الصداقة بين الشعبين

الإعلام الصيني يلقي الضوء على الشارع المصري

ألقت وسائل الأعلام الصينية الضوء على الشارع المصري، من خلال عدد من التقاريرالإعلامية والمقالات المرئية والمصورة والمكتوبة، بثتها خلال الفترة الماضية،نقلت من خلالها ما وصفته بعلاقات الصداقة والحميمية التي يتمتع بها الشعب المصريويكنها للشعب الصيني، نتيجة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، بالإضافةللاختلاط الذي شعر به الشارع المصري على مدى سنوات طويلة نتيجة وجود عشرات الآلافمن الصينيين المقيمين في مصر من الطلبة والمقيمين، وهو الذي نتج عنه نوعا منالتقارب والصداقة بين الشعبين.ففي تقرير لشبكة الصين الدولية نقل مراسلها ، في تقرير مصور، تعامل المواطنينالمصريين وشعورهم الودي تجاه الصين، فيقول إذا وجهت للمصري التحية في الشارعوأخبرته أنك قادم من الصين، فيتحدث معك بسرور وحميمية، وأحيانا يسارع بطلب التقاطصورة جماعية معك، ويرفع إبهام يده إلى أعلى مشيدا بك بقوله، الصين رقم واحد،وهى أشارة تدل على مشاعر الود والصداقة، ويضيف أن ذلك هو حال الشعب المصري علىاختلاف فئاته رغم المصاعب الحياتية التي يمر بها، فدائما تجده ودودا، مبتسما،مرحبا، مرحا، خاصة مع الأجانب.وذكر مراسل شبكة الصين الدولية ، في تقريره ، أن المصريين يهتمون بأخبارالأنشطة الخارجية للصين، وكثيرا منهم تابعوا زيارة الرئيس هو جين تاو للولاياتالمتحدة في يناير الماضي حتى الباعة في المتاجر يعرفون الخبر، أما زيارتا نائبوزير التجارة الصينية ووزير الخارجية الصيني إلى لمصر، فقد نشرت الصحف المصريةتقريرا شاملا حولهما.وقال إن المصريين يشعرون بالصين ويقدرونها نتيجة استخدامهم اليومي للمنتجاتالمصنوعة في الصين، فعند زيارة أي سنتر كبير للكمبيوتر بالقاهرة أو اى مدينةمصرية لن تجد كمبيوترا واحدا غير مصنوع في الصين أو أجزاء منه، وكذلك السياراتالصينية التي تنتشر في مصر .وأضاف أنه إذا ما تحدث المواطن المصري عن الصين فإنه يقول إن كل الأشياءمصنوعة في الصين، كما أن كثيرا من المصريين يحبون رياضة الكونغ فو الصينية وما أنيكتشف مصري أنك صيني حتي يسألك هل تجيد الكونغ فو، وإذا أجبته بأنك تجيد ممارسةهذه الرياضة فيلمس عضلاتك علي الذراع ويرفع ابهام يده إلى أعلى ويمدحك، وغالبيةالمصريين، مفتتنون بمشاهير السينما الصينيين كجاكي شان، وجيت لى وغيرهم منالممثلين والممثلات الصينيين وقديما الأسطورة الرياضية بروس ليالذى يعد ملهماللكثير من الشباب المصري برياضة الكونغ فو.وأشار المراسل ، في تقريره من القاهرة، إلى أن العقبة الرئيسية التي تواجهبعض الصينيين هي حاجز اللغة، حيث من الصعب التحرك داخل البلاد دون استخدام اللغةالعربية أو بعض الانجليزية، خاصة أن معظم سائقي سيارات الأجرة فى مصر معرفتهمقليلة بالانجليزية، وللتغلب على هذه المشكلة قال الصحفى الصيني أنه كان يطبعالعنوان بالعربية علي ورقة قبل انطلاقه إلى مقصده ويعطي الورقة إلى السائق ليأخذه إلى مقصده.وأوضح مراسل شبكة الصين الدولية أن هناك عديدا من المصريين تلقوا تعليما عالياولاسيما في مجالات البنوك والاتصالات والطب وغيرها، ولديهم إلمام باللغةالانجليزية، ولا توجد مشكلة في التبادل معهم بالانجليزية، والفرق الثاني هو مشكلةالمدينة، فالقاهرة مدينة كبيرة يقطنها 20 مليون نسمة وتواجه انفجارا سكانياوازدحاما في المواصلات وتلوث الهواء وغيرها من مشكلات المدن الكبيرة في العالم.وأشار المراسل الصيني إلى اهتمام الصين بمصر في عديد من المجالات، موضحا أنعدد الصينيين الذين يدرسون ويعملون في مصر يبلغ عشرات الآلاف وقد أسست شركتاهواوي وتشونغشينغ الصينيتان مقرا أقليميا في مصر.وقال إن المؤسسات الصينية تعمل بمصر في مجالات الاتصالات والخدمات والنقلوالأجهزة الإلكترونية وغيرها، فيما يحظى الصينيون بشهرة طيبة لاجتهادهم وحكمتهمفي مصر، وكذلك هناك طلاب صينيون بعضهم مبعوثون من قبل الحكومة الصينية لدراسةاللغة العربية وآخرون مسلمون يتلقون دراسات إسلامية بالأزهر في مصر .ولفت إلى الطلبة الصينيين بمصر، الذين ينقسمون إلى طلاب في قسم اللغة العربيةبجامعات صينية، ويرسلون إلى مصر في بعثات لدراسة اللغة العربية علي نفقة الحكومةالصينية، وآخرين يدرسون على نفقتهم الخاصة ومعظمهم مسلمون يأتون إلي مصر لتلقيدراسات إسلامية، بالإضافة للتعاون الأكاديمي، كالذي يتم بين جامعة بكين الصينيةوالتي تقيم برامج عمل بالتعاون مع جامعة القاهرة المصرية وجامعة قناة السويسالمصرية وجامعة الطاقة الكهربائية الشمالية الصينية ومعهد كونفوشيوس ويعمل بهامعلمون ومتطوعون صينيون.ونقل الصحفي الصيني عن مكتب التعليم بسفارة الصين لدى مصر أن عدد الطلبةالصينيين الذين غادروا مصر عقب ما وصفها انتفاضة مصر هم 200 طالب فقط والباقيظلوا في مصر.وأضاف أنه التقى طلابا صينيين عديدين في مطعم صيني بالقرب من جامعة الأزهرومعظمهم من أبناء قومية هوي من مقاطعات نينغشيا وخنان ومنغوليا الداخليةوغيرها، يدرسون بمصر اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وقالوا إنهم راضون عنأحوالهم الدراسية وحياتهم في مصر ومع استقرار أوضاع مصر تدريجيا يتطلعون إلىاستكمال مسيرتهم الدراسية في مصر.من جانب آخر ...أهتم التليفزيون الصيني سي سي تي في، وعدد من أبرز الصحفكصحف الشعب، وتشاينا ديلي، وغيرها من الصحف بأحوال الشارع المصري وأشارت إلىمحاولات الجانبين المصري والصيني استعادة التدفق السياحي الصيني لمصر، والذي تممن خلال الزيارة الناجحة لوزير الخارجية الصيني لمصر مؤخرا، والمتزامنة مع زيارةالوفد الإعلامي والسياحي الصيني إلى القاهرة، ولقاء المسئولين المصريين بوزارةالسياحة ووزارة التجارة ووزارة الآثار لبحث عودة السياحة الصينية لمصر، بالإضافةلترقب عودة شركة مصر للطيران تشغيل رحلاتها إلى العاصمة بكين بمعدل أربع رحلاتأسبوعيا أيضا، اعتبارا من شهر يونيو المقبل.كما نشرت الصحف الصينية تقريرا كبيرا ومزينا بصور عن الآثار المصرية خاصة معبدأبو سمبل، من خلال لقطات مصورة للمعبد من كافة الجهات، وعلقت عليها بجمل الإشادةوعظمة الحضارة المصرية، وهو الأمر الذي تزامن مع فعاليات صينية احتفالا للمرةالأولى بيوم السياحة الوطنية في الصين، والذي أقيمت خلاله عدد من الفعالياتالسياحية والشبابية بالمدن الصينية وفى العاصمة بكين كانت مصر حاضرة خلالها منخلال مشاركة السفارة المصرية عبر محاضرات عن مصر أجراها المستشار السياحي الدكتورناصر عبد العال، ومقابلات صحفية مع المستشار الإعلامي أحمد سلام، إضافة لحضور عددمن أساتذة الجامعات المصرية والشخصيات العامة للفعاليات.وأذاعت أحدى المحطات التليفزيونية المحلية الاجتماعية بإقليم كانتون جنوبالصين تقريرا سياحيا عن مصر وخصصت جزءا منه عن عرض الصوت والضوء الذي أضافت وزارةالآثار المصرية اللغة الصينية في منطقة الأهرامات بداية العام الحالي مما أدى إلىجذب مئات الصينيين من المقيمين بالقاهرة لمشاهدة العرض بلغتهم الأم.