النهار
السبت 2 أغسطس 2025 04:50 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

مقالات

امبابة بين ”جمهوريتين ”

من وراء احداث امبابة ليلة السبت الاسود التي اعدت المنطقة الى واجهة الاحداث لتذكرنا باحداث 1987عندما كانت ساحة واسعة للحركات الاسلامية التي تواجدت بمساحة من الخدمات في المساجد صتعت من الحركات الاسلامية وقتها قوة ناعمة تركز على مبدأ تقديم خدمات مهمة لسكان امبابة غابت عنها الدولة وقتها ومن هنا جاء المصطلح الشهير جمهورية امبابة .وبحكم انني كنت قريبا من هذه المنطقة في ذلك الوقت فكان اللافت ان الكنائس لم تكن على اجندة من يحركون العمل الاسلامي وقتها او القيادات المسيحية او محلاتهم المنتشرة في اكثر من موقع ,بل كانت دور العبادة والمحال آمنة مطمئنة وكان هذا واضحا في مواقع تحمل اسماءا مميزة كشوارع الجهاد والبصراوي وطوال عقد من الزمان لم نشهد اعتداء على كنيسة في امبابة اللهم الا بعض الاحتقانات الصغيرة التي لم تصل الى اكثر من خلاف بين اشخاص يقطنون حيا مزدحما .السؤال الذي بدر الى ذهني ليلة السبت الاسود ونحن نعيش في الجمهورية الثانية لامبابة هو كيف عاش اهل هذه المنطقة معا وسط فترة نشاط الجماعات دون احتقان واليوم مالذي قاد الى الصورة الغريبة والاحتقان الذي يقود إلى فتنة خطيرة؟ما حدث امام كنيسة مار مينا وكنيسة العذراء وبعيدا عن قصة الزوج والزوجة المخطوفة من الواضح ان هناك اياد خفية تعبث بأمن مصر وتجرنا بعيدا .و هذا المشهد الدامي وراءه اياد خفية لابد من كشفها وفي زمن التقنية الرقمية وتفريغ الصور الهاتفية يمكن الوصول الى من وراء هذا الاحتقان الغريب في امبابة لكنه خلال فصل جديد لجمهورية جديدة تختلف عن الثمانينيات والتسعينيات ويمكن القول انه حادث خطير بين جمهوريتين مختلفتين في جغرافية واحدة لم تتغير ,الذي تغير سلوك جديد ادى الى الاحتقان الطائفي .هناك من دفع الاحداث للوصل الى ما وصلت اليه من خارج احياء امبابة ,واستغلال الانفلات الامني الذي لايزال يعيش اجواء مابعد 25 يناير ,السلفيون في الحدث نعم لاكن من هو مدبره الحقيقي الذي قاد معركتي مار مينا والعذراء ؟من واقع المشهد السياسي والمشهد الاعلامي الفضائي ارى ان هناك افتنة تستهدف وطن واضرب عدد من شواهد الادلة في مقدمتها حجم الاسلحة اللامعقول الذي ظهر في ساحة النزال وبلشكل مثير للانتباه مع قنابل المولوتوف !! .القضية الان من اطلق شرارة الاحداث واشك ان حكاية الزوج والزوجة المخطوفة هناك من استغلها ببراعة مستغلا فراغ واضح تعيشه الدولة لتعطيل مسيرة بدات في التحرير ومعها يرتفع شعارات اقباط المهجر انقذوا اقباط مصر كما كان يحدث قبل 25 يناير .الصورة في امبابة تستدعى ان نستذكر ان هناك من يتربصون للثورة ويسعون كل يوم لايقاف عجلة التقدم والانتاج فبعد ان فشلت الوقفات الاحتجاجية كان البديل خطيرا وهو الفتنة الطائفية مما يجعلنا جميعا نضع ايدينا على صدرنا نتوجس ونقول ان مصر في خطر لكنني اكرر من داخلي مصر في خطر مصر اكبر من الفتنة .