تضارب الآراء في إثيوبيا حول زيارة ”السيسي” المرتقبة

قالت صحيفة ميدل إيست مونيتور البريطانية: إن المجتمع الإثيوبي يشهد تضاربا في الآراء حول زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة إلى أديس أبابا.
وأوردت الصحيفة عددا من ردود الفعل المتباينة بشأن الزيارة حيث قال الدكتور سيمون حبريمدهين، أستاذ كلية الصحافة والاتصال في جامعة أديس أبابا لوكالة الأناضول: إنه متفائل بزيارة الرئيس المصري كما أنها ستكون بداية للتواصل بين البلدين لحل الأزمة.
واتفقت ميسيريت بيلاي، ربة منزل إثيوبية مع حبريمدهين في رأيه مؤكدة أن دولتها تفتح أذرعها لكل من يمد إليها يد التعاون والسلام.
على النقيض رأي الدكتور زيروهن أبيبي المحاضر بالاقتصاد والعلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أديس أبابا أن زيارة الرئيس المصري لإثيوبيا لا تعكس تغييرا في الموقف المصري تجاه الأزمة، وأن التغيير في القيادة المصرية ليس تغييرا جذريا مدعيا أن المصريين يلعبون بما أسماه لعبة اللغة.
وأشار أبيبي لأن الدستور المصري ينص على ضرورة حماية السلطات لنهر النيل ولحصة الدولة منه ولذلك فمن غير المتوقع أن ينتهك الرئيس المصري هذه المادة فيما وافقه في الرأي تويدروس بيكيلي الطالب بالعام الثاني في ذات الجامعة.
كانت إثيوبيا قد أعلنت في وقت لاحق أنها تنتظر زيارة الرئيس المصري خلال الأسبوعين القادمين، فيما تأتي هذه الزيارة وسط فترة من الاضطرابات بين البلدين بسبب الخلاف حول إنشاء إثيوبيا لسد النهضة لتوليد الكهرباء والذي تخشي مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل حسبما قالت الصحيفة البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن المشروع أثار أجراس الإنذار بمصر التي لا تملك موردا للمياه سوي نهر النيل المزمع إقامة السد عليه، فيما قال الرئيس السيسي خلال خطبته بحفل تنصيبه الأسبوع الماضي: إنه لن يسمح لهذه الأزمة بالتأثير على العلاقات بين البلدين وهو ما رحبت به أديس أبابا.