الخميس 28 مارس 2024 06:29 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة 9 عمال في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين ”هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية” و”المؤسسة العلاجية” لتبادل الخبرات ورفع كفاءة العاملين جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية ومشروع بيئى تنموى في ”حي النور” محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة وكيل صحة بالشرقية ييتابع عمليات الوصلات الشريانية بمستشفى الزقازيق العام إزالة 5 حالات تعدى ومخالفة بناء بحي شرق أسيوط وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يجتمع بمديري الإدارات الفنية وإلادارية أبو حطب يتابع توزيع السكر المدعم على مدار اليوم بقرى ومركز الشهداء في المنوفية رئيس مدينة القصير يتابع اخر مستجدات الأعمال بالشوارع المستهدف رصفها خلال الفترة المقبلة محافظ أسيوط يشدد على رصد المخلفات وإزالتها أولًا بأول.. وإزالة 5 حالات تعد ومخالفة بناء بحي شرق المنوفية : عبدربه يعقد اللقاء الجماهيري اليومي ويوجه بإجراءات عاجله لحل شكاوى المواطنين بمنوف

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب: دماء على جـدران الجـامعة

مصر تمر بحالة كذب ليل نهار، حتى اصبحت ثقافة الكذب وسيلة لهدم الاوطان وتضليل الشباب وإثارة الفتن فى الجامعات، حتى سالت دماء الطلاب على جدران الجامعات المصرية، وأصبحت ساحة وصرحاً لاستخدام القنابل المحرمة فى قتل من يواجه هذه الأفكار الضالة لطلاب وطالبات الإخوان، وأصبحنا نرى طلاب وشباب الجامعات يخترعون المحرمات والقنابل والمولوتوف لقتل ضباط وجنود الشرطة والجيش والأبرياء من المواطنين الذين ساقتهم أقدارهم فى شوارع الجامعات المصرية، لتكون دماؤهم على جدران الجامعة دليلاً على تورط هؤلاء الطلاب، وليسوا بطلاب، فى قتل المواطن المصرى والبلد..

 

والشيء المثير للدهشة والاستغراب هو الشعور النفسى لطلاب الإخوان بالسعادة النفسية والفرحة والتهليل، وكأنهم انتصروا ضد الكفار فى «موقعة الجامعة» التى لن تمحى من ذاكرة الإنسان المصري، وسيذكرها التاريخ انها كانت علامة غير مضيئة فى تاريخ الحركة الطلابية الجامعية التى كانت شعلة للتنوير والافكار الوطنية فى اسقاط كل اصناف التضليل والتعتيم واستخدام الرصاص فى القتل وترهيب زملائهم وأساتذتهم والعاملين فى هذه الصروح الجامعية، لأن أماكن ومعاهد العلم لا تقل حرمانية وقدسية عن المساجد وأماكن العبادات سواء الجوامع او الكنائس، ولأننا نعيش ثقافة الاستباحة وثقافة الكذب، فالفجور الإخوانى اصبح لغة الواقع التى يمر بها الشارع المصرى الذى وجد نفسه أمام عناصر وجماعات ارهابية استباحت ورقة الطلاب بدعم وتنظيم وتخطيط من التنظيم الدولى للإخوان وبعض أجهزة الاستخبارات وعناصر وحركات مأجورةw وممولة من الداخل والخارج، لتدمر وتقتل «وتعربد» مستخدمة ورقة الدين والآلة الاعلامية الصهيونية، لتقلب الحقائق وتوهم الرأى العام الدولي، وهذا ما يعنيها، انها الضحية وان الشعب المصرى يؤيدها، ولأنهم فجرة صدقوا انفسهم، فهم يريدون إسقاط الدولة المصرية، ليصلوا إلى السلطة والحكم لتنفيذ دولة الامارات الاسلامية لتهديها إلى الصهاينة والامريكان، ولأن الإخوان والموساد وجهان لهدف واحد هو إسقاط مصر فى مستنقع الحروب الأهلية والقتل والدمار، وجدوا أنفسهم لأول مرة منذ نشأة تنظيمهم السرى والعلنى منذ أكثر من 80 عاماً فى مواجهة مع كل طوائف الشعب المصرى قبل جهاز الشرطة والجيش المصرى العظيم، وكلما اقتربت دقات الساعة لاجراء الانتخابات الرئاسية واحتمال خروج المصريين لترشيح السيسى وفوزه بمنصب رئيس مصر، جن جنونهم وفقدوا عقلهم واصبحوا على استعداد لأن يتحالفوا مع الإنس والشياطين لمنع وصول السيسى لرئاسة الجمهورية، لسبب بسيط سيكون ذلك هو نهاية التنظيم الدولى وجماعة الإخوان إلى الأبد، لأن خروج ملايين الملايين من المصريين سيذهل العالم فى مشهد انتخابى قلما يتكرر فى تاريخ الانتخابات المصرية، ولأنهم مدركون ومتأكدون ان تعاطف الشارع المصرى وشعبيتهم المستمدة أولاً من إخفاء الانظمة الاستبدادية والقمعية السابقة التى تحالفوا معها وكانوا جزءاً من منظومة الفساد السياسى والبرلمانى والاخلاقى والدينى طوال تاريخ من رحيل أستاذهم حسن البنا الذى رحل إلى الاسماعيلية وكان ذا مغزي، فالإنجليز هناك والتحالف معهم للوصول إلى السلطة هو غايتهم مروراً بالدعوة واستخدام ورقة العوز والفقر ولغة القرآن الكريم للوصول إلى النجوع والقرى والمدن، ومن هنا بدأ تغيب العقل والوعى واستخدام ظروف الطلاب كرأس حربة فى حرق الوطن، لأن ولاءهم للإمام والجماعة قبل الوطن، وهذا سر سقوطهم السريع فى أقل من 365 يوماً أمام الشعب، الذى خرج مندداً «يسقط يسقط حكم المرشد»، ولأن الكذب صناعة إخوانية، فكان اقصر الطرق لسقوطهم فى مستنقع الخيانة وبيع الوطن، ولأن الكذب صفه المنافقين من الإخوان المسلمين فهم اصبحوا دعاة فى الاكاذيب التى أروج للفساد والباطل حتى اصبحوا أبواقا وعبيداً للكذب.

وأذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا».

ودعونا نكشف ان من اسباب سقوط دماء على جدران الجامعة ان طلاب الإخوان فى الجامعات الذين تربوا على السمع والطاعة وتغيب العقل وتضليلهم على مدار سنوات وسنوات فى غياب الدولة ومؤسساتها، وتغيب الازهر وحصاره وإبعاد الكنيسة عن الشباب والتعايش المجتمعي، فكانت النتيجة هى سقوط عقول الطلاب والطالبات فى مستنقع الفكر الميكافيللى الذى استخدم ورقة الدين والعقيدة بفرض الرؤية والمنهج القمعى والوحشى واستخدام كل الاساليب من قتل وإرهاب وقنابل ومولوتوف لفرض رأيهم على المجتمع الذى يعيشون فيه مستخدمين مصطلح «أن الغاية تبرر الوسيلة» وهذا ما يجرى فى شوارع ومدارس وجامعات مصر، ولأن المخطط الصهيونى يستخدمهم كأداة لتنفيذ أفكارهم ومؤامراتهم، يحاولون تشويه الأزهر الشريف وقذف علمائه وشيخ الازهر بأبشع الصفات والاتهامات، لان إسقاط الازهر الشريف والوطن غاية لهم، فلذلك هم يشنون حملة إرهابية اعلامية مسعورة ومبرمجة لسرقة الجامعات وشبابها ليكونوا جزءاً من الوقود فى حرق الجامعات ومنشآتها، وللأسف الشديد وجدوا فى بعض رؤساء الجامعات وأساتذتها استعداداً للتعاطف معهم فى التخريب والتلويح بعصا العصيان الجامعي، ووقف الدراسة، ولأن الحكومات التى جاءت بعد ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو كانت مرتعشة ومهزوزة وخائفه و«عينها على الأمريكان وأخرى على الإخوان» تسببت فى جزء كبير مما نمر به، فالببلاوى والبرادعى وشركاؤهم من بعض الاحزاب المدنية والحركات الثورية كانوا جزءاً ن مهماً من مخطط إسقاط الدولة المصرية تحت تداعيات ومسميات حقوق الإنسان والحيوان، ولابد ان نعترف اننا وقعنا بعد الثورتين فى كمين سياسى بأيد مصرية لتنفيذ محططات الخارج بكل أبعاده وتفاصيله، ولأن الله أراد بهذا الوطن خير سقطت كل الأقنعة والمخططات أمام وعى وإحساس الشعب المصرى الذى حيرهم وسيظل يحيرهم، لأن جينات هذا الشعب تحمل كل تناقض البشرية فلم ولن يتفهموا شفرات ورسائل هذا الشعب الذى هزم التتار وصدر العلماء إلى كل بلدان العالم واشتهر بالتسامح والعفو عند المقدرة، لكنهم قرأوا هذه الرسائل بطريقة تنم عن عدم إدراكهم حتى الآن.

انهم ينفذون مؤامرتهم، ولأن هذا البلد آمن إلى يوم الدين واجناده خير أجناد الارض وشعبه يحمل حضارات وصبر الأيام والسنين على الحكام والفاسدين، فالمصريون اليوم استعادوا القرار فالحكام اصبحوا خادمين لشعوبهم محتميين بمطالبهم، واثقين ان أى حاكم يستقوى بالامريكان سيكون مصيره حرقه فى بوتقة الشعب.

ولان الاجيال تغيرت ولعبت وسائل التواصل الاجتماعى وغير الاجتماعي، دورها فى استخدام تكنولوجيا كشف الحقائق ومحاربة الفاسدين الذين احتكروا السلطة والثروة فى زمن مبارك ومرسى «الإخوان ومكتب الارشاد» فما يجرى فى الجامعات المصرية والشارع المصرى يحتاج إلى وقفة حقيقية، فإما ان تكون هناك هيبة للدولة وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، وإما اللا دولة عندما يصبح الارهاب والقتل والخروج على القانون هو القاعدة فنحن فى مرحلة استثنائية تحتاج إلى قرارات استثنائية فى عودة مصر وإحساس المواطن بالأمان المفقود، فإما استخدام لغة القوة بالقانون ووقف كل المشاهد الإجرامية والعبثية واللإنسانية فى الجامعات والشارع المصري، فإما ان ترحلوا وتتركوا ذلك لأناس ليست لهم مطامع وتحقيق ثروات على حساب الشعب، وقد ينفجر بعض المنافقين أين حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وكل هذه المسميات التى أصبحت مهنة لمن لا مهنة له كالنشطاء والحقوقيين والنشطاء السياسيين ونشطاء النخب ونشطاء الفضائيات الذين كانوا من الاسباب الحقيقية، فيما تمر به البلاد الآن من حالات الفوضى والدماء، فالأمن القومى للمواطن المصرى والوطن اهم من هذه الشعارات والابواق التى كشفهم الشعب واسقطهم بعد كشف عوراتهم وانتماءاتهم، ولانهم عبدة الدولار والشيطان والإخوان والامريكان، فلا مكان لهم فى بلدنا ووسط الناس الطيبين، فالمصريون يطلبون الصراحة والحقيقة ويجدون من يحنو عليهم من الحكام فيبدعون ويبنون ويتفوقون على انفسهم ويذهلون الاصدقاء قبل الأعداء، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فكما نكون يولى علينا، فزمن عمر بن الخطاب لن يعود وزمن مرسى ومبارك والحجاج وأى حجاج اصبح لا وجود له فى وطن يدفع ضريبة وفاتورة إيمانه بالحرية والعيش الكريم والكرامة المصرية، فالدماء على جدران الجامعة محرمة مثل الدماء على ستار الكعبة.

وعجبي