حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترفضان استئناف المفاوضات في ظل الاستيطان

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والجبهةالشعبية لتحرير فلسطين على عدم قبول أية محاولات لاستئناف المفاوضات بأي شكل منالأشكال دون الوقف الشامل لأعمال الاستيطان الاستعماري الصهيوني في الأراضيالفلسطينية كافة بما فيها القدس.وشدد الطرفان فى بيان صدر اليوم الأربعاء عن اجتماع حركة فتح والجبهةالشعبية في السفارة الفلسطينية بالقاهرة والذى استمر لمدة يومين، على عدم شرعيةكل ما بناه الاحتلال من مستعمرات، وفقا لقرارات الشرعية الدولية..وأكد الجانبانضرورة طرح قضايا الصراع كافة أمام المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعيةالعامة للأمم المتحدة.وأكد الجانبان التمسك بالبرنامج الوطني الفلسطيني وإعلان الاستقلال، الذي أقرهالمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، والذي يؤكد على حق الشعب الفلسطينيفي النضال والمقاومة، وبكل الأشكال المتاحة، من أجل إنهاء الاحتلال، وممارسة حقتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام1967م، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى وطنهم وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم194ودعا الجانبان أطراف المجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية لمواجهة المخاطرالمترتبة على عدم انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراعالفلسطيني والعربي-الإسرائيلي، خاصة في ظل الانحياز الأمريكي للموقف الإسرائيلي،وإدانة هذا الانحياز.وشدد الجانبان على ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات العملية من أجل تفعيل إعلانالقاهرة عام2005 والذي أكد على تفعيل وتطوير وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحريرالفلسطينية، وفي مقدمتها آلية العمل في اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي وتعزيزالمشاركة الفعالة بهما والالتزام بقراراتهما.وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينضرورة بذل كل الجهود من كافة القوى والفصائل الفلسطينية من أجل إعادة تشكيلالمجلس الوطني الفلسطيني بالانتخاب وفقا لمبدأ التمثيل النسبي حيثما أمكن ذلك،والعمل على الإسراع في إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية من أجل تسهيلأوسع مشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية من كافة القوى والفعاليات الفلسطينية،باعتبار ذلك ضرورة أساسية من أجل تعزيز القدرة الفلسطينية على مواجهة المخاطرالتي تواجه القضية الفلسطينية وطموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلالوالتطور.وشدد الطرفان على الالتزام الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثلالشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتمسك بوثيقة الوفاق الوطني الموقعة من قبلكافة القوى الوطنية والإسلامية عام 2006، والعمل على ضرورة إنجاز التفاهماتالفلسطينية والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية حتى ننطلق في مسيرة استعادةالوحدة وإنهاء الانقسام.وأبدى الجانبان اعتزازهما بعلاقات حركة فتح والجبهة الشعبية التاريخية علىامتداد الثورة الفلسطينية المعاصرة تلك العلاقات المميزة التي كانت باستمرار تشكلصمام الأمان للمحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحريرالفلسطينية.وأكدالجانبان تفعيل تلك العلاقات وعلى مختلف المستويات باعتبار ذلك يساهم فيتعزيز وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتعميق الوحدة الوطنية بشكل شامل.واتفق الجانبان على استمرار التواصل والتشاور بينهما ومع كافة القوى والفصائلفي الساحة الفلسطينية، للعمل معاً وباستمرار على معالجة أية شوائب أو عراقيل أوخلافات في الاجتهاد، بما يساعد في تطوير العمل الوطني الفلسطيني وقدرته على تحقيقالأهداف الوطنية للشعب الفلسطينى.وعبر الطرفان مجددا عن تقديرهما للدور المصري في العمل على تعزيز الوحدةالوطنية الفلسطينية وعلى التسهيلات التي قدمتها الجهات المصرية المعنية بإنجاحاللقاء.وقال البيان الصادر في ختام الحوار بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتحوالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن وفدى فتح، والجبهة الشعبية، ناقشا فى الاجتماعبروح من المسئولية العالية عددا من القضايا الأساسية التي تهم أبناء الشعبالفلسطيني وقواه الحية، شملت الوضع السياسي، والمخاطر التي تواجه مسيرة النضالالفلسطيني والعربي، وسبل تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية،والمصالحة الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، والعلاقاتالثنائية بين الفصيلين، انطلاقا من علاقتهما التاريخية المميزة والتضحياتالمشتركة، عبر مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة.وأضاف البيان لقد تم مناقشة تلك القضايا بصراحة وعمق، كما تم تقييم العديد منالمحطات والقضايا التي واجهت المسيرة الفلسطينية.