شعبان خليفة يكتب: عفريت قليل الأدب !!
هوس لا حدود له.. كل ليلة يقودهم وهم يحملون أدوات الحفر وتبدأ المهمة الحلم ...احفر ثم احفر حتى تجدها ..هذه القطعة السحرية التى ستحول حياتك لحياة أخرى ..لا تيأس مات ابوك دون أن يحقق الهدف ..حققه أنت ..يتناثر الغبار ومعه الأفكار ..تتعب الرأس والجسد ..احصل ورجالك المهوسون مثلك بهذه القطعة السحرية على قسط من الراحة ...ثم انفض الغبار عنك وواصل .. ولا تنام إلا فى الفواصل مابين حفرة وحفرة ...فى لحظة فاصلة وبينما اليأس بدأ يتسرب اليك ..سوف تأتيك رسالة السماء ..سنوات مرت دون نتيجة ..حتى طرق ذلك الشيخ الواثق الباب ..وقال بصوته الرخيم ..اقتربت من الأمانة..
- كيف عرفت ياشيخ ؟
من أولها أسئله ...!
- لا تؤاخذانى يا مولانى ... طيب فيه أمل ياشيخ ..
أنت عندكم مشكلة كبيرة ..شوية العملات التى عثرتم عليها من خمس سنين دول ذرة فى التماثيل الذهبية اللى تحت مستخبيه .....
- حتى دى عارفها يا مولانا .. طيب والحل
الحل صعب شوية ..حارس الكنز " التماثيل الذهبية " عفريت ولا مؤاخذة ....كل لما تقربوا من الكنز يسحبه لتحت الأرض
- والحل يا مولانا
خلينى اشوفه ...( وبعد همهمات وطلاسم وحكايات ) يصرخ الشيخ طلبك صعب ..أنا هابلغه .. فما على الرسول إلا البلاغ
- خير يا مولانا.. سيدنا عايز أيه ؟
ثلاثة نساء عاريات يتركن فى الظلام معه .. يضجعهن ثم يترك لكم الكنز
- مقضية ..مقضية أن شاء الله يا مولانا !
وبدأت رحلة البحث عن ثلاثة نساء يقبلن المهمة التى ستفتح الطريق للكنز ..الكنز وما ادراك ما الكنز؟
الأولى وافقت على الليلة مقابل ألف جنيه أما الثانية فقد فضحت القصة وكشفت المستور ..من يومها وبيت "الحلبية " مقفول ...وكل العيون معلقة به ..الجيران يحفرون بعد أن تسرب اليهم الحلم ..فى انتظار أن يأتى الشيخ مجدداً ليطرق بابهم وقد جهزوا بدل النساء الثلاثة ثلاثون أمراة كلهن لا مانع عندهن من قضاء ليلة عاريات مع العفريت قليل الأدب !!!
ملحوظة : القصة حقيقة دون زيادة أو نقصان ولا علاقة لها بالقصص الرمزى.


.jpg)

.png)



.jpg)



