شعبان خليفة يكتب : لم يعد حرماً.. ولم يعد آمناً!
العبث بالحرم الجامعى وتحويله إلى ساحة للبلطجة والنزال لعبة خطرة .. التهاون معها سيحولها لكارثة .. ووقتها سنتساءل حين يكون قد مضى وقت السؤال .. ما الذى جرى لطلاب الجامعات فى مصر هل باتوا لا يفرقون بين الجامعات والحانات ؟ .. هل يعقل أن يحمل الطلاب فى جيوبهم وحقائبهم الأسلحة؟
فالذى يجرى الآن ليس تظاهرات تدل على حيوية طلابنا وتفاعلهم مع قضايا وطنهم .. لكن الذى يجرى إحلال و انحلال ..إحلال لقيم الكراهية بديلاً عن الحب وللعنف بديلاً عن الحوار .. و انحلال من قواعد وأعراف صارمة وعريقة ترتبط بمفهوم الحرم الجامعى الذى لا يقتصرعلى المساحة التى أقيمت عليها الكلية أو الجامعة والمنشآت المؤسسية الأخرى المرتبطة بها من مكتبات وقاعات لـ المحاضرات ومساكن الطلبة وأماكن مخصصة لانتظار السيارات ولكنها تمتد إلى أبعد من ذلك إلى العلاقة بين الطلاب بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم ..إلى العلاقة بين الطلاب والاساتذة ..والاساتذة وبعضهم البعض ... بل تمتد إلى القيم الجامعية الحاكمة لمعنى كلمة جامعة ..أخشى ما أخشاه أن تنتهى حرمة هذه الأماكن فتصير مستباحة ! لا هى حرم ولا هى آمنه ! .. أخشى ما أخشاه استخدام هذه المنشآت لزرع المتفجرات بدلاً من المعرفة والمناقشات؟ .
أسئلة كثيرة يفرضها واقع مؤسف لا صوت فيه يعلو على صوت الفوضى ويغيب فيه الاحترام لكل شىء بما فى ذلك العلم والعلماء .. وأخشى ما اخشاه أن نصبح فنجد أنفسنا بلا حرم وبلا أمن فى دور العلم أو أن تجد أجهزة الأمن نفسها غير قادرة على تلبية استغاثات الجامعات للفصل بين الطلاب والطلاب أو الطلاب والاساتذة أو الاساتذة والاساتذة .. من فضلك اخرجوا الجامعة من لعبة الصراع السياسى فى بلادنا ..لأنها حتى الآن لعبة بلا قواعد تضبطها
ولقد ادهشنى أن هناك من يسعى لطلب الفتوى عن حكم إطلاق كلمة: «الحرم الجامعي» على مبانى وساحات الجامعات ! وهل هو جائز شرعاً أم لا ؟


.jpg)

.png)



.jpg)



