النهار
الخميس 24 يوليو 2025 06:48 مـ 28 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعهدات نارية بموسم استثنائي من لاعبي البنك الأهلي بيان رسمي: حسين لبيب يُجري عملية جراحية ناجحة ويتلقى راحة لمدة أسبوعين نجم أرسنال يواجه الجماهير: مادويكي سيفاجئ الجميع بمستواه محطة أمريكية جديدة للمارد الأحمر برشلونة يُغيّر موقفه ويطير إلى اليابان بعد تدخل ”راكوتن” لحل أزمة الجولة الآسيوية عمر مرموش يدخل التاريخ كأحد أغلى صفقات البوندسليجا بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي رسمياً| ميلان يتعاقد مع بيرفيس إستوبينان لتعويض رحيل ثيو هيرنانديز بالصور..الأردن عمر العبداللات يشعل افتتاح ”مهرجان جرش 39” ليفربول يتحرك لحسم مستقبل كوناتي وسط مطاردة من ريال مدريد رسميًا: ميسي يغيب عن مباراة نجوم الـMLS وسط انتقادات وجدلية ”ازدواجية المعايير” وكيل صحة المنوفية: «وضع نظام وآليات لتقييم جميع مقدمي الخدمات.. ولا مكان لفاسد في المنظومة الصحية»| حوار الهلال السعودي يُحدد وديّتي بالينجن وآراو ضمن معسكره في ألمانيا بقيادة سيموني إنزاجي

تقارير ومتابعات

حفيد الشعراوى : لو كان الشيخ حياً لأيد قرارات السيسى

الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى

 

 

فى عام 1995 وقف إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى أمام الرئيس مبارك فى احتفال أقيم بمناسبة نجاة مبارك من محاولة اغتيال أثناء زيارته لأديس أبابا فى أثيوبيا، ووقف الشيخ الجليل رغم ضعف جسده واقترابه من أعتاب الموت شامخاً قوياً وسط قاعة تضج نفاقاً ورياءً لحاكم فى أوج قوته وسلطته وعنفوانه.

 

 

تحدث الإمام الجليل بنور بصيرته وكأنه يرى ويتنبأ بما سيحدث بعد وفاته وكأنه يحذر مبارك من نهايته ومن نهاية كل من يلهث وراء الحكم فقال: "إنى يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دنياى لأستقبل أجل الله، فلن أختم حياتى بنفاق ولن أبرز عنتريتى باجتراء، ولكن أقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزباً ومعارضة وشعباً آسف أن يكون سلبيا، أريد أن تعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء، فلا تآمر لأخذه، ولا كيد للوصول إليه، فإن الحق سبحانه حينما حكى حوار إبراهيم للنمرود قال له: 'ألم تر إلى الذى حاجَّ إبراهيم فى ربه أن آتاه الله الملك، فالملك يؤتيه الله لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، فلا تآمر على الله لملك، ولا كيد على الله لحكم، ولن يحكم أحد فى ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلا نفع بعدله، وإن كان جائرا ظالما بشّع الظلم وقبحه فى نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكما".

 

ليكمل الشيخ الشعراوى كلمته قائلا: "لذلك أقول للقوم جميعا إننا والحمد لله قد تأكد لنا صدق الله فى كلامه فكيف نفسر قول الله: "ويمكرون ويمكر الله"، وكيف نفسر "إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا"؟، وأنا أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكما أنصحه بألا يطلب الحكم، بل أن يكون مطلوبا إليه، فرسول الله قال: "من طُلب- بضم الطاء - إلى شىء أعين عليه ومن طَلب شيئا - بفتح الطاء - وُكّل إليه".

 

هكذا كانت كلمات الشيخ الشعراوى لمبارك الذى لم يعها ولم يفهمها فزال ملكه وظلت كلمات الإمام صالحة لكل من يلهث وراء الملك والحكم والسلطة تجسد واقعنا الحالى فتقدم رسالة للمتصارعين على الحكم ولو على دماء وأشلاء أبناء هذا الشعب، كما كانت كلماته التى تحدث عن الثائر الحق التى تم تداولها بعد ثورة يناير، وكأنه يرى ما حدث بعد ثورة يناير ويصف ما نعيشه وما نحتاجه.

 

فماذا كان سيفعل إمام الدعاة لو كان بيننا الآن، هل كان سيؤيد قرارات الفريق السيسى وعزل الرئيس مرسى، وماذا سيكون موقفه من المعتصمين تأييداً للرئيس المعزول وما تشهده البلاد من أحداث عنف وقتل.

 

أجرينا حواراً مع محمد عبد الرحيم الشعراوى، حفيد الشيخ الشعراوى، تحدث فيه طبقا لمعرفته بجده وسيرته ومعايشته له عما كان سيتخذه إمام الدعاة من مواقف لو كان بيننا الآن وشاهد الأحداث التى تجرى فى مصر، وعن ذكرياته معه وأهم المواقف التى لا ينساها.