لجنة حريات دينية أمريكية تحث أوباما على وضع مصر باللائحة السوداء

حثت لجنة حكومية أمريكية أمس، الثلاثاء، إدارة الرئيس باراك أوباما على وضع مصر ودول أخرى على اللائحة السوداء للدول الأكثر انتهاكاً للحريات الدينية. 

وفى تقريرها السنوى، عبرت اللجنة الأمريكية حول الحريات الدينية عن قلقها إزاء ما وصفته بوضع متراجع فى مصر وإيران وبورما والسعودية والصين ودول أخرى، فيما دعت واشنطن إلى تكثيف الضغط على باكستان فى قضية الحرية الدينية محذرة من أن المخاطر على أقليات هذا البلد قد بلغت مستوى الأزمة.

واللجنة التى تصدر توصيات للحكومة لكن بدون اتخاذ قرارات دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى اعتبار باكستان "دولة مصدر قلق خاص" ما يعنى أنها يمكن أن تخضع لعقوبات فى حال لم تسجل تحسنا.

وفى تقييمها السنوى، قالت اللجنة إن انتهاكات الحرية الدينية فى باكستان "بلغت مستويات غير مسبوقة بسبب العنف الطائفى المزمن" الذى استهدف الأقلية الشيعية، مشيرة إلى أن "الحكومة مستمرة فى عدم احترامها المسيحيين والأحمديين والهندوس"، مشيراً إلى أن تهم الإساءة للإسلام وقوانين أخرى "تستخدم بشكل واسع لانتهاك الحريات الدينية وخلق جو من الإفلات من العقاب".

وقال نوكس ثيمس مدير اللجنة، التى يعين أعضاءها الرئيس الأمريكى باراك أوباما والكونجرس، إن "باكستان فى أزمة الآن مع هذه الانتهاكات الخطيرة للحرية الدينية".

وأفاد التقرير أن الحرية الدينية فى الصين "تدهورت بشكل كبير" السنة الماضية لاسيما بالنسبة للبوذيين التبتيين والأويجور المسلمين وأيضا بالنسبة لأتباع الكنائس غير المرخص لها وحركة فالونجونج المحظورة، فيما أعلنت وزارة الخارجية أن المسئولين سوزان جونسون كوك ودانيال بير عبرا عن قلق حيال الحرية الدينية خلال زيارة إلى بكين الأسبوع الماضى.

وعبرت اللجنة عن قلق إزاء الوضع فى ميانمار، حيث أفاد تقرير أصدرته فى الآونة الأخيرة منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أن 211 شخصا على الأقل من أقلية الروهينجا المسلمة قتلوا فى أعمال عنف دينية منذ يونيو 2012.

إلى ذلك، أعاد التقرير إطلاق الدعوة المثيرة للجدل التى وجهها السنة الماضية من اجل إدراج تركيا ذات الغالبية المسلمة لكن العلمانية، حليفة الولايات المتحدة، على اللائحة السوداء بسبب معاملتها للمسيحيين.

وفى سابقة، خصص التقرير فصلاً لأوروبا الغربية، مثيرا تساؤلات حول حظر ارتداء الحجاب فى الأماكن العامة فى فرنسا وبلجيكا.

ولا يغطى التقرير الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوقعت حوادث السنة الماضية وبينها أعمال قتل فى معبد للسيخ، ستة قتلى.