النهار
الأحد 16 نوفمبر 2025 10:14 صـ 25 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اقتحام دفاعات العدو وتدمير الأهداف المعادية في ختام مشروع بالذخيرة الحية بالمنطقة الغربية العسكرية الحوار يوقع مذكرة تفاهم مع مركز تحليل العلاقات الدولية بأذربيجان مصرع شخص وإصابة آخر في انقلاب موتوسيكل على طريق أسيوط الزراعي تدخل طبي دقيق بطوارئ مستشفيات جامعة المنوفية ينهي نزيفًا داخليًا حادًا هدد حياة المريض دون جراحة وزير الصحة لـ”النهار”: العنصر البشري الركيزة الأولى لتطوير الخدمات الصحية.. وناقشنا دور التكنولوجيا في تحسين الرعاية وزير الصحة لـ”النهار”: المشاركة الدولية للمؤتمر العالمي للسكان تؤكد قدرة مصر على تنظيم مؤتمرات كبرى بمواصفات عالمية درة تبدأ تصوير مسلسل علي كلاي تمهيدًا لعرضه فى موسم دراما رمضان 2026 وزير الصحة لـ”النهار”: مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الدوائي والمعدات الطبية محليًا ريهام عبد الغفور أول فنانة في تاريخ السينما بالعالم تقدم شخصيه متلازمة داون في فيلم خريطة رأس السنة «التموين» تعلن طرح عبوة زيت خليط 700 مللي في المجمعات الاستهلاكية بسعر 46.60 جنيهًا تكريم عالمي ومحلي لوحدة طب الأسرة بدراجيل بعد فوزها بالمركز الأول جمهوريًا في اعتماد منشآت ”جهار” تموين القليوبية تضبط طن ونصف “عجين مجهول” في شبين القناطر

مقالات

محمد أنور السادات يكتب.. دولة بلا قانون

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

تغيرت أوجه الحياة في مصرمع إنطلاق الشرارة الأولي لثورة الخامس والعشرين من يناير، وأصبح الشعب المصري علي مشارف مرحلة جديدة بأحلام وآمال جديدة يتطلع بها إلي مستقبل أفضل.
أعلم أن أي دولة أو حكومة تضع لنفسها منهجاً وخطوطاً عريضة وسياسات عامة ، يسير عليها المسئولون في ظل مساحة مناسبة من الحرية وتبادل الرأي ، تظهر فيها مواهب وقدرات المسئولين طالما أنها تصب في صالح الوطن.
وبالطبع طالما أننا دولة مؤسسات لا ينبغي لنا أن نقف أو نرجع إلي الوراء بسبب غياب شخص أوحتي سقوط نظام بأكمله ، ولكن علينا أن نضع من الآن لحياتنا ومستقبل مصر خطوطاً عريضة ، وسياسات عامة وواضحة ومدروسة في ظل توافق تام من كل طوائف المجتمع، لنمضي عليها ويسير وفقاً لها أي حاكم ، ليكون أمامنا طريق وهدف واحد نسعي إلي تحقيقة أياً كان قائدنا آنذاك.
أتطلع لأن يقوم الرئيس من الآن بتشكيل هيئة كاملة من القوي الوطنية والخبراء والباحثين في شتي مجالات الحياة ( ثقافية ، سياسية ، اقتصادية ، تعليمية ، استثمارية.. إلخ )، من أجل اعتماد منهج واضح ومحدد ، وآلية قابلة للتنفيذ ومتفق عليها، تشمل جميع المجالات في مصر بحيث يأتي من يأتي ليقود البلاد ويمضي في طريقه نحو تنفيذ هذا المنهج.
وإذا إحتكمنا إلي التاريخ تجده يذكرنا دائماً بأنه حين تغيب روح الوحدة والتوافق والعمل الجماعي والهدف المشترك وتمضي المجتمعات بعشوائية دون آليات وبرامج ، تتعرض بعد ذلك لمخاطر قد لا يحمد عقباها.
أمامنا تركيا علي سبيل المثال " تجد فيها الرئيس ، ورئيس الوزراء ، والوزراء أنفسهم يسيرون وفق سياسة محددة ، وكل منهم سياسي بارع ومجتهد ومتحرك ، ومع ذلك فإن غياب أحدهم تحت أي بند لا تتوقف معه سياسة تركيا.
إن آمال المصريون في التغيير لا يمكن أن تتحقق ، إذا لم يكن هناك خروج عن المآلوف، ومحولسياسات قديمة أثبتت فشلها ، وتبني أسس تنموية جديدة لها أهدافها وإستراتيجياتها الواضحة ، لنخرج جميعاً من أزمتنا ، ويتحمل كل منا مسئوليته في هذه الظروف العصيبة ونتمكن من قيادة سفينة المجتمع إلي بر الأمان، ونتطلع إلي مستقبل مشرق.