النهار
الإثنين 1 ديسمبر 2025 10:58 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

اليوم.. ذكرى رحيل سامية جمال.. أيقونة الرقص والفن الشرقي

ساميه جمال
ساميه جمال

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنانة سامية جمال، التي تركت بصمة لا تُمحى في عالم الرقص والسينما المصرية، بعد مسيرة فنية تجاوزت نصف قرن من الإبداع والتميز، غادرت خلالها عالمنا في الأول من ديسمبر 1994 عن عمر ناهز 70 عامًا.

وُلدت سامية جمال باسم زينب خليل إبراهيم محفوظ في عام 1924 بمحافظة بني سويف، وانطلقت في عالم الفن عبر فرقة بديعة مصابني، حيث بدأت بمشاركة التابلوهات الجماعية قبل أن تتألق بالرقصات المنفردة التي جعلتها محط أنظار الجمهور والنقاد.

دخلت سامية عالم السينما منتصف الأربعينيات، وسرعان ما أصبحت نجمة لامعة، خاصةً من خلال تعاونها مع فريد الأطرش الذي جسد معها أجمل لحظات الرقص في أفلامهما المشتركة، وقد تميزت بأسلوب فريد يمزج بين الرقص الشرقي والغربي، مع اهتمام بالملابس والإضاءة والتابلوهات، مما أكسبها مدرسة فنية مستقلة بعيدًا عن أسلوب تحية كاريوكا التقليدي.

امتد تأثير سامية جمال إلى العالمية، حيث شاركت في الفيلم الأمريكي Valley of the Kings وقدمت أدوار البطولة في الفيلم الفرنسي علي بابا والأربعين حرامي، كما قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية البارزة مثل: أحبك أنت، نشالة هانم، عفريتة هانم، الرجل الثاني، ساعة الصفر، طريق الشيطان، أمير الانتقام، كل دقة في قلبي، موعد مع المجهول، بنت الحتة. واحتلت أربعة من أعمالها قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية وفق استفتاء النقاد عام 1996، وهي: العزيمة (1940)، رصاصة في القلب (1944)، أمير الانتقام (1950)، والوحش (1954).

على الرغم من اعتزالها لفترة عشر سنوات بعد فيلم زقاق المدق، عادت سامية جمال في السبعينيات لتكمل مسيرتها الفنية، وكان آخر ظهور سينمائي لها من خلال فيلم الشيطان والخريف عام 1972.

حياتها الشخصية شهدت زواجين، الأول قصير والثاني استمر مع الفنان رشدي أباظة لأكثر من 18 عامًا قبل الانفصال، حافظت سامية جمال على رشاقتها من خلال نظام غذائي صارم، إلا أن ذلك أدى إلى إصابتها بالأنيميا، وخضعت قبل وفاتها لعملية جراحية بعد تعرضها لجلطة، لتسجل رحيلها بعد غيبوبة دامت ستة أيام في أحد مستشفيات القاهرة.

برحيل سامية جمال، انتهت مسيرة فنانة استثنائية، لكن إرثها الفني ما زال حاضرًا في ذاكرة السينما العربية، وما زال اسمها يلمع كأيقونة للرقص الشرقي والفن الراقي.

موضوعات متعلقة