النهار
الجمعة 12 ديسمبر 2025 09:19 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك يناشد الرئيس السيسي ويرفض الأرض البديلة غلق مركزين لعلاج الإدمان دون ترخيص في قنا حملة شتوية واسعة.. مساعدات بطاطين وملابس وتدفئة لأهالي غزة مصر واليونان تفتحان آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي.. وزير الثقافة يبحث مع السفير اليوناني برامج مشتركة ودعوات رسمية متبادلة فتح مقـبــرة بعد دفـن صاحبتها بيومين فقط بالسنبلاوين.. والأمن يتحرك احتفاء مصري بفوز عالمي.. وزير الثقافة يكرّم الأديبة سلوى بكر بدرع الوزارة بعد تتويجها بجائزة البريكس نيران مفاجئة في محل أثاث بشبرا الخيمة.. والحماية المدنية تسيطر حبس أخطر تجار السموم ببنها... كمين محكم يُسقط ”إيظن و ميسي” وزارة الثقافة تطلق المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات المستقلة.. خطوة استراتيجية لحماية الذاكرة الفنية المصرية نجوم الفن يجتمعون في حفل زفاف ابنة محمد هنيدي بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة «بُكرا» في نادي سينما المرأة.. فيلم يفتح بوابة بين زمنين ويطرح سؤال المصير 3 مباريات حاسمة لمستقبل ألونسو.. مستقبله على المحك

حوادث

مأساة فيصل: “عصير الموت” الذي أنهى حياة أم وأطفالها الثلاثة

صور الضحايا
صور الضحايا

في قلب منطقة فيصل بالجيزة، كانت الساعات الأولى من الصباح هادئة كعادتها، إلى أن اخترق الصمت صراخ مفزع هزّ القلوب. خرج الأهالي على صوت استغاثات غامضة ليشهدوا مشهدًا لا يُنسى: طفل في الثالثة عشرة من عمره يُدعى سيف جثة هامدة على الرصيف، وبجواره شقيقته جنى ذات الأحد عشر عامًا تُصارع الموت.

لحظات قليلة، لفظت أنفاسها الأخيرة أمام أعين الجيران الذين تجمّعوا في ذهول ودموع، بينما تحوّل الشارع الذي كان يملؤه ضحك الأطفال إلى ساحة فاجعة.

من القاتل؟

لم يمض وقت طويل حتى بدأت خيوط الجريمة تتكشف أمام رجال المباحث. الصدمة كانت قاسية: القاتل ليس غريبًا، بل شخص كانت الأسرة تثق به — صاحب محل أدوية بيطرية كان يعيش مع والدة الأطفال بعد علاقة جمعتهما لفترة.

لكن الخلاف بينهما انقلب إلى انتقام وحشي، بدأ بالأم وانتهى بأطفالها الأبرياء.

البداية: كوب عصير بالسم

في يوم 21 أكتوبر الجاري، قرر المتهم أن يبدأ انتقامه. أعدّ كوب عصير يبدو عاديًا، لكنه مزج بداخله مادة سامة تُستخدم لعلاج الحيوانات. قدّمه للأم بنفسه، ثم راقبها تنهار أمامه دون أن يرف له جفن.

وحين بدأت تفقد وعيها، نقلها إلى المستشفى مستخدمًا اسمًا مزيفًا، وسجّلها كزوجته، ثم تركها تواجه الموت وحدها، وهرب وكأن شيئًا لم يحدث.

انتقام من نوع آخر

بعد ثلاثة أيام فقط، عاد القاتل ليكمل فصول جريمته. اصطحب الأطفال الثلاثة في نزهة قصيرة. كانوا يضحكون ببراءة، لا يعلمون أن الموت ينتظرهم في كوب عصير آخر.

شرب سيف وجنى، وسقطا بعد دقائق. أما مصطفى، الأصغر سنًا (6 سنوات)، فقد رفض شرب العصير، فحمله القاتل وألقاه في الترعة بدم بارد.

التخلص من الجريمة

حين ظهرت آثار السم على جسدي الطفلين، استعان المتهم بعامل لديه وسائق “توك توك” – بحسن نية – لمساعدته في نقلهما.

قادهم إلى أحد الشوارع، وهناك ألقى بالأطفال كما تُلقى الأشياء التالفة، بلا رحمة، تاركًا إياهم بين الحياة والموت.

اعترافات بلا ندم

بمجرد القبض عليه، لم يُبدِ القاتل أي مقاومة. جلس يحكي تفاصيل جريمته بهدوء صادم، معترفًا بأنه قتل الأم والأطفال الثلاثة باستخدام السم ذاته، دون أن تظهر عليه أي علامة ندم أو تأثر.

بيان وزارة الداخلية

كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تفاصيل الواقعة، موضحة أن المتهم مالك محل أدوية بيطرية، كان يقيم مع والدة الأطفال بشقة مستأجرة في فيصل، وأنه قرر التخلص منها وأبنائها بعد خلافات بينهما.

وأوضحت التحريات أنه وضع مادة سامة داخل العصير الذي قدّمه للأم بتاريخ 21 أكتوبر، ثم كرر الفعل ذاته مع أطفالها الثلاثة في 24 أكتوبر، فألقى بالأصغر في الترعة، وترك الآخرين في الشارع بعد إصابتهما بإعياء شديد.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيق

موضوعات متعلقة