إدمان المشروبات الغازية والطاقة.. خطر متزايد يهدد صحة الاطفال والشباب في مصر

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة استهلاك مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية بشكل مفرط بين فئات الشباب والمراهقين في مصر، حتى أصبحت عادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها لدى كثيرين، رغم التحذيرات الطبية من مخاطرها الجسيمة على القلب والجهاز العصبي والمناعي، وباقي اعضاء الانسان، كما تشير️ أرقام لهذه الظاهرة التي تهدد بنية الشباب والأطفال الي بيانات مفظعه، ورغم الإعلانات البراقة التي تروّج لها باعتبارها مصدرًا للحيوية والنشاط، إلا أن مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية تخفي وراء مذاقها الحلو وألوانها الزاهية خطرًا كبيرًا يهدد صحة الإنسان، يصل في بعض الحالات إلى الإصابة بالسرطان
مواد سامه داخل زجاج مشروبات الطاقة والغازية
تحتوي مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية على نسب مرتفعة من الكافيين والسكريات الصناعية، بالإضافة إلى المواد الحافظة والألوان الصناعية، مثل مادة "E150d" المستخدمة لإعطاء اللون البني للمشروبات الغازية، والتي حذّرت منها منظمة الصحة العالمية باعتبارها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد والرئة عند الإفراط في تناولها، كما أشارت دراسات طبية من جامعة هارفارد إلى أن الاستهلاك اليومي للمشروبات الغنية بالسكر يرفع احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة تصل إلى 70% على المدى الطويل.
واضاف الدكتور هشام عبد الهادي، أستاذ التغذية، إن مشروبات الطاقة تسبب "اعتمادًا نفسيًا" بسبب جرعات الكافيين العالية التي تمنح إحساسًا زائفًا بالنشاط، ثم يليها هبوط حاد في الطاقة يجعل الشخص يطلب المزيد، والإفراط في تناولها لا يؤدي فقط لاضطرابات القلب والكبد، بل يسهم أيضًا في تراكم السموم داخل الخلايا، وهي بيئة خصبة لتطور الخلايا السرطانية.
كما تشير بعض تقارير الصادرة من وزارة الصحة المصرية إلى أن أكثر من 60% من طلاب الجامعات يتناولون مشروبات الطاقة بشكل أسبوعي، فيما يعتمد نحو 30% منهم عليها يوميًا أثناء المذاكرة أو السهر او بعد الآكل،
أما المشروبات الغازية، فتستهلك في مصر بمعدل أكثر من 7 مليارات عبوة سنويًا وفق تقديرات السوق المحلية، وهو رقم يضع البلاد ضمن أعلى المستهلكين في الشرق الأوسط، والأكثر خطرا علي أطفال وشباب مصر.
وهناك بعض الأسباب النفسية والاجتماعية تعرف عليها.
بينما صرح الدكتور محمد السعيد، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة:
الشباب يلجأون إلى مشروبات الطاقة لتحسين المزاج وزيادة التركيز بشكل مؤقت، لكنها في الحقيقة تؤدي إلى اعتماد نفسي يشبه الإدمان.
كما أضاف الدكتور محمد السعيد، أن الدعاية التجارية الضخمة التي تربط هذه المشروبات بالنجاح والحيوية والمغامرة تساهم في تعزيز سلوك الإدمان لدى الفئات الصغيرة من الأطفال.
*المشروبات الغازية والطاقة إدمان يفتح باب الأمراض
واضافت الدكتورة نهى عبد الغني، أخصائية التغذية العلاجية، علي متناولي مشروبات الطاقة والغازية الأبعاد عنها واستبدالها بالعصائر الطبيعية قبل تعرض صحتك للخطر
الإفراط في تناول مشروبات الطاقة يسبب مخاطر صحية جسيمة:
_ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
_اضطرابات النوم
_تآكل الأسنان
_ضعف امتصاص الكالسيوم
_ فشل كلوي ونوبات قلبية مبكرة
كما أن المشروبات الغازية والطاقة تحتوي على نسب عالية من السكر والكافيين والأحماض التي تسبب السمنة وتسوس الأسنان، وتؤثر بشكل سلبي على الأطفال والمراهقين.
ووضعوا بعض الاخصائين التغذية والصحة البدائل والحلول للابعاد عن تناول تلك المشروبات الغازية والطاقة الضارة بالإنسان.
ينصح الأطباء بالاعتماد على بدائل طبيعية مثل:
_العصائر الطازجة
_شرب الماء بكثرة
_تناول الفواكه الغنية بالطاقة مثل الموز والتمر
_ممارسة الرياضة لتحفيز النشاط الطبيعي للجسم
وعلي المجتمع المصري توجيه بعض الحملات المختلفة المناسبة لكل الأعمار للابعاد والاقلاع من إدمان المشروبات الغازية والطاقة، رغم الجهود الفردية من بعض المدارس والجامعات، إلا أن حملات التوعية الرسمية ما تزال محدودة، ولا توجد حتى الآن تشريعات صارمة تحد من بيع مشروبات الطاقة لمن هم دون 18 عامًا.
لان تحولت مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية من عادة اجتماعية إلى ظاهرة صحية خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، فبينما يبحث الشباب عن "الطاقة السريعة"، يدفعون ثمنها من صحتهم ومستقبلهم الحاضر.