برلمانية: زيارة السيسي إلى بروكسل تجسّد حضور مصر الإقليمي وتعزّز علاقاتها الأوروبية

ثمّنت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لترؤس وفد مصر في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى المقرر انعقادها في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأكدت رزق الله، في بيان لها، أن هذه القمة تُعد تتويجًا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها تمثل تحولًا نوعيًا في طبيعة العلاقات بين الجانبين، إذ تتجاوز اللقاءات البروتوكولية لتتناول ملفات محورية في مقدمتها الاقتصاد والطاقة والأمن الإقليمي والهجرة والتنمية المستدامة.
وأضافت أن زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل تأتي لتؤكد أن مصر أصبحت شريكًا موثوقًا يعتمد عليه، وأن أجندة التعاون المطروحة تعكس رؤية شاملة لتعزيز المصالح المشتركة، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، حيث تمثل مصر بوابة رئيسية لأوروبا نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة والتحول الأخضر.
وأشارت إلى أن مشاركة كبار الشركات الأوروبية في المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة تُعد دليلًا واضحًا على الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري، وقدرته على تحويل الزخم السياسي إلى مكاسب اقتصادية ملموسة تدعم مسار التنمية الوطنية.
كما لفتت إلى أن لقاءات الرئيس السيسي مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وملك بلجيكا تؤكد أن الزيارة تتجاوز الطابع الرمزي، لتؤسس لبناء توافقات سياسية واقتصادية أعمق مع مراكز صنع القرار الأوروبية، بما يعزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية كشريك رئيسي في استقرار المنطقة.
وشددت رزق الله على أن منتدى الاستثمار المصري الأوروبي المنعقد على هامش القمة يجسد توجه الدولة المصرية نحو تحويل العلاقات السياسية إلى فرص تنموية واستثمارية حقيقية، خاصة في قطاعات الطاقة النظيفة والبنية التحتية والتحول الأخضر، مؤكدة أن القيادة السياسية المصرية توظّف أدواتها الدبلوماسية لخدمة الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات طويلة الأمد.
واختتمت النائبة هناء رزق الله تصريحها بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، وتؤكد على مبدأ الندية والمصلحة المشتركة، قائلة:
«نجاح هذه القمة سيُقاس بقدرة مصر على تحويل هذا الحدث التاريخي إلى مكاسب اقتصادية وأمنية حقيقية تخدم المصالح الوطنية وتعزز مكانة الدولة في محيطها الإقليمي والدولي».