كامل الوزير ينفي طلب السعودية أرض ”الحديد والصلب” بحلوان.. ويؤكد: مستعدون لأي تعاون

نفى الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ما تم تداوله إعلاميًا حول وجود طلب رسمي من المملكة العربية السعودية للحصول على أرض مصنع الحديد والصلب في حلوان لإقامة مجمع صناعي متكامل.
وخلال تصريحات تلفزيونية أدلى بها من العاصمة السعودية الرياض، على هامش المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب، شدد الوزير على أن "ما تردد في هذا الشأن غير صحيح على الإطلاق"، مؤكدًا في الوقت ذاته على عمق العلاقات بين مصر والسعودية، وترحيب الدولة المصرية بأي تعاون صناعي مشترك يخدم مصالح البلدين.
تصريح لافت: "لم يحدث.. لكن أنا شخصيًا أتمنى"
ورغم النفي الرسمي، أبدى الوزير ترحيبه الشخصي بالفكرة، قائلًا:
"لم يحدث إطلاقًا أن السعودية طلبت أرض الحديد والصلب في حلوان لإقامة مجمع صناعي، لكن أنا شخصيًا أتمنى".
وأضاف أن مصر مستعدة تمامًا لدراسة أي مقترح سعودي بهذا الشأن فورًا، على أن يُعرض مباشرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار ما وصفه بـ"العلاقات الاستراتيجية والتاريخية" بين البلدين.
"الأرض المصرية هي أرض سعودية.. بلد واحدة قسمها البحر الأحمر"
وفي إشارة رمزية تؤكد وحدة المصير بين مصر والسعودية، قال الوزير:
"الأرض المصرية هي أرض سعودية، والأرض السعودية هي أرض مصرية.. إحنا في الأصل بلد واحدة قسمها البحر الأحمر، في تعبير يختزل الروابط العميقة بين الشعبين والقيادتين.
تكامل مصري–سعودي في صناعة الحديد
أوضح الوزير أن المملكة تُعد من أبرز الدول المنتجة للحديد في الشرق الأوسط، بينما تحتل مصر المركز الأول مكرر في القطاع بفضل اكتمال منظومة الصناعة لديها، بداية من استخراج الخام وحتى التصنيع النهائي.
وأكد أن هذا التكامل يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الصناعي المشترك بين الجانبين، سواء داخل مصر أو المملكة.
مصنع الحديد والصلب بحلوان.. من قلعة إلى تساؤلات
يُذكر أن مصنع الحديد والصلب في حلوان، الذي تم تصفيته رسميًا في عام 2021، كان يُعد من أقدم وأكبر القلاع الصناعية في مصر والمنطقة العربية، إذ يعود تأسيسه إلى منتصف القرن الماضي. ومنذ تصفيته، تتواصل التساؤلات حول مستقبل الأرض المقام عليها، في ظل توجه الدولة نحو إعادة توظيف أصولها الصناعية الكبرى ضمن خطط التنمية واستثمار الأراضي غير المستغلة.