النهار
الأحد 12 أكتوبر 2025 11:28 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أكثر من 700 ألف زائر لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي خلال 10 أيام أحمد أبو الغيط يتوجه لشرم الشيخ للمشاركة بقمة السلام رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة بغداد لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات افتتاح ندوة ”الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة” بكلية الوافدين جامعة الأزهر نقابة الإعلاميين تُدشّن مركز قياسات الرأي العام شوقي علام: عضوية مجلس الشيوخ امتداد لدور الإفتاء في دعم الوعي وبناء الإنسان رئيس جامعة الأزهر يقرر إنشاء مجلس شهري للطلاب الوافدين مفتي الجمهورية ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا يبحثان تعزيز التعاون المشترك مدبولي يتابع مع وزيري الكهرباء والبترول تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وتعزيز الشبكة القومية بعد أيام من رحيل والده.. نجل الدكتور أحمد عمر هاشم ضمن المعينين بمجلس الشيوخ بقرار رئاسي: ثقة وتقدير من الرئيس محافظ القليوبية: تسهيلات جديدة للمستثمرين.. واهتمام خاص بالتعليم الفني لتأهيل العمالة الماهرة في ذكرى العبور الـ52.. القليوبية تحيي ملحمة أكتوبر المجيدة في احتفالية وطنية كبرى

عربي ودولي

هل يعيد لقاء حسين الشيخ وتوني بلير الزخم لخطة ترامب ويُمهّد لسلام دائم في غزة؟

حسين الشيخ مع توني بلير
حسين الشيخ مع توني بلير

في تحرك سياسي لافت يعكس تنامي الزخم الدولي لإنجاح خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، بحث حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، سبل إنجاح الجهود التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة وإرساء سلام دائم في المنطقة.

وقال الشيخ في بيان رسمي عقب اللقاء:"التقيت اليوم بتوني بلير لبحث اليوم التالي وسبل إنجاح جهود الرئيس ترامب التي تهدف إلى وقف الحرب وإقامة سلام دائم في المنطقة".

وأضاف الشيخ أن الجانبين أكدا "استعدادهما الكامل للعمل مع الإدارة الأمريكية، وتحديدًا مع الرئيس ترامب وتوني بلير، ومع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والانتقال إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار".

وشدد الشيخ على أن الجانب الفلسطيني أكد خلال الاجتماع على "أهمية وقف تقويض السلطة الفلسطينية، وإعادة الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الممارسات التي تهدد حل الدولتين، تمهيدًا لتحقيق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية".

وتأتي تصريحات الشيخ بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع كلٍّ من إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية التي تضع الأساس لوقف الحرب في غزة.

وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال":"هذا يعني أن جميع الرهائن سيُفرج عنهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه، في أولى خطوات تحقيق سلام قوي ودائم وأبدي. وسيُعامل جميع الأطراف بعدالة".

من جانبها، أعلنت حركة حماس موافقتها على الاتفاق، مؤكدة أنه يتضمن وقف إطلاق النار بشكل كامل، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل المحتجزين بين الطرفين، داعية الرئيس الأمريكي والدول الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ جميع استحقاقات الاتفاق دون تأخير.

وفي السياق، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط ستكون مهمتها "مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على أن واشنطن "تتعامل بجدية مع أي خرق محتمل للاتفاق".

وتستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية حاليًا جولة جديدة من المفاوضات الدولية بمشاركة رفيعة المستوى تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على بنود المرحلة التنفيذية من خطة ترامب للسلام.

ويشارك في المفاوضات كلٌّ من رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن، إضافة إلى الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

من المرجح أن لقاء حسين الشيخ مع توني بلير يُمثّل محاولة مهمة لإعادة الدفع السياسي باتجاه تنفيذ خطة ترامب، لكن النجاح ليس مضمونًا. فاللقاء يعزز التنسيق الفلسطيني – الغربي، ويعيد وضع السلطة الفلسطينية كثقل سياسي قادر على المشاركة في إدارة ملف غزة بعد الحرب. وقد أكَّد مسؤول رفيع للوكالة أن السلطة الفلسطينية أعلنت استعدادها للتعاون مع ترامب وبلير لتثبيت الهدنة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الأسرى.

لكن رغم هذا الدعم، يواجه المسار عقبات كبيرة، أبرزها رفض إسرائيل لبعض بنود الاتفاق وكذلك اعتراضات حماس حول دور بلير أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، مما قد يعرقل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وفي هذا السياق أكد باحث في الشأن الفلسطيني والعلاقات الأميركية الشرق أوسطية دانيال ليفي، أن أي خطة تتخذ شكل إدارة دولية في غزة برئاسة بلير ستجد مقاومة فلسطينية وإسرائيلية معاً، خصوصًا إذا غابت السيطرة المحلية والشرعية الشعبية. حيث لن يكون النجاح إلا إذا أعيد تمكين المؤسسات الفلسطينية وارتبطت الخطة بمنحها صلاحيات حقيقية.

ويُنظر إلى قمة شرم الشيخ على أنها اختبار حاسم لمدى قدرة الأطراف الدولية على تثبيت الهدوء في غزة وفتح الطريق أمام عملية سلام شاملة بعد عامين من الحرب الطاحنة.

موضوعات متعلقة