النهار
الأحد 12 أكتوبر 2025 09:15 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلي بالك من اللانش بوكس.. أضرار «الفينو» على صحة طفلك انقطاع الاتصال بالصحفي صالح الجعفراوي في غزة.. ومخاوف تتصاعد حول مصيره إسرائيل : لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي بقمة شرم الشيخ إنطلاقة نارية في أمريكا.. منتخب الطائرة البارالمبي المصري يضرب الهند بثلاثية نظيفة في كأس العالم رئيس حزب العدل: قمة شرم الشيخ للسلام منعطف استراتيجي نحو استقرار الشرق الأوسط لقاء ثنائي بين الرئيس السيسي وترامب غدًا في شرم الشيخ على هامش قمة السلام إسرائيل : سيتم الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بمجرد أن تؤكد إسرائيل وصول جميع رهائننا ودعي القشرة في برد الشتاء.. خطوات بسيطة لشعر صحي ونظيف ما الدور الذي يلعبه الصليب الأحمر في غزة لاستقبال الرهائن ؟ ”معلمون مبدعون”.. ندوة بمعرض دمنهور للكتاب تحتفي بإبداعات معلمي البحيرة الأدبية مصر تحتضن ”قمة شرم الشيخ للسلام” لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة بعد تصدره التريند.. ما هو تطبيق Sora الذي تفوق على ChatGPT ؟

عربي ودولي

كيف أصبح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تسوية مؤلمة لإسرائيل؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي

بعد عامين من الحرب على قطاع غزة، أقر الكاتب الإسرائيلي آفي يسساخروف بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بمثابة تسوية مؤلمة لإسرائيل خاصة وأنها لم تنتصر، وفق مقالة له منشورة في صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمها الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية.

وقال الكاتب الإسرائيلي في مقالته: «الواقع المُر النهارده يقول إنه بعد سنتين من الدمار والنار، إسرائيل غير قادرة على إعلان نصر حقيقي.. واتفاق تبادل الأسرى مع حماس مش انتصار ولا حتى إنجاز سياسي زي ما نتنياهو كان بيحاول يروّج طول الوقت بل هو تسوية مؤلمة، مؤلمة جدًا، لكنها بقت ضرورية علشان تعافي المجتمع الإسرائيلي من الصدمة التي سببتها أحداث 7 أكتوبر».

وأضاف الكاتب الإسرائيلي، أن ما حدث في الميدان غير كافي، وعدد من قتلوا من الجنود والقادة والمباني التي تُهمت كله لا يساوي شيء من غير عودة المختطفين، وهذه الخطوة الوحيدة التي من الممكن أن تداوي الجرح العميق في قلب المجتمع الإسرائيلي.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الواقع المر يقول إن عناصر شرطة حماس بدأوا في الانتشار في شوارع غزة بعد عامين من الحرب، رغم أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي كان قد وعد بإسقاط حكمهم ومنعهم من العودة: «دلوقتي بنشوفهم راجعين، مش بس كوجود أمني، لكن كسلطة فعليًا.. والتنظيم رافض ينزع سلاحه، رافض أي قوة أجنبية تدير غزة ورافض حتى وجود السلطة الفلسطينية كبديل. يعني أي خطة اسمها اليوم التالي للحرب أصبحت بلا معنى».

وشدد على أنه من الأولى أن يكون الجيش وأجهزة الأمن قد حذرا من البداية بضرورة وجود رؤية سياسية واضحة، لكن نتنياهو اختار الغموض: «وأهو ده اللي خلّى إسرائيل توصل للاتفاق ده بعد كل الخسائر، وهي لسه مش عارفة عايزة إيه من الحرب أصلًا».

ووصف «يسسخاروف» حماس بأنها تنظيم خطير يمتلك رؤية ثاقبة، ورغم كل الاغتيالات، عينت الحركة بدائل للقادة المقتولين أسرع مما كان متوقع، موضحاً أن التنظيم يرى أن المباني من الممكن إعادة بنائها مرة أخرى ودماء الشهداء هتولّد أجيال جديدة من المقاتلين: «يعني بالعربي الحركة لسه قادرة تكمل».

ورغم الحديث عن السيطرة على مناطق كبيرة من غزة وتدمير قدرات عسكرية، ذكر «يسسخاروف» أن حماس لم تستسلم وإن أي وهم باستعادة الردع قد يكون يكون «غلطة قاتلة»، مؤكداً أن الحركة بدأت فعلًا في تجديد صناعتها الصاروخية، وبناء أنفاق، وتجنيد مقاتلين جدد، مشيراً إلى أنه بعد الاتفاق، من الممكن لإسرائيل أن تكون مضطرة للحفاظ على حرية العمل العسكري: «لأن المسألة مش هل هيحصل تصعيد، لكن متى هيحصل؟».

واختتم الكاتب مقاله: « مش ده النصر اللي وُعدنا بيه. دي تسوية موجعة فرضتها الضرورة، وبيأكد إن الفشل مش في الميدان، لكن في التخطيط، وفي غياب بديل حقيقي لحماس».