هل تعكس أول انتخابات برلمانية في دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد إرادة السوريين؟

في اعقاب انتهاء الانتخابات التشرهل تعكس أول انتخابات برلمانية في دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد إرادة السوريين؟يعية السورية الأحد الماضي في اول انتخابات بعد الإطاحة بنظام الأسد إذ يأمل السوريون أن تمثل هذه الانتخابات خطوة على طريق الاستقرار في البلاد وجرت بأسلوب الاقتراع غير المباشر، إذ دعت اللجنة العليا للانتخابات نحو ستة آلاف عضو من أعضاء الهيئة الانتخابية في خمسين منطقة موزعة على المحافظات المختلفة، لاختيار 120 عضوا من أعضاء مجلس الشعب البالغ عدد مقاعده 210 مقاعد ولا تشمل الانتخابات جميع محافظات سوريا، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية تأجيل الاقتراع في محافظات السويداء والرقة والحسكة لأسباب أمنية.
ويشارك في الانتخابات هنري حمرة وهو أول يهودي يدخل سباق مجلس الشعب السوري منذ عام 1967ويقول حمرة إن برنامجه الانتخابي يركّز على "دعم إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، والسعي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا".
وبعتبر المراقبون للشأن السوري أن الهوية النهائية لمجلس الشعب الجديد لن تتضح إلا بعد الإفصاح عن هوية 70 عضوا آخرين، يحق لرئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تعيينهم بمرسوم جمهوري و إن الثلث الذي سيعيّنه الشرع سيكون استنادا إلى نتائج انتخاب الثلثين الآخرين، وذلك "لضمان مشاركة عادلة ومتوازنة في العملية الانتخابية، ومعالجة أي نقص في التمثيل، سواء على مستوى الفعاليات المجتمعية أو المرأة"، قد تُسفر عنه نتائج الانتخابات.
واعتبر المحللون ان خطورة مجلس الشعب القادم في دوره في اقتراح القوانين وإقرارها، وتعديل أو إلغاء القوانين السابقة، والمصادقة على المعاهدات الدولية، وإقرار الموازنة العامة للدولة، وإقرار العفو العام، وعقد جلسات استماع للوزراء. ويتخذ مجلس الشعب قراراته بالأغلبية خاصة فيما هو قادم من الاتفاقية الامنية مع اسرائيل والتطبيع وشكل العلاقات مع تركيا ولبنان .
وانتقد بعض السوريين الطريقة التي أُجريت بها الانتخابات واعتمادها أسلوب التصويت غير المباشر بدلا من التصويت المباشر، إذ يرون أن "التصويت الجزئي وغير المباشر لا يمثل كل الشعب"، فضلا عن إدارة العملية بشكل مركزي من قبل السلطة الحالية خاصة مع تأجيل التصويت في مناطق الدروز في الجنوب ومناطق قسد والاكراد في الشمال .
ويتسأل الخبراء والمحللون عن إلى أي مدى يمكن اعتبار هذه الانتخابات خطوة حقيقية نحو التحول الديمقراطي في سوريا خاصة وان التشكيك سيد الموقف في الداخل السوري في ظل استبعاد الجنوب والكرد في الشمال وهو ما يفتح المجال الي اعتبارها منقوصة ؟