النهار
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 11:01 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معرض سيتي سكيب العالمي يواصل في يومه الثاني إطلاقات عقارية جديدة واستعراض ملامح مستقبل الحياة الحضرية تيك توك تطلق النسخة الثانية من ”أكاديمية العائلة” لتعزيز السلامة الرقمية خلال مشاركته في قافلة طبية.. أول قرار من جهات التحقيق ضد 4 متهمين بإصابة طبيب بطلق ناري بقنا شنق نفسه في البلكونة.. مصرع شاب أنهى حياته بعد وفاة والدته ب3 شهور في قنا زوجة وعشيقها قتلا الزوج وصعقاه بالكهرباء لإخفاء الحقيق البصريات بغرفة الإسكندرية تناقش السوشيال ميديا كوسيلة بيع للنظارات والعدسات وتأثيرها السلبي علي المواطن والتجار انقذوا حديقة انطونيادس من الكلاب الضالة أنور عنوني : نحن نراقب عن كثب ما يحدث في الضفة الغربية من انتهاكات من قبل المستوطنين تجديد تعاقد مدير مكتب محافظ القاهرة رغم بلوغه سن التقاعد | خاص استجابة فورية لشكاوى الأهالي.. حملة تطهير كبرى لإزالة التلوث من ترعة البندرة بالسنطة ​خبراء خلال مؤتمر AIDC 2025 التكامل بين البنى التحتية والموارد البشرية يحدد مصير التنافس العالمي المجلس القومي للمرأة يثمن الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة في مصر

عربي ودولي

أشرف مروان.. بطل الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر

اللواء اركان الحرب نصر سالم المستشار باكاديمية ناصر
اللواء اركان الحرب نصر سالم المستشار باكاديمية ناصر

مثّل عنصر الخداع الاستراتيجي أحد أهم أسرار نجاح الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، حيث استطاعت القاهرة أن تباغت إسرائيل بهجوم منسق أربك منظومتها العسكرية والاستخباراتية. في قلب هذه الخطة ظهر اسم أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمقرّب من الرئيس أنور السادات، الذي شكّل محور جدل واسع بين من اعتبره عميلاً للموساد وبين من وصفه بـ “بطل من أبطال الحرب الخفية”.

يرى الخبير العسكري اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن أشرف مروان كان جزءًا لا يتجزأ من خطة الخداع الكبرى، حيث لعب دور “الطُعم” الذي اعتمدت عليه المخابرات الإسرائيلية. فقد زوّدهم بمعلومات صحيحة أحيانًا ليكسب الثقة، وفي المقابل سرب توقيتات مضللة وأحداث جانبية جعلت العدو في حيرة دائمة.

ويشير اللواء سالم إلى أن “المعلومة التي نقلها مروان عن موعد الهجوم مساءً كانت كافية لأن تفقد إسرائيل عنصر المفاجأة في الوقت الحقيقي للهجوم ظهر السادس من أكتوبر”.

كما أن قيمة مروان تكمن في كونه “جسرًا للتضليل المنهجي” ضمن خطة أشمل تضمنت إجراءات سياسية ودبلوماسية، مثل إعلان سفر الرئيس السادات المفاجئ، أو تحريك القوات في تدريبات ظاهرها روتيني وباطنها استعداد للحرب.

ويضيف سالم : “إسرائيل كانت واثقة من مروان لدرجة أنها اعتبرت تحذيراته إنذارًا مبكرًا، وهو ما جعل المفاجأة أكبر حينما جاء الهجوم في غير توقيته المتوقع”.

ونلاحظ أيضاً بأن قضية مروان تكشف براعة المخابرات المصرية في توظيف شخصيات ذات ثقل سياسي واجتماعي لصناعة خداع محكم، وأن الجدل حول كونه جاسوسًا مزدوجًا أو بطلاً وطنيًا لا ينفي حقيقة أن دوره ساهم في تحقيق النصر.

هكذا، يتضح أن خطة الخداع لم تكن مجرد مناورة عابرة، بل عملية متكاملة شارك فيها الدبلوماسيون، العسكريون، والاستخبارات. وكان أشرف مروان أحد أهم أدواتها، مما جعله رمزًا للمعركة الخفية التي سبقت الضربة الجوية وأمّنت عبور الجنود المصريين لقناة السويس.
هاي