كيف تبدو نظرة الإعلام الإسرائيلي عن الموقف المصري تجاه قضايا الشرق الأوسط؟

حالة من الخوف والقلق في الداخل الإسرائيلي، وضحها بالتفصيل إعلام دولة الاحتلال، من المواقف المصرية تجاه قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها الحرب على غزة، ذلك الأمر الذي دلل عنه الباحثون بجملة واحدة مفاداها «نعم إسرائيل فعلا على صفيح ساخن بسبب مصر».
في البداية ذكر الدكتور محمد وازن، خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإعلام الإسرائيلي ينظر للموقف المصري نظرة بها بعض الانقسامات ما بين أن مصر تسعى لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل وما يجب يجب أن تُلغى اتفاقية السلام من قبل إسرائيل نفسها، موضحاً أن الداخل الإسرائيلي به صوت تعلوه الغطرسة والفهم الخطأ للأمور وكأنه يتميز بالقوة عن غيره.
بحسب «وازن» لـ «النهار»، أكد أن الإعلام الإسرائيلي تطرق جيداً لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الدوحة، والتي خاطب فيها الشعب الإسرائيلي وتجاهل الحكومة نفسها، موضحاً أن الإعلام تطرق كثيراً لهذه الكلمة وحذر جيداً من الدخول في مواجهة مع الجيش المصري.
صحيفة «معاريف العبرية» دونت عنواناً صحيفاً لها مفاداه «إسرائيل قلقة من مشروع السيسي لإحياء نتو عربي بقيادة مصر» وكشفت في تقرير جديد عن حالة قلق كبيرة داخل تل أبيب بعد الضربة الإسرائيلية في قطر وتداعياتها»، موضحاً أن أهم ما لفت الانتباه هو أن مصر خفّضت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لأدنى مستوى من بداية الحرب، واقتصرت فقط على إدخال المساعدات لغزة: «لدرجة إن أمريكا بقت الوسيط في تمرير المعلومات الأساسية بين الطرفين».
بحسب ما ذكره «وازن»، أكد تقرير صحيفة «معاريف» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل على إحياء فكرة قديمة «قوة عربية مشتركة على غرار ناتو» هدفها الدفاع عن الدول العربية ضد أي هجمات، موضحاً أن الصحيفة أكدت خوف إسرائيل من التطورات الحالية، خاصة وأن ممثل مصر في مجلس الأمن استخدم لهجة حادة ضد تل أبيب، والسعودية مرشحة لأن تكون الشريك الأكبر مع مصر.
وتفصيلاً لما جاء في الإعلام الإسرائيلي، ذكر خبير الشئون الإسرائيلية والدراسات السياسية والاستراتيجية، أن صحيفة «معاريف العبرية» اختارت لفظ «איים» والذي يعني «هدد» لوصف كلمة الرئيس السيسي في قمة الودحة، وعلقت بأن الرئيس السيسي يهدد بإلغاء اتفاقية السلام، وأبرزت في تقارير منفصلة وصف إسرائيل بالعدو، موضحاً أن الإعلام الإسرائيلي ندد بأن الرئيس السيسي يُهدد بإلغاء اتفاقية السلام معنا: «منذ البداية، انتهك الاتفاقية بإرسال قوات إلى سيناء تتجاوز بكثير ما تم الاتفاق عليه. ونحن صامتون كالحمقى».
كما ظهرت بعض الأصوات في الإعلام العربي تقول: «لكل المعلّقين اليمينيين: ارفعوا رأسكم من قراءة كتب هاري بوتر، وانظروا إلى المعطيات الديموغرافية من حولنا. مصر اليوم أكبر بخمس مرات مما كانت عليه عام 1967.. فقط مجنون غير مسؤول هو من يقصف قَطَر.. عدنا إلى الستينيات، إلى جبهة الدول العربية وصوت الرعد من القاهرة. إنجاز آخر للثنائي سنوار ونتنياهو».