جولي نورمان : واقع قانوني جديد يُعزز موقع الفلسطينيين خلال المفاوضات

يرى عدد من الخبراء ، إن هذا الاعتراف يسمح للدول بإبرام المعاهدات مع فلسطين، ويتيح الاعتراف برؤساء البعثات الفلسطينية رسمياً كسفراء كاملين. وبصورة عامة، ينظر إلى الاعتراف على أنه بمثابة بيان حول مستقبل فلسطين وانتقاد لرفض إسرائيل التفاوض في شأن إقامة دولة فلسطينية، وربما كان هذا هو المغزى الأساس من الحملة التي قادتها السعودية وفرنسا نحو الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وهو تقديم دفعة قوية للمحادثات نحو "حل الدولتين".
ويؤكد آخرون أن اعتراف دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا رسمياً بالدولة الفلسطينية سيظل أمراً ذا قيمة حتى لو لم يتغير كثير على أرض الواقع. وأوضحت الأستاذة المشاركة في جامعة لندن والمتخصصة في سياسات الشرق الأوسط جولي نورمان خلال تصريحات إلى صحيفة "اندبندنت"، أن الأمر "سيكون بمثابة التزام أخلاقي وموقف قوي تجاه فلسطين في لحظة يعد فيها الوضع في غزة والضفة الغربية أكثر خطورة من أي وقت مضى".
وأضافت أنه "على المدى القصير، يمثل الاعتراف موقفاً دبلوماسياً يفتح المجال أمام تغييرات في السياسات، أما على المدى الطويل، فإن عادت الأطراف لمناقشة الصراع، فسيساعد هذا الاعتراف في تعزيز موقع الفلسطينيين خلال المفاوضات. ومن ثم، قد لا ينعكس على الواقع بصورة فورية، لكنه يبقى خطوة ذات قيمة".