أقوى أداء سنوي منذ 46 عاما.. أسعار الذهب تواصل الاستقرار عند مستويات قياسية

استقرت أسعار الذهب في مصر عند مستويات مرتفعة، تزامنًا مع الارتفاعات العالمية، حيث واصل جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق، التحرك قرب مستوى 5 آلاف جنيه.
وخلال تعاملات صباح الأحد، سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5668 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 21 نحو 4960 جنيهًا، وارتفع جرام عيار 18 إلى 4251 جنيهًا، بينما سجل عيار 14 نحو 3306 جنيهات، كما صعد سعر الجنيه الذهب إلى 39,680 جنيهًا.
شعبة الذهب: دعم من العوامل العالمية
كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية أن الأسعار المحلية استفادت من الإغلاق الإيجابي للذهب عالميًا في ختام الأسبوع الماضي، بجانب استقرار سعر الصرف، مما أعاد الزخم الصعودي للمعدن النفيس.
وقال إيهاب واصف، رئيس الشعبة، إن جرام الذهب عيار 21 يتحرك حاليًا عند 4963 جنيهًا، بعدما أنهى الجلسة الأخيرة على ارتفاع بـ40 جنيهًا مقارنة بالافتتاح عند 4920 جنيهًا.
وأشار إلى أن الذهب المحلي ارتفع بنسبة 1.43% خلال الأسبوع الماضي، بعدما لامس مستوى 4970 جنيهًا، وهو قريب من قمته القياسية الأخيرة.
تأثير الفيدرالي الأميركي على الأسواق
وأوضح واصف أن ارتفاع الذهب محليًا جاء مدفوعًا بالصعود العالمي الممتد للأسبوع الخامس على التوالي عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
كما أسهم ارتفاع محدود في سعر صرف الدولار أمام الجنيه في إنهاء التصحيح السلبي المؤقت للأسعار المحلية.
وتوقعت الشعبة أن يحافظ الذهب على مكاسبه الحالية مع استقرار العوامل الداعمة، مشيرة إلى أن تجاوز الذهب العالمي منطقة 3640 – 3650 دولارًا للأونصة واستقراره فوق 3650 دولارًا يعزز فرص استهداف مستويات قياسية جديدة.
زيادة أسبوعية ملحوظة
ومن جانبه، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 70 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح التعاملات عند 4900 جنيه وأغلق عند 4970 جنيهًا.
قفزات تاريخية عالميًا
وعلى الصعيد العالمي، قفزت أسعار الذهب بنحو 42 دولارًا للأوقية، بعدما بدأت التعاملات عند 3643 دولارًا لتسجل مستوى غير مسبوق بلغ 3707 دولارات يوم 17 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3685 دولارًا.
واستمر المعدن في تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، مدفوعًا بقرار الفيدرالي بخفض الفائدة، والذي وصفه رئيسه جيروم باول بأنه خطوة لإدارة المخاطر المرتبطة بضعف سوق العمل.
أسبوع مضطرب للمعادن النفيسة
وشهدت أسواق المعادن الثمينة تذبذبات حادة هذا الأسبوع نتيجة قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، ورغم ذلك، حافظ الذهب على اتجاهه الصعودي، في حين تراجعت توقعات المستثمرين بشأن خفض أكبر للفائدة، مع تحوّل التركيز إلى البيانات الاقتصادية المقبلة.
ونجح الذهب في تحقيق مكاسب تقارب 40% منذ مطلع 2025، ليقترب من أقوى أداء سنوي له منذ 1979 طبقا لـ«آي صاغة»، وعزز هذا الصعود ثقة المؤسسات المالية، حيث رفع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي حصة الذهب بمحفظته الاستثمارية إلى 10%، ما يعكس استمرار النظرة الإيجابية للمعدن النفيس.
ويرى محللون أن الذهب قد يواصل مساره الصاعد ليصل إلى مستوى 4000 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025 أو مطلع 2026، مدعومًا بحالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.