النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 12:56 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

صحيفة هندية : مرسى يرغب في تعاون عسكرى قوى مع الهند

أكدت صحيفة " الانديان اكسبريس" الهندية أن زيارة الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر التي أختتمت أمس، مهدت الطريق أمام تحول في العلاقات الثنائية الذي تأخر طويلا.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان " الرهان علي مصر مصالح طويلة الأمد بين مصر والهند تنحازان مرة أخري ويمكن لكلا البلدين أن يبنيا عليها"- إن دلهي والقاهرة تمتعتا بعلاقات خاصة للغاية بفضل الروابط القوية للصداقة الشخصية بين الزعيمين الراحلين جواهر لال نهرو وجمال عبد الناصر، وقد بنيا سويا شراكة سياسية قوية ودعما التضامن
الأفرو-آسيوي وحركة عدم الانحياز ولكن العقود التي مضت شهدت الابتعاد بثبات بين مصر والهند.

ولفتت إلي أن إعادة بناء الشراكة بين دلهي والقاهرة اليوم لا يمكن أن تبني علي أساس الحنين للماضي أو الحقائق القديمة مثل "العالم الثالث" ،بل لابد أن تقوم علي أساس المصالح المشتركة والاستفادة المتبادلة.
من جانبها فإن الهند تعترف بأنه لابد لمصر بالرغم من المصاعب الداخلية التي جاءت نتيجة للانتقال التاريخي نحو الديمقراطية، أن تستعيد مكانتها الصحيحة كدولة رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط والعالم.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أشار إلي التعاطف الكبير مع نضال الشعب المصري لإعادة بناء بيته وإعادة صياغة التوجه الخارجي، معبرا عن الدعم القوي للتحول السياسي في مصر تحت قيادة مرسي.. وبينما تراهن الهند علي مستقبل مصر فإن دلهي أكدت علي بناء علاقات مؤسسية قوية مع الدولة المصرية والمجتمع وتطويرأعمق للتعاون الاقتصادي والسياسي.

وذكرت أن مرسي من جانبه، أكد علي الرغبة القوية في شراكة استراتيجية مع الهند مبديا إعجابه بالديمقراطية متعددة الأعراق والأديان في الهند ويأمل الاستفادة من الخبرة الغنية للهند في حكم مصر التي تتسم بالتنوع.

وأضافت: أن مرسي الذي يسعي إلي تحديث الاقتصاد المصري يتطلع إلي الاستثمارات الهندية ودعم تطوير الصناعات المتوسطة وأنه يرغب أن تلعب الهند دورا أكثر نشاطا في الشرق الأوسط، ويرغب في العمل مع دلهي نحو استقرار المنطقة التي تشهد حاليا اضطرابات كبيرة.

وأوضحت أن مرسي يرغب أيضا في البدء في تعاون عسكري قوي مع الهند، وقالت: إنه لايوجد مجال للإنكار بأن مصر والهند اللذان يربطهما مصالح قديمة ينحازان نحو سعي القاهرة للتنوع الاستراتيجي وسعي دلهي لشريك يتمتع بمصداقية في الشرق الأوسط.. وبعد مباحثات سينج ومرسي لابد الآن أن نتابع و العمل علي ضمان نتائج ملموسة.