شرشر: أي ضمير وأي إنسانية تقول أن 33 قرية في دائرة منوف وسرس والسادات لا تنال الحد الأدنى من الخدمات

في لقاء يتسم بالشفافية والوضوح والصراحة مع الأهالي البسطاء والمحترمين بقرية كفر فيشا التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، مساء يوم الخميس، التقى النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة "النهار"، بعدد من شباب وسيدات ورجال القرية والقرى المحيطة بها وذلك في لقاء طويل امتد حوالي ٣ ساعات.

ورفض شرشر مطلقا مبدأ الرشاوى الانتخابية الذي يتبناه الآخرون الباحثون عن الحصانة البرلمانية لتحقيق مكاسب مادية على حساب مصلحة الناس.

وحذر شرشر خلال اللقاء من أن المال السياسي مجهول المصدر ولا نعرف هل هو من تجارة مخدرات أم سلاح أم آثار؟ مؤكدا أن أصحاب هذا المال الفاسد لن يكون غرضهم السعى في حل مشاكل المواطنين.

وذكر شرشر خلال اللقاء نماذج برلمانية مشرفة لم تكن تملك مالا سياسيا ولكنهم يملكون كل شئ فعلا بحب الناس وسيرتهم بينهم حتى الآن أمثال المرحوم النائب نصر عبد الغفور أحد رجال التربية والتعليم المحترمين وكذلك الوزير النائب ناصف طاحون ابن قرية شما، ولا عزاء لمصر الحبيبة التى تدفع الآن ثمن الفساد والإفساد والمال السياسي على مدار 5 سنوات.

وشدد شرشر على ضرورة الانتباه لمرتزقة الانتخابات - فهذا موسمهم- الذين يفتتون أصوات منوف وسرس الليان والسادات وقرى مركز منوف.

وأضاف شرشر أنه لم يعلن حتى الآن ترشحه بصورة رسمية لأنه لا يسعى للحصانة البرلمانية؛ فالحصانة ليست عند العبد ولكن عند الرب.

كما أعرب النائب والإعلامي أسامة شرشر عن سعادته بتواجده بين أهله في قرية كفر فيشا، لافتًا إلى أن اللقاء رغم بساطته إلا أنه أثلج صدره لأنه جمعه بأناس أفاضل ومخلصين، معتبرًا ذلك أفضل من السرادقات الوهمية.

وأوضح أنه كان دائمًا على اتصال مباشر بأهالي كفر فيشا سواء كان نائبًا أم لا، مؤكدًا أن هذا النهج يسير به مع جميع أبناء دائرته وخارجها.

ووجه «شرشر» التحية للدولة المصرية من كفر فيشا بمركز منوف، مؤكدًا أنها ستظل العكاز للدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية ارتكنت إلى الولايات المتحدة ولم تفلت من مكرها. كما دعا المصريين للالتفاف حول الرئيس والقوات المسلحة والشرطة الوطنية في ظل التحديات والمخاطر التي تحيط بالوطن، وعدم الالتفات إلى الشائعات.

وأرسل شرشر رسالة دعم من محافظة المنوفية إلى الشعب القطري الشقيق بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قادة المقاومة الفلسطينية في الدوحة، مشيدا بما قاله محمد عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري إن نتنياهو قد توحش ومكانه مؤسسات العدالة الدولية

وأشار شرشر إلى أنه قبل تولي اللواء إبراهيم أبو ليمون منصب محافظ المنوفية، كانت موازنة المحافظة لا تتجاوز 125 مليون جنيه، وكان نصيب الفرد منها في دائرة منوف وسرس الليان والسادات 3 جنيهات فقط، إلا أنه استطاع من خلال التواصل مع وزيرة التخطيط آنذاك، وبالتنسيق مع المحافظ، رفع الموازنة إلى مليار و200 مليون جنيه.

واختتم شرشر كلمته بالتأكيد على أنه لا يوجد وسيط بينه وبين الناس، فمكتبه وبيته مفتوحان للجميع، مشيرًا إلى أنه لم يعلن حتى الآن خوض الانتخابات، ولن يترشح إلا إذا توحدت الرؤى واتفق أبناء منوف وسرس الليان على اختيار نائب واحد.

وأهدى أهالي كفر فيشا للنائب والإعلامي أسامة شرشر هدية مصحفا، وعبر شرشر عن سعادته بهذه الهدية.

وأكد المشاركون خلال المؤتمر دعمهم الكامل لشرشر، مشيرين إلى ثقتهم في قدرته على تمثيلهم تحت قبة البرلمان بكل أمانة وشرف وإخلاص، والعمل على استعادة مكانة منوف وسرس الليان والسادات؛ مشيرين إلى ما قدمه خلال مسيرته البرلمانية والإعلامية من جهود لخدمة قضايا المواطنين، خاصة في ملفات الصحة والتعليم والبنية التحتية.