دعوات في لبنان لحصر السلاح بيد الدولة لعدم الإنجرار إلي حرب وتقليص نفوذ إيران

قال النائب اللبناني، فادي كرم ، إن الاعتداءات الإسرائيلية على قطر دليل أنّ الصراع مع إيران وجودي ومفتوح ما يستوجب على لبنان أن ينأى بنفسه ويحصر السلاح بيد الدولة لتجنّب الانجرار إلى الحرب.
ونقلت إذاعة "صوت كل لبنان"، أن مشروع سلاح حزب الله فشل ولم يحقق أي إنجاز للبنان، معتبراً أن الحل الوحيد أمام الحزب هو الانضواء تحت الدولة وتحييد لبنان عن الصراعات، مضيفا أن كل الامتيازات السياسية والأمنية التي كان يتمتع بها حزب الله تتراجع وباتت الدولة والجيش المرجع الوحيد لحماية لبنان واستقراره.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن قادة لبنان باتوا يشددون على رفضهم للتدخل الإيراني في بلادهم، في ظل عدم توقف إيران عن ممارسة ضغوطات على السلطات، ودعم حزب الله في مسألة السلاح.
ويرى الكثير من المواطنين في لبنان أن هناك شكل من أشكال الوصاية السياسية والعسكرية، مما حول لبنان إلى ساحة معركة تخدم إيران بينما يتحمل الشعب اللبناني تبعات ذلك في أمنه واقتصاده واستقراره، وأن طهران تنظر إلى لبنان كورقة مساومة ضمن حساباتها الإقليمية فعلي الصعيد الاقتصادي، خسر لبنان مليارات الدولارات نتيجة المواجهات التي جُرّ إليها دون قرار سيادي جماعي، وقد ازدهرت اقتصادات موازية، تديرها مؤسسات مرتبطة بحزب الله، في الوقت الذي اثبتت فيه التجربة أن التدخلات القائمة على الولاء لطائفة أو التي تخدم أجندات غير لبنانية لا تجلب سوى العزلة ، وباتت المصلحة الوطنية الحقيقية للبنان تكمن في تحييد نفسه عن صراعات الوكلاء واستعادة القرار السيادي لمؤسسات الدولة وحدها من أجل التعافي الاقتصادي.
وفي وقت سابق قال الرئيس اللبناني جوزيف عون ، عن بيروت ترفض أي تدخل في شؤونه الداخلية ويحظر حمل السلاح واستخدام الدعم الخارجي كوسيلة ضغط، فيما قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ، إن لبنان لن يقبل، بأي شكل من الأشكال، أي تدخل في شؤونه الداخلية، ويتوقع من الجانب الإيراني التزاماً واضحاً وصريحاً باحترام هذه المبادئ، وفي المقابل قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني إن طهران بالتأكيد خطة نزع السلاح.