خبيرة في الشأن الإيراني تكشف دلالات استقبال مصر للمباحثات النووي الإيرانية بين إيران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكدت الدكتورة شيماء المرسي، الخبير في الشأن الإيراني، أن استقبال مصر للمباحثات النووي الإيرانية بين وزير خارجية إيران عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية جروسي، يشي إلى أن التحولات الجارية في إدارة الملف النووي الإيراني ليست مجرد خطوة إجرائية، بل تعكس إدراك طهران لمرحلة جديدة فرضتها نتائج الحرب مع إسرائيل وضغوط واشنطن.
وقالت «المرسي» في تحليل لها، إن القاهرة تسعى نحو تعزيز مكانتها كوسيط إقليمي قادر على تحقيق التوازن وسط لعبة معقدة تتشابك فيها الحسابات النووية والأمنية والجيوسياسية، لكن يبقى مستقبل التفاوض مرهونًا بقدرة الأطراف على تجاوز الألغام الكبرى: من تهديد الأوروبيين بإعادة فرض العقوبات، إلى خلاف واشنطن وطهران حول جوهر التخصيب.
وأوضحت أنه بينما تتمسك إيران بحقها في البرنامج النووي السلمي، تتوجس الولايات المتحدة من اقترابها من العتبة النووية، في وقت تخشى فيه القاهرة من أن تؤدي مساعي إسرائيل لإفشال المسار الدبلوماسي الإقليمي إلى إجهاض فرص التهدئة، وهكذا، فإن غياب الحلول المبتكرة القادرة على كسر حالة الاستعصاء قد يدفع الشرق الأوسط إلى طريق مسدود جديد، عنوانه التصعيد لا التهدئة.