النهار
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 01:12 مـ 24 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التحولات التي من المحتمل أن يشهدها النظام الدولي كنتيجة لقمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي مسئولو ”الإسكان” يتفقدون المشروعات الجاري تنفيذها بالقرى السياحية رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد محطة صرف صحي رقم 12 بالتجمع الثالث الإسكان: دفع العمل بمشروعات تطوير الطرق والبنية الأساسية ووحدات «ديارنا» بدمياط الجديدة وزيرا الإسكان والسياحة والآثار ومحافظ الجيزة يتابعون آخر مستجدات الدراسات بشأن إعداد المخطط الاستراتيجي لتطوير المنطقة بحضور بيت الخبرة الدولي WATG «بقيمة 1.32 مليار جنيه مصري».. بلتون للتمويل العقاري تُتم بنجاح أول إصدار توريق كيف أظهرت قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي عن تفاعلات ممتدة للقوى الدولية؟ هولندا تعتذر رسمياً عن الحادث الفردي الذي وقع أمام مقر السفارة المصرية في لاهاى محامي سفاح التجمع يرفض تصوير فيلم عن حياته: ”مش عايزين سفاح جديد”| خاص بعد نجاح إنزاله بطابا..إنزال الكابل البحرى «كورال بريدج» فى مدينة العقبة بالأردن هل تنجح الورقة الأمريكية في نزع سلاح حزب الله مقابل الانسحاب الإسرائيلي ؟ عماد النحاس يكشف آخر تطورات إصابات لاعبي الأهلي قبل مواجهة غزل المحلة

عربي ودولي

كيف أظهرت قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي عن تفاعلات ممتدة للقوى الدولية؟

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

توقعت تقارير إعلامية دولية، أن نتائج قمة ألاسكا التي عُقدت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس 2025، سيكون لها انعكاساتها على مستقبل تفاعلات النظام الدولي، لا سيما أن القمة لم تتوصل إلى نتائج حاسمة بشأن وقف إطلاق النار فى أوكرانيا، وإنما الحديث عن خطة لإحلال السلام تراعي مخاوف روسيا، وتقر بالأوضاع الجديدة التي حققتها في أوكرانيا، الأمر الذي عكس التفاعلات البنيوية الجديدة للنظام الدولي، التي تقر بأزمة الهيمنة الغربية، ومأزق القوة الأمريكية في عهد ترامب، وتصاعد للدور الروسي في ظل شراكة استراتيجية مع الصين التي ترفض هزيمة روسيا في أوكرانيا.

كشفت نتائج قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن تفاعلات ممتدة للقوى الدولية، بحسب ما ذكرته التقارير الإعلامية، أولها أزمة الهيمنة الأمريكية، إذ عكست نتائج قمة ألاسكا والإخفاق في تبني قرار بوقف الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير 2022 تجليات أزمة الهيمنة الأمريكية ما بين الشعارات التي رفعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بتوقف كل الحروب بمجرد انتخابه، حيث تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض، واتجه بعد انتخابه نحو وقف المساعدات العسكرية لكييف التي اعتبرها استنزافًا للاقتصاد الأمريكي أثقلته به إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

ضمن التفاعلات، تأكيد الصعود الروسي، حيث نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كسر العزلة الغربية المفروضة على بلاده منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بعقد القمة الأمريكية الروسية على مستوى القادة بولاية ألاسكا الأمريكية، التي سبق أن اشترتها الولايات المتحدة من القيصر الروسي ألكسندر الثاني عام 1867 بنحو 7.2 مليون دولار، وأيضًا الانتظار الحاسم للصين فعلى الرغم من تقدم الصين بمبادرة لتسوية الصراع الروسي الأوكراني بالطرق السلمية، إلا أن تصريح وزير الخارجية الصيني وانج يي بأن الصين لن تسمح بهزيمة روسيا يجعل من المسألة الأوكرانية مرتكزًا للتوازنات الدولية التي عكسها الارتباك المتزايد في السياسة الخارجية الأمريكية، دفع الصين لاستثمار حالة التذبذب الأمريكية لتعزيز حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في ظل ترجع ثقة الحلفاء الأوروبيين في التوجهات الأمريكية إزاء الصراع الروسي الأوكراني.

وأوضحت التقارير، أنه ضمن التفاعلات خفوت الدور الأوروبي، حيث عكست قمة ألاسكا وغياب التمثيل الأوروبي في فعالياتها معضلة الأمن الأوروبي الذي شكّل الصراع الروسي الأوكراني تهديدًا مباشرًا لمرتكزاته في ظل الاعتماد الأوروبي على الضمانة الخارجية الأمريكية. واعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد باولو جينتليوني قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب انتصارًا لبوتين وهزيمة معنوية للغرب بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به بوتين دون الحصول على أي شىء مقابل ذلك. وبدأت العديد من القوى الأوروبية في تعزيز قدراتها العسكرية، بما أدى إلى سباق تسلح محموم في القارة الأوروبية فضلًا عن تنامي الحديث حول الردع النووى الأوروبي، وهو ما أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مد مظلة الردع النووي الفرنسي للحلفاء.