النهار
الجمعة 3 أكتوبر 2025 12:52 صـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نفسي أكون معلمة اقتصاد منزلي.. قدوة تصنع حلماً لطالبة في المنوفية انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي بأكثر من 23 فعالية ومشاركة 1300 عارض من 45 دولة رئيس جامعة الأزهر يوجه بقبول جميع المتقدمات للالتحاق بكلية البنات الأزهرية بمطروح مواصلة للتعاون المشترك .. مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتطوير الأداء المؤسسي لدار الإفتاء انطلاق المسابقة الثقافية البحثية الكبرى بين وزارتي التعليم والأوقاف وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد مستشفى حميات الغردقة محافظ القليوبية يطيح بمدير إدارة قليوب ومديرة مدرسة ”ميت حلفا” بعد أحداث شغب دامية وزير الإعلام السعودي اعتمد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالإجماع مبادرة سمو ولي العهد العالمية (حماية الطفل في الفضاء السيبراني) رئيس جهاز العبور: خدمة المواطنين أولوية قصوى وتسريع الأداء ضرورة حتمية تصادم سيارتين بطريق المطرية الجديد يصيب 8 أشخاص ببورسعيد العبور تواصل الحسم.. إزالة إشغالات وغلق وتشميع 25 منشأة مخالفة بالمنطقة الصناعية رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد.. الدكتور عبد الكريم صالح شخصية العالم القرآنية في جائزة ليبيا الدولية

عربي ودولي

كيف تستخدم إيران «دبلوماسية المياه» مع العراق في الأزمات الراهنة؟

حوض دجلة - الفرات
حوض دجلة - الفرات

قدّمت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشؤون الإيرانية ومديرة وحدة الرصد والترجمة بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية «أفايب»، تحليلاً لـ «دبلوماسية المياه» بين إيران والعراق، موضحة أن العراق وإيران يتشاركان في حوض دجلة - الفرات، وتقع إيران في الموقع الأعلى من مجرى النهر.

وقالت «المرسي» في تحليل لها، إنه بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قد يجد العراق نفسه بين قوتين متنافستين «إيران وتركيا»، وسيسعى للتوازن بين علاقته التاريخية والدينية مع إيران، وحاجته الحيوية إلى تأمين تدفق المياه عبر التعاون مع تركيا، ولتحقيق هذا التوازن، قد يتبنى العراق سياسة مزدوجة وحذرة تجاه إيران، بتوسيع التعاون الفني والسياسي للحفاظ على تدفق المياه المشتركة.

ورجت الدكتورة شيماء المرسي، وترجح مواصلته التشاور حول الأنهار العابرة للحدود، وتحديد حصة العراق من نهر الزاب الصغير، مع الضغط لتثبيت حقوقه المائية في نهري الكرخة والكارون، اللذين يدعي انخفاض تدفقهما، من أجل المطالبة بحصص مائية أكبر في الأحواض المشتركة.

واستنادا إلى دوره خلال الحرب، وكون إيران شريكا استراتيجيا، أكدت الخبيرة، إنه قد يدفع باتجاه إحياء ملف شط العرب «أروند رود» ضمن اتفاقيات أمنية - حدودية، وليس فقط في الإطار البيئي، ونظراً لأزمة المياه الحادة في العراق، فإن أي انخفاض إضافي في تدفق المياه من إيران، خاصة من الكرخة أو الزاب الصغير، قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية واحتجاجات واسعة، وبينما إيران قد تتعامل مع ملف المياه بمنظور أمني، فإن العراق سيتبنى مقاربة مطالبات مدفوعة بحاجات شعبه.

وللحفاظ على دورها في دبلوماسية المياه مع العراق، أكدت الدكتورة شيماء المرسي، أنه يمكن لإيران استخدام أدوات سياسية، مثل الجماعات المقربة منها، لتلطيف الأجواء التفاوضية، والامتناع عن إنكار انخفاض تدفق المياه، وبدلا من ذلك تقديم تفسيرات قائمة على نماذج إدارة المياه الجديدة والتكيف المناخي، إلى جانب تشجيع العراق على توجيه مطالبه المائية نحو تركيا، وتقديم نفسها كشريك فني وبناء، وإعطاء الأولوية لمشاريع البنية التحتية المشتركة، مثل محطات المراقبة، وشبكات الإنذار المبكر من الفيضانات، ومشاريع النقل المائي بين الأحواض.

في حال تراجعت دبلوماسية المياه في حوض أرس، ستقوي إيران تعاونها مع أرمينيا، بحسب «المرسي» تعمل على زيادة حضورها في مشاريع المياه في المنبع داخل الأراضي الأرمينية، أو ستسعى لتحويل فائض المياه الأرمينية إلى إيران.