تحطمت أجزاء منه بسبب لودر الوحدة.. كورنيش شنوان ضحية الإهمال وغياب الوحدة المحلية

في الوقت الذي يسعى فيه محافظ المنوفية إلى خلق متنفسات حضارية داخل القرى، وإضافة لمسات جمالية تعكس رقيّ البيئة المحلية، تأتي بعض الوحدات المحلية لتُفسد ما يتم بناؤه بجهد وأموال طائلة، لتطرح تساؤلًا مشروعًا: ما فائدة التطوير إذا لم تُصاحبه عناية حقيقية؟
كورنيش قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم، الذي لم يمر وقت طويل على إنشائه، تعرض مؤخرًا لتلفيات جسيمة، ليس بسبب الاستخدام أو الزمن أو حتى إهمال المواطنين، بل نتيجة مباشرة لتحركات لودر تابع للوحدة المحلية يُستخدم في جمع القمامة من المكان نفسه.
اللودر يصعد.. والحجر الفرعوني ينهار
الواجهة الجمالية للكورنيش، والتي تم تغليفها بالحجر الفرعوني لإضفاء طابع حضاري، لم تصمد أمام تكرار صعود وهبوط اللودر على أطراف الممشى. ما أدى إلى تهشم واضح في أجزاء من الحجر، وهبوط جزئي في الإنترلوك، وسط غياب تام لأي رقابة أو متابعة فنية على عمليات النظافة التي تُجرى هناك يوميًا.
صناديق القمامة بجوار الممشى.. وتشويه متكامل
الأمر لم يتوقف عند كسر الحجر، بل زاد سوءًا بقرار وضع صناديق القمامة بجوار الكورنيش بعد أن كانت فوق الكورنيش نفسه، مما حوّل المكان من مظهر جمالي إلى مشهد فوضوي، وفتح الباب أمام تراكم الروائح والمخلفات في موقع من المفترض أنه وجهة ترفيهية للأهالي.
أهالي شنوان: المشروع خلى الشكل العام حلو لكن للأسف غياب المتابعة السبب
سكان القرية أعربوا عن استيائهم من المشهد، مشيرين إلى أن محافظ المنوفية يبني ويطور في كافة المجالات ومنها اللمسات الجمالية ولكن غياب التنفيذين في المحليات عن المتابعة لهذه المشروعات قد يفسد ما يفعله المحافظ
كورنيش شنوان، الذي كان من المفترض أن يكون مثالًا للارتقاء بالبيئة المحلية، أصبح الآن شاهدًا على إهمال واضح يحتاج إلى تدخل عاجل، ليس فقط لإصلاح التلفيات، بل لضمان ألا يُعاد نفس المشهد مرة أخرى في الكورنيش نفسه أو في أي مكان آخر.


