النهار
الخميس 4 سبتمبر 2025 01:28 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أمريكا وفنزويلا على صفيح ساخن.. هل تنشب حرباً نووية هذا الأسبوع؟ العرض العسكري الصين.. عودة لعالم يسوده قانون الغاب أم التمسك بالتعددية الحقيقية؟ شرشر يهنئ الأستاذ جمال علي الجمال والأستاذ محمد الوغي بزفاف العروسين هاجر وحسين كيف بدد العرض العسكري الصيني وهم الانفصال لدى التايوانيين؟ الصين تكشر عن أنيابها.. استعرض مهيب لقوتها العسكرية وأسلحتها الفتاكة الأمن الأمريكي في مواجهة حرجة مع مسؤولين أرجنتينيين.. خطأ وراء القصة المشدد 15 عاماً لعاطل حاز سلاحاً وهاجم شخصاً بالرصاص في شبرا الخيمة ”تضامن الغربية” والجمعية الشرعية ينظمان أكبر معرض مجاني للأدوات المدرسية ببسيون لخدمة الأسر الأولى بالرعاية أمام المحكمة: 4 متهمين يواجهون الإعدام بعد قتل شاب بطريقة وحشية بالقليوبية ”أجواء شعبية وملاكم يتحول لأمبراطور سيارات” .. تفاصيل مسلسل علي كلاي رمضان 2026 شركات أسترالية تبدي رغبتها في الاستثمار بقطاع التعدين المصري تقديرًا لمسيرته الإبداعية: هيئة الكتاب تحتفي بصنع الله إبراهيم في ندوة خاصة

ثقافة

صالون أحمد عبد المعطي حجازي يستعيد سيرة فدوى طوقان في أمسية شعرية ببيت الست وسيلة

صالون أحمد عبد المعطي حجازي
صالون أحمد عبد المعطي حجازي

نظّم صندوق التنمية الثقافية، مساء الأحد 13 يوليو، أمسية شعرية خاصة من خلال «بيت الشعر العربي – بيت الست وسيلة»، ضمن فعاليات صالون أحمد عبد المعطي حجازي، خُصصت للاحتفاء بالمسيرة الإبداعية والإنسانية للشاعرة الفلسطينية الراحلة فدوى طوقان، إحدى رائدات الشعر العربي الحديث.

فدوى طوقان

وسلّطت الأمسية الضوء على تجربة طوقان (1917–2003)، التي عبّرت عبر دواوينها عن معاناة المنفى والوطن، وجسّدت من خلال قصائدها صوت المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، برؤية شعرية امتزج فيها الذاتي بالجمعي، والسياسي بالإنساني. وتطرقت الفعالية إلى عدد من أبرز دواوينها، منها: وحدي مع الأيام، وجدتها، أعطني حبًا، أمام الباب المغلق، الليل والفرسان، على قمة الدنيا وحيدًا، تموز والشيء الآخر، اللحن الأخير، وختامًا بـأخي إبراهيم.

شارك في اللقاء الشاعر عماد غزالي، الذي تناول بالدراسة والتحليل أبرز ملامح مشروع طوقان الشعري، متصفحًا أعمالها الكاملة، بينما قدّمت الناقدة د. سحر شريف، أستاذة الأدب العربي بجامعة الإسكندرية، محاضرة ركّزت على الكتابات النثرية للشاعرة، وبخاصة سيرتها الذاتية، التي تُعد من العلامات البارزة في أدب السيرة النسوي العربي.

أما الشاعرة ابتسام أبو سعدة فقد شاركت بقصيدتين من كتاباتها، قبل أن تتلو بصوتها نماذج مختارة من قصائد فدوى طوقان، وسط تفاعل ملحوظ من الحضور. وأدار الأمسية الناقد أحمد حسن عوض.

وفي تصريح خاص لـ«النهار»، قال الشاعر سامح محجوب، مدير بيت الشعر العربي، إن الفعالية تأتي ضمن خطة ثقافية شاملة يتبناها الصندوق، هدفها إعادة قراءة التجارب الشعرية المؤسسة في الثقافة العربية، موضحًا أن استعادة صوت فدوى طوقان الآن يمثل أكثر من احتفاء أدبي، بل هو فعل مقاومة رمزي وثقافي في وجه المأساة الفلسطينية المستمرة.

وأضاف محجوب:

“ما تمر به فلسطين اليوم من آلام ومحن يضاعف حاجتنا إلى رموز ثقافية تقود الوعي وتحافظ على الهوية، وفدوى طوقان تمثّل صوتًا حيًّا ما زال قادرًا على إلهام الأجيال الجديدة بقيم الكرامة والحرية والعدالة”.

كما عبّرت الشاعرة ابتسام أبو سعدة، في تصريحات لـ«النهار»، عن أهمية مثل هذه الأمسيات، قائلة:

“استعادة سيرة فدوى طوقان في صالون الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي هو فعل تضامن ثقافي وإنساني مع فلسطين، وتأكيد على حضورها الحي في الوجدان العربي. إنها لحظة توثيق وإحياء للأدب الفلسطيني في زمن تحتاج فيه الشعوب إلى أصوات حقيقية تعبّر عن عمق المعاناة وصدق الانتماء”.

يُذكر أن فدوى طوقان بدأت مسيرتها الشعرية في ثلاثينيات القرن الماضي، بتشجيع من شقيقها الشاعر إبراهيم طوقان، وساهمت على مدار عقود في تشكيل ملامح القصيدة العربية الحديثة، كما خلّفت سيرة ذاتية تُعد من أبرز ما كُتب في هذا المجال عربيًا، لما تحمله من صدق وتجربة إنسانية عميقة.

موضوعات متعلقة