”التاريخ العلمي المصري الحديث” ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "التاريخ العلمي المصري الحديث"، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المقام على هامش معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين، بمشاركة الدكتورة سمحاء البلتاجي، أستاذة علوم الحاسب، والدكتور أحمد الجمال، أستاذ علوم الحاسب بجامعة رودجرز الأمريكية، والدكتور حاتم سليمان، أستاذ طب الحالات الحرجة بلندن، وقدمها الأستاذ الدكتور محمد زهران، أستاذ علوم الحاسب بجامعة نيويورك.
قال د. محمد زهران، إن التاريخ العلمي المصري في الـ١٠٠ عامًا الماضية يحتاج إلى تنقية، وهذا الوضع ينسحب على التاريخ العلمي العالمي أيضًا، موضحًا أن كثير من العلماء والأدباء لا يعرف عنهم الكثيرين شيئًا، والبعض الآخر لا يُعرف سبب تفوقهم وشهرتهم العلمية مثل الدكتور أحمد زويل.
وأشار "زهران" إلى أن البحث العلمي له أهداف متنوعة، إما لحل مشكلة موجودة بالفعل وتحتاج للانتهاء منها في أسرع وقت أو للفضول العلمي الذي يحتاج إلى وقت أطول.
فيما أكدت د. سمحاء البلتاجي، على ضرورة أن يبدأ الاهتمام بالبحث العلمي مع الأجيال الأصغر في المدارس، موضحة أن أهمية البحث العلمي من وجهة نظرها تتركز في مساهمته في حل مشكلات المجتمع الواقعية خاصة في الدول النامية.
ومن جانبه؛ تحدث د. أحمد الجمال، عن إنفاق الدول على البحث العلمي والتي تتدرج من الدول المتقدمة التي تنفق بسخاء على البحث ويصل في بعض الدول إلى نصف الدخل القومي وصولًا إلى الدول النامية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تخصص ٥,٪ فقط من دخلها للإنفاق على البحث، ومؤكدًا أن البحث العلمي أساسه الفضول العلمي.
بينما تحدث د. حاتم سليمان عن مستوى الاهتمام بالبحث العلمي في أوروبا، مؤكدًا أن البحث العلمي لم يعد رفاهية ولابد من الاهتمام به فهو قاطرة التقدم لأي دولة وبدونه لن يكون هناك أي تطور، متطرقًا إلى ضرورة أن يمتلك الباحث الشغف بالبحث العلمي والصبر على الطريق الطويل الذي تتطلبه.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان.
وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.