النهار
الخميس 10 يوليو 2025 02:43 صـ 13 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

«شباب بتحب مصر» تطلق معسكرًا بيئيًا بمطروح للتوعية بمخاطر البلاستيك

«شباب بتحب مصر»
«شباب بتحب مصر»

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة التلوث وتعزيز الوعي البيئي، أطلقت مؤسسة “شباب بتحب مصر” معسكرًا بيئيًا بمدينة مرسى مطروح، بمشاركة 30 شابًا وشابة من مختلف المحافظات، بهدف التوعية بمخاطر البلاستيك أحادي الاستخدام والحد من انتشاره.

واستمرت فعاليات المعسكر على مدار ثلاثة أيام، تخللتها حملات مكثفة لجمع المخلفات البلاستيكية من شواطئ المدينة، حيث قُسّم المشاركون إلى أربع مجموعات عمل نفذت مهماتها الميدانية لأربع ساعات يوميًا. وتنوّعت الأنشطة بين جمع المخلفات داخل أكياس مخصصة، وتقديم رسائل توعوية مباشرة للمصطافين، لحثّهم على الحفاظ على نظافة الشاطئ وتقليل الاعتماد على المنتجات البلاستيكية الضارة بالبيئة.

وقال أحمد فتحي، رئيس المؤسسة، إن المعسكر يأتي ضمن استعدادات المؤسسة للمشاركة في اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية للتفاوض حول اتفاقية ملزمة بشأن الحد من البلاستيك، والمقرر انعقادها في جنيف أغسطس المقبل. وأضاف أن المؤسسة، منذ تأسيسها عام 2016، نفذت عشرات الأنشطة البيئية في البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل، وحرصت على إشراك الشباب والمجتمعات المحلية في نشر ثقافة الاستدامة.

وأوضح فتحي أن اختيار مرسى مطروح لتنفيذ المعسكر لم يكن عشوائيًا، بل استند إلى مكانتها كأحد أبرز المقاصد السياحية الداخلية، ما يجعلها بيئة مثالية لتعزيز السلوك البيئي الإيجابي، مؤكدًا أن دعم المحافظة وحماس المتطوعين كان لهما دور كبير في نجاح الفعاليات.

وشدّد رئيس المؤسسة على أن مشاركة 30 شابًا وشابة في هذا المعسكر البيئي يجسّد رؤية المؤسسة في تمكين الشباب وإشراكهم في قضايا المناخ، مشيرًا إلى أهمية خلق منصات عملية تتيح لهم المساهمة الفعلية في حماية البيئة.

ورش عمل لتأهيل الشباب على العمل المناخي

وتضمن البرنامج أيضًا تنظيم ورشتين تثقيفيتين حول قضايا المناخ والتكيّف المجتمعي، ركزتا على فهم البنية المؤسسية للعمل المناخي العالمي، ودور الجهات الدولية والمحلية في مواجهة التغيرات المناخية، مع تسليط الضوء على مؤتمرات الأطراف (COP) واللجنة الحكومية الدولية لصياغة اتفاقية البلاستيك (INC).

واستعرضت الورشة الأولى آليات إدماج الشباب في عمليات التفاوض المناخي وصناعة القرار، وأهمية تبني سياسات بيئية قائمة على البيانات والأدلة العلمية، إلى جانب تناول الهدف العالمي للتكيّف المناخي (GGA) وكيفية دمجه في الخطط الوطنية.

أما الورشة الثانية، فركزت على الجانب التطبيقي لتفعيل مبادرات التكيّف على المستوى المحلي، من خلال عرض تجارب دولية ناجحة وتصميم خطط شبابية لمبادرات واقعية، مع بحث سبل التعاون بين الشباب وصنّاع القرار لتحقيق الاستدامة، وأهمية الدمج بين المعارف التقليدية والعلوم الحديثة في ابتكار حلول فعّالة لأزمات المناخ.

وأكدت المؤسسة أن المعسكر يأتي ضمن رؤية أشمل لنشر الوعي البيئي وتدريب الشباب على القيادة المناخية، بما يعزّز من قدرتهم على مواجهة التحديات البيئية في مجتمعاتهم المحلية

موضوعات متعلقة