چون إدوارد.. رهان الزمالك على الاستقرار الإداري والفني

في زمن يسوده التغيير والتخبط داخل أروقة نادي الزمالك، جاء قرار تعيين جون إدوارد كضربة هادئة تحمل أملًا في صناعة التوازن.
ربما لا يعرفه الجمهور كثيرًا، وربما لا يتصدر العناوين مثل المدربين أو اللاعبين، لكنه في الكواليس يلعب الدور الأهم، دور صانع القرار.
جون إدوارد ليس مجرد إداري أو مسؤول ملف تعاقدات، بل رجل قانون بخلفية إدارية صلبة، قادم من بيئة مؤسسية، وهو ما افتقده الزمالك في سنواته العصيبة الأخيرة.
الرهان عليه يعني أن النادي بدأ يُعيد حساباته، ويُحاول للمرة الأولى منذ سنوات أن يُدير الملفات بطريقة مؤسساتية، لا انفعالية.
منذ قدومه، بدأت ملامح "زمالك جديد" تظهر: مفاوضات تُدار بهدوء، تسريبات أقل، تصريحات محسوبة، وعودة لأبسط قواعد الإدارة، النظام.
لكن المهمة لن تكون سهلة، فالرجل يجد نفسه في نادٍ أنهكته الديون، وزعزعته النزاعات الإدارية، ويعيش مرحلة انتقالية على كل المستويات: فنيًا، إداريًا، وجماهيريًا.
الآمال كبيرة بأن يستطيع جون إدوارد وضع خطة طويلة الأجل، تبني فريقًا لا يعيش على "الميركاتو"، بل على التخطيط والاستثمار في الشباب والاستقرار الفني.
الزمالك لا يحتاج إلى رجل يُطفئ الحريق، بل إلى رجل يمنع اشتعاله من الأساس، ولعل التعاقد مع المدير الفني الجديد يانيك فيريرا بادرة أمل لتجربة جون إدوارد.