النهار
السبت 6 ديسمبر 2025 02:27 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
طلاب جامعة المنوفية يشاركون في ورشة تدريبية موسّعة بأكاديمية الشرطة حول رفع الوعي ومواجهة مخططات إسقاط الدول أصوات من السماء.. 95 متسابقًا يتنافسون في الابتهال والإنشاد الديني في أول أيام مسابقة بورسعيد الدولية بيطري كفرالشيخ: تحصين 251 ألف رأس ماشية بنهاية الأسبوع السادس من الحملة القومية الثالثة ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع اتحاد الإعلاميين الإفريقي الآسيوي يكرم الدكتورة ليلي موسى بدرع التميز رئيس حكومة كوردستان في الإمارات لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي الجامعة العربية ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح تمديد ولاية الأونروا لقاء مصري – تشيلي رفيع المستوى لبحث التعاون ودعم ترشح مصر لرئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) توجيهات عاجلة من الرئيس السيسي بشأن المعلمين توجيهات عاجلة من الرئيس السيسي بشأن امتحانات الثانوية العامة الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر الدائم على الاستفادة من تجربة اليابان الرائدة في تطوير التعليم بلطجة ورصاصة قاتلة.. الأمن يسقط المتهم بقتل شاب وإصابة آخر في شبرا الخيمة ”دعونا نكون أكثر هونًا على بعضنا البعض” رسالة حمزة العيلي بعد الهجوم على منى زكي

منوعات

«الدردشة ليست علاجًا».. هل يهدد «شات جي بي تي» مستقبل الطب النفسي؟

«الدردشة ليست علاجًا».. هل يهدد «شات جي بي تي» مستقبل الطب النفسي؟
«الدردشة ليست علاجًا».. هل يهدد «شات جي بي تي» مستقبل الطب النفسي؟

أسئلة كثيرة تدور في ذهنك في جلسات تجمعك مع أصدقائك بمجرد الحديث عن استخدام «شات جي بي تي» في الفضفضة والتي قد يعتبرها البعض علاجًا نفسيًا، عند المرور بأي أزمة، وخاصًة عند طرح أي سؤال يتعلق بحالة المُستخدم النفسية والتي يرد عليها على الفور وكأنه صديقًا مُقربًا أو طبيبًا يساعدك في إيجاد حل سريع.
ومن ثم يأتي السؤال هل «شات جي بي تي» سيهدد مصير مهنة الطبيب النفسي مع مرور الوقت؟، وكي نجيب على هذا السؤال المُحير، علينا الاطلاع على آراء المتخصصين في مجال الطب النفسي في السطور التالية.
قال دكتور جمال عميرة، عضو النقابة العامة للأطباء، وأستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام جامعة القاهرة ورئيس قسم جراحة الأورام، إن «شات جي بي تي» استخدام البعض له عبارة عن فضفضة وليست إيجاد حلول لمشكلاتهم النفسية، ومن ثم ليس له علاقة بالطب النفسي أو علاج الأمراض النفسية، لافتًا أن هذا شبيه بمجموعات التواصل الاجتماعي المختصة بالفضفضة والأحاديث عن المشكلات الاجتماعية فهذا في حقيقة الأمر ليس علاجًا نفسيًا ولكنه مجرد أحاديث فقط.
وأضاف «عميرة» خلال تصريحاته الخاصة لـ«جريدة النهار»، أن العلاج النفسي يجب أن يتم من خلال الاتصال المباشر بين المريض والطبيب المختص، كما أنه لا يصح أن تكون عبر «الميديا» التي من الممكن اختراقها بسهولة، إلا أن اللقاء بين الطبيب والمريض يكون في أحاديث وجلسات علاجية أي كانت مرحلة الحالة النفسية التي يمر بها المريض، وفي النهاية يصل الطبيب إلى حلول فعالة لمعالجة المريض ومساعدته على الشفاء من حالته.
وتابع، أنه من الممكن الاستعانة بـ«شات جي بي تي» وتطويعه لخدمة الطب عمومًا، من خلال أخذ بعض الاستشارات البسيطة، إلا أنه لا يغني عن وجود الطبيب، ويتم ذلك على سبيل المثال من خلال تعديل جرعة دواء، أو إجراء تحليل ولكن ليست مساهمًا في العلاج المباشر، وذلك لأن الطبيب في كثير من الأحيان يحتاج إلى فحص المريض من خلال الاتصال المباشر .
وفي هذا السياق، أوضح دكتور أحمد عبد الله، مُدرس واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن هذا الشق تم إثارته والحديث عنه في الكثير من المؤتمرات العلمية مؤخرًا، أن أي أداة من هذه الأدوات تأخذ معطيات من الشخص أو المريض، ومن ثم هذا يفتقد لوجود العنصر البشري، وذلك لأن «شات جي بي تي» لا يتعامل مع المريض بالطريقة المباشرة، فضلًا عن ذلك لا يوجد إحساس بالتفاصيل الإنسانية.
وتابع «عبد الله» خلال تصريحاته الخاصة لـ«جريدة النهار» أن التجربة الخاصة بـ«شات جي بي تي» هي التي ستحدد مدى نجاحها مع مرور الوقت على الرغم من وجود الكثير من الثغرات التي تؤكد عدم فعالية استخدامه كنوع من أنواع العلاج النفسي، مضيفًا على الرغم من قدرته الهائلة في التعامل مع معلومات كثيرة فضلًا عن تعدد أنواعه وكثرة برامج الذكاء الاصطناعي المختصة في هذا الشق.
ولفت، أنه يعطي ردودًا للأحاديث التي يصلها الإنسان له، وليس دائمًا يضيف المريض المعلومات المهمة، بالإضافة إلى ذلك أن هناك الكثير من الأشخاص ليس لديهم القدرة على المواجهة أو التعامل المباشر وبالتالي هذا سيساعد أم سيكون سببًا في تدهور الحالة.
ومن جانبه، أكد أحمد ماضي أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، هناك فرق بين الطب النفسي والاخصائي النفسي، لذا فأن الطبيب يعتمد في العمل الخاص به على الخبرة الخاصة بتخصصه ومجالات الطب الأخرى، ومن ثم القدرة على التعامل مع المرضى للوصول إلى التشخيص السليم، كما أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا يفحص المريض نفسيًا فقط، بل أنه يتم فحصه جسديًا لأن بعض الأمراض قد تؤدي إلى بعض الاضطرابات النفسية.
وتابع «أبو العزايم» خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» لذا أن الفحص يتم كاملًا على المريض، حتى يستطيع الطبيب تشخيصه بشكل صحيح، ومن ثم الفضفضة أو كما يُطلق عليها «الدردشة» ليست علاجًا أو تشخيصًا صحيحًا لحالة المريض، مضيفًا أن أي تدخل علاجي يبدأ بتشخيص الحالة وبالتالي فأن «شات جي بي تي» لا يستطيع رؤية تعبيرات المريض، كما أن تعبيرات المريض تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر.
وأضاف، لا يوجد شهادة لـ«AI» تجعله ممارسًا لمهنة الطب بشكل عام، أما النصائح الثقافية يمكن الحصول عليها والاستفادة منه في هذه الجوانب الحياتية والاجتماعية، وبالتالي فأن الثقافة العامة شيء وممارسة الطب شيء آخر، مشيرًا إلى أن العنصر البشري لديه قدرات عقلية خارقة لا يمكن مقارنته بأي شيء آخر.

موضوعات متعلقة