وزير خارجية الأردن: نعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة

أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى اليوم الأربعاء، أهمية تعزيز الجهود المشتركة مع ألمانيا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأردني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فادفاول في العاصمة برلين، "إن علاقتنا مع ألمانيا تسير بشكل جيد في إطار تعزيز التعاون والتنسيق ليس فقط في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية وغيرها، ولكن أيضا في إطار جهودنا المشتركة من أجل العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وأشار إلى الجهود التي تبذل من كلا البلدين لتقديم الدعم للاجئين في المنطقة وتحديدا في الأردن عبر منظمات الأمم المتحدة وغيرها، موضحا أن الأردن تعد من أكبر الدول التي تستضيف لاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.
وثمن الصفدي التعاون بين الأردن وألمانيا لمحاولة تقليل الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، مؤكدا أن بلاده كانت وستبقى شريكا لألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي من أجل إنهاء دوامات العنف والحروب والصراعات في المنطقة.

وتابع "أن من أولوياتنا الآن وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل"، موضحا أن هذه الحرب لم تحقق أمنا وسلاما لأحد، ولكنها ستدفع باتجاه المزيد من الصراع في المنطقة، بالإضافة أنها لها انعكاسات وتأثيرات خطيرة على العالم أجمع.

وشدد رفض بلاده القاطع للعدوان الإسرائيلي على إيران، لافتا إلى أن هذا العدوان يعد خرقا فاضحا للقوانين الشرعية الدولية، خاصة مع تزامن هذا التصعيد الخطير في الوقت الذي كانت فيه مفاوضات تجري بين واشنطن وطهران من أجل التوصل لحل بشأن الملف النووي الإيراني.

وأشار الصفدي إلى التزام بلاده بموقفها الثابت بضرورة بناء منطقة شرق أوسطية خالية من السلام النووي وكل أسلحة الدمار الشامل، وبالتالي الأردن تدعم المفاوضات التي كانت جارية من أجل حل هذه القضية، مؤكدا في الوقت نفسه دعم الأردن لكافة الجهود المبذولة من أجل العودة إلى المفاوضات للتعامل مع الملف النووي وكل القضايا التي تسبب التوترات في المنطقة.

وأضاف وزير خارجية الأردن أن قصف إسرائيل المنشآت النووية يعد خرقا إضافيا للقوانين الدولية، خاصة التي تخضع لرقابة الهيئة الدولية للطاقة الذرية، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل لوقف هذه الحرب والعودة إلى المفاوضات من أجل التوصل لحل دبلوماسي لإنهاء هذا الصراع.