رعاية المتفوقين.. توسيع صلاحيات صندوق ”قادرون باختلاف” والمشاركة في بناء المستشفيات

اتخذت الدولة خطوة جديدة نحو دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توسيع مهام صندوق "قادرون باختلاف" بموجب التعديلات التشريعية الأخيرة التي وافقت عليها لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب. التوسع الجديد يهدف لفتح آفاق أوسع أمام ذوي الهمم، ليشمل الصندوق تمويل رعايتهم التعليمية والصحية والاجتماعية.
وشملت التعديلات تمكين الصندوق من المساهمة في رعاية المتفوقين والموهوبين من ذوي الإعاقة، سواء داخل البلاد أو خارجها، من خلال تقديم منح دراسية ودعم تعليمي متخصص. كما تمت إضافة بند يُمكّن الصندوق من المشاركة في بناء المستشفيات والمراكز الطبية التي تُقدم خدمات لأصحاب الهمم، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، ما يعزز منظومة التأهيل الطبي والاجتماعي.
وأكدت اللجنة البرلمانية أن هذا التوسع يأتي ضمن رؤية الدولة لتمكين ذوي الإعاقة، ليس فقط عبر الدعم المالي، بل من خلال توفير بيئة متكاملة تضمن لهم التعليم الجيد، والرعاية الصحية، والاندماج المجتمعي الكامل. كذلك تم التأكيد أن جميع أنشطة الصندوق الجديدة لن تُحمّل الخزانة العامة أعباء إضافية، بل سيتم تمويلها من موارد الصندوق الذاتية.
الخطوة نالت ترحيبًا واسعًا من النواب، الذين شددوا على أهمية تفعيل هذه المهام على أرض الواقع، وضرورة أن تكون للمحافظات النائية نصيب من هذه المشروعات. كما دعوا إلى متابعة تنفيذ هذه المهام ميدانيًا بما يضمن العدالة في توزيع الخدمات.
هذه التعديلات تعكس حرص الدولة على تحويل ملف ذوي الإعاقة من مجرد رعاية إلى تمكين حقيقي وشامل، وتفتح الطريق أمام مزيد من المبادرات النوعية التي تضع الإنسان في صدارة الأولويات.