الطلاب المصريين في ليبيا لـ«النهار»: «نريد العودة إلى مصر.. الوضع خطير.. أنقذونا».. ونطالب وزير التعليم العالي بالموافقة على استكمال دراستنا

بعد أحداث الاشتباكات العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس بين جهاز الردع ودعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي وبين قوات اللواء 444 قتال، التابعين إلى حكومة الوحدة الوطنية، والتي أسفرت الاشتباكات المسلحة إلى مقتل عبدالغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار إضاف إلى مقتل 58 شخصًا وإصابة 93 آخرين، وسط القتال والاشتباكات في المناطق الملتهبة بـ طرابلس، يستغيث أكثر من 500 طالب مصري - يدرسون في الجامعات الليبية، في جامعة إفريقيا للعلوم التطبيقية والإنسانية، وجامعة طرابلس الحكومية، وجامعة التحدي الطبية- بوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين سرعة عودتهم إلى أرض الوطن، وموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبول استكمال دراستهم في الجامعات المصرية.
تواصلت «النهار» مع مجموعة من الطلاب المصريين في ليبيا، قال أحد الطلاب في طب الأسنان بجامعة إفريقيا للعلوم الطبية-رفض ذكر اسمه لسلامته-إن عدد الطلاب المصريين حوالي ٣٥٠ طالبًا في جامعة إفريقيا بجانب الطلاب المصريين في جامعتي طرابلس والتحدي، مؤكدًا أنهم يعيشون أوقات عصيبة جدًا في المناطق الملتهبة بالعاصمة الليبية طرابلس التي تشهد اشتباكات مسلحة مثل حي أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة وصلاح الدين.
وأضاف لـ «النهار»: "الوضع خطير جدًا، أمس كانت هناك اشتباكات مسلحة بالقرب من زملائي في حي الزهور، ومن يومين تم استهداف سكن إحدى الزميلات، حالتها صعبة جدًا، وتم إخلاء السكن، وتحركت بسرعة إلى مكان آخر في منطقة مجاورة، وهي في حالة انهيار تام»
وأشار إلى أن أحد أولياء الأمور تواصل مع وزارة الخارجية، وتم توفير رقم واتس آب نرسل عليه صور جوازات السفر وأرقامنا الليبية، مؤكدًا أنهم ملتزمين بتعليمات وزارة الخارجية بتوخي الحذر وعدم النزول إلى الشارع، أضاف: "للأسف الشديد لا يوجد أمن ولا أمان، ونجد صعوبة في شراء احتياجاتنا اليوم من الأكل والشرب، ومعظم السوبر ماركت والمحلات مغلقة، وإن فتحت أبوابها تستمر ساعات قليلة".
وأوضح أن مكاتب وسماسرة التعليم بالخارج يفضلون بقاء الطلاب المصريين في ليبيا لاستكمال دراستهم، مؤكدين إن الوضع آمن.
واختتم حديثه: "مطالبنا أن الدولة المصرية تبدأ في سرعة عودتنا لأن الوضع هنا غير مطمئن، نطالب وزارة الخارجية بسرعة التدخل لعودتنا إلى أرض الوطن، ونناشد وزير التعليم العالي قبولنا في الجامعات المصرية، أتمنى أن يصل صوتنا في أسرع وقت إلى حضن مصرنا الحبيبة".
وأكمل أحد الطلاب المصريين بكلية طب الأسنان جامعة التحدي، أن السفارة المصرية بليبيا لم تتواصل معهم.
وأكد لـ «النهار»: "حاولنا الاتصال بالسفارة المصرية بطرابلس وللأسف الشديد تم عمل «بلوكات» لأرقامنا، أرجوكم ساعدونا في العودة لمصر، ونكمل دراستنا في بلدنا وسط أهلنا، مصر بلد الأمن والأمان، الوضع هنا صعب جدًا، أمس تعرضت إحدى الغرف السكنية الخاص بنا للضرب، نريد العودة في أسرع وقت".
وتواصلت النهار مع عدد كبير من الطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات الليبية، يؤكدون أن الوضع الراهن في طرابلس غير آمن، وبحسب روايتهم أنهم محاصرين ولا توجد حماية وتعرض بعضهم إلى تدمير السكن الخاص بهم بالكامل، ونجا بعضهم من الموت خاصة في منطقة صلاح الدين التي شهدت مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، يناشد أبناء مصر في ليبيا تدخل وزير الخارجية والهجرة لعودتهم كما يناشدون وزير التعليم العالي قبول استكمال دراستهم في الجامعات المصرية.
«الخارجية»: تشكيل غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة التطورات في ليبيا
كانت قد أصدرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بيانًا صحفيًا، أكدت أن اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في ليبيا الشقيقة والتوترات المتصاعدة خلال الأيام الاخيرة، وتستمر اللجنة في انعقاد دائم لمتابعة التطورات الراهنة.
وشكلت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج غرفة عمليات لمتابعة المستجدات على الأرض والتنسيق مع السفارة المصرية في طرابلس على مدار 24 ساعة لتلقى استفسارات وطلبات المواطنين المصريين في ليبيا، وذلك عبر أرقام الهاتف التالية: (00218914897985)-(00201220473333)-(0020122046333)-(00201283176894)، وتقوم اللجنة بالتنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية للتعامل مع الموقف.
وأهابت اللجنة بالمواطنين المصريين المتواجدين والمقيمين في ليبيا بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم والابتعاد عن المناطق التي تشهد توترًا لحين استقرار الأوضاع.