النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:46 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالصور.. عمر الجهيني ينتهي من تصوير ”حعمله” لسهيلة بهجت بتوقيع عصام كاريكا نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية

المحافظات

عم ”علاء” أشهر سروجى كفيف بالقليوبية يبدع في صناعة إكسسوارات الخيول.. ويتغلب على إعاقته

شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وفى دكان بسيط منحه له أحد جيرانه بدون مقابل يعمل "علاء سمير عبد البديع" أبن محافظة الشرقية البالغ من العمر 48 عاماً والذى يعيش حاليا بقرية تل بني تميم بمفرده تارك أسرته بالشرقية.

فقد إبتلاه الله بإبتلاء شديد بعام 2016 جعله يفقد نظره بيوم وليلة، و تحولت حياته وفقا لتعبيره إلى جحيم منذ قرابة ال 9 سنوات الماضية.

فقال "علاء" فقدت الأمل في كل شيء ولم أرى ماذا أفعل في حياتى التى تغيرت رأسا على عقب، فأصبحت أعيش في الدنيا وكأنني "ميت"، ببكي ليل نهار، حتى ظهر ليا شخص وطلب منى عمل "رقبية" للحصان والتى توضع حول رقبة الحصان والحمار لحمايتها وإضفاء لمسة جمالية عليه وخاصة للمهتمين بالخيول وتربيتها وخاصة الخيل العربي وكذلك الحمير، ومن هنا قررت أن أجرب واتغلب علي ابتلائي، ولكن الصعب الذى كنت أفكر به هو إستمرار أنى كيف أستطيع إستخدام الأدوات من مقص وشاكوش ومسله وغيرها من مستلزمات المهنة بدون رؤية.


حيث أحضرت أدواتى وجلست في الشارع وبدأت رحلة البحث عن الرزق للإنفاق على أسرتى، التى بحاجة ليا، وقمت بعمل الرقييه وكانت البداية ليا مرة آخرى وانا كفيف، مشيراً أنه مع أول طلب للرزق وعودة الأمل في حياة جديدة معتمدا على نور البصيرة والعودة للعمل من جديد في صناعة كافة اكسسورات الخيول استحيت ان ارفض طلبه وقلت له اتركها.


وبعد ما قمت بتنفيذ الرقيبه وغيرت الكسوة بالكامل وطلعت أفضل مما كانت عليه، قررت بعدها ان استمر في العمل وأن امشي وسط الناس باحثا عن رزق اسرتى حتى توقفت رحلة السير في مكانى الحالة.

وأكد أن الجميع لم يكن يصدق اننى أعمل في تلك المهنة وكيف أمسك بالمسلة والضم الخيوط والألياف وأخيط قطع القماش والجلود بدون رؤيتها، ومع مرور الوقت إنزل الله محبتى في قلوب الناس وبدأوا في إحضار كل مستلزمات الخيول والحمير لأصنعها لهم وأصلح التالف منها وكانوا يحضرون لى إكسسوارات ربما لا تصلح للإصلاح فالتلف نال منها بالكامل ولكننى بفضل الله كنت أعيدها لحالتها الأولى وبمهارة وبأجر بسيط فأنا أرضى بقليل الرزق واسعد به فقد كان همى ان اعمل واعود وسط الناس ولم يكن هدفى جمع المال.

وأشار علاء أنه تعلم هذه المهنة من والدى واجدادى وكنت احبها وابدع فيها، وعندما وجدنى احد المواطنين أعمل في الشارع منحنى هذا المحل وقال لى اعتبره مكانا للرزق وبدأت رحلة العودة للحياة من جديد من أجل الانفاق على ٣ أبناء وعلى تعليمهم ففقدانى البصر لم يكون ولن يكون سببا في فقدانهم لمدارسهم وتعليمهم، مضيفا أنه واصل العمل من أجل أسرته داعيا الله ألا يحوجه لأحد

وأشار علاء خلال حواره لـ "جريدة النهار المصرية" أن الأطباء جميعهم عجزوا عن عودة نظره مرة اخرى له، وهذا جعل علاء عنده ثقة وأمل في ربنا بعد إجراء عدة عمليات لم تنجح أن نظره سوف يعود مرة أخرى له من عنده الله.

وأختتم حواره أنه فقد بصره و لكن مازال يرى بقلبه وعقله وهذه نعمة من الله، مستطردا بقوله " الإعاقة ليست في البصر ولكن الإعاقة في العقل والتفكير" ولا أملك ألا ان اشكر الله على كل ما منحنى إياه من نعم البصيرة.

موضوعات متعلقة