النهار
الأربعاء 21 مايو 2025 05:37 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصرع شاب غرقا فى ترعة الباجورية بالمنوفية برنامج إيران النووي يخلق أزمة جديدة.. الخلافات تتعمق والدول تتوعد الأكاديمية العربية تطلق ”دبلوم التحول الرقمي” لتدريب كوادر الصناعة الذكية بشراكة ”سمارت فاكتوري” مكتبة الإسكندرية تشارك في المعرض العربي للاستدامة ورشة عمل عن الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال بمكتبة الإسكندرية مساعد وزير الخارجية للسودان سابقاً يكشف سيناريوهات الحرب الدائرة وتبعياتها «حوار» السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بتهديد فتاة بصورة خادشة بشبرا الخيمة جنازة مهيبة لقاضي عرفي عقب أداء صلاة العشاء وداخل جلسة صلح بين عائلتين بكفرالشيخ المشدد 15 عام للمتهمين بالإتجار في المواد المخدرة وحياة أسلحة نارية بالقليوبية رئيس جامعة كفر الشيخ يعلن افتتاح مركز القيادات الطلابية بالجامعة باي سكاي تكشف عن خدمة ”Pay by Bank” خلال معرض Seamless Middle East المجموعة السعودية للتطوير العقاري تعلن عن إطلاق مشروعها السكني ”فاليا” في الشيخ زايد

مقالات

شرشر يكتب : المستهدفون لأحمد عز

بدعة جديدة ابتدعها أحمد عز لا توجد في أي قاموس سياسي أو حزبي أو تنظيمي إلا قاموس أحمد عز الذي ينتمي إلي مدرسة العولمة الحزبية بمعني أنه يأخذ من كل التجارب الحزبية علي مستوي العالم بداية بأمريكا نهاية بالهند مروراً بفرنسا وإنجلترا فابتدع بداية فكرة المجمعات الانتخابية عن مستوي دوائر الجمهورية للعاملين في الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب في وفشلت هذه المجمعات الاستهلاكية أو الشكلية أو السطحية أو الفئوية واسفرت علي الهروب الكبير لأعضاء الحزب الوطني وترشيحهم مستقلين ضد هذه المجمعات الانتخابية وافرازاتها السياسية التي جاءت بعناصر واسماء تحوم حولهم الشبهات وعلامات الاستفهام والسمعة التي أساءت للحزب بشكل عام وكانت النتيجة الواقعية والمنطقية لمجمعات عز مثل مجمعات الحديد والصلب في الدخيلة لا فرق بين هذا وذاك في قاموس أحمد عز السياسي الذي يتعامل في العمل السياسي بمنطق التاجر وليس الكادر السياسي والتنظيمي الذي يحتوي كل العناصر والكوادر الحقيقية ليكونوا قوة حزبية ضاغطة تحظي بقبول شعبي من الشارع المصري فيستطيع أن يواجه الإخوان والمعارضة ليس بتزوير إرادة الناخبين والصناديق البديلة لاسقاط مرشح بعينه لاختلافه المنهجي والسياسي مع فكر ورؤية عز غير السياسية أو التنظيمية أو الحزبية مما جعل الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب التي تمت تحت الاشراف القضائي يترنح من الصدمات والضربات من كل جانب فنجاح المستقلين من أعضاء الحزب الوطني كان طوق النجاة السياسية لأحمد عز وسرعة انضمامهم للحزب الوطني حتي يحقق الأغلبية العددية فقط لاكتمال الشكل والمشهد الديمقراطي ولو أن هؤلاء المستقلين لم ينضموا للحزب الوطني لكانت فضيحة سياسية وحزبية بكل المقاييس والمعايير الحزبية لأن الحزب الوطني حصل علي فقط من المقاعد في انتخابات مجلس الشعب وكانت المفاجأة الكبري هو فوز الإخوان المسلمين مقعداً لأول مرة في تاريخ البرلمان ولو استمرت المرحلة الثالثة للانتخابات بدون تدخل حكومي لكان الإخوان حصلوا علي أكثر من مائة وعشرين مقعداً وكانت الفضيحة السياسية هي نجاح وفوز الإخوان المسلمين بأغلب المقاعد في محافظة المنوفية حتي أن أحمد عز نجا بمقعده وكان قاب قوسين وكاد يسقط رغم أنه أغرق دائرة منوف بكل ما تتخيله ولا تتخيله حتي قيل أنه صرف مليون جنيه للفوز بالمقعد وفاز بمقعد العمال عضو من الإخوان المسلمين كل هذه المؤشرات والدلالات والقراءات السياسية للمشهد الانتخابي لمجلس الشعب في جعلت أحمد عز القادم علي الحياة السياسية والحزبية والتنظمية لمصر من المجهول السياسي يبتدع فكرة جديدة هذه المرة تسمي المستهدفون للحزب الوطني علي مستوي الدوائر فبعد أن أغلق مجمع عز الانتخابي قام بفتحه لأن الحزب حزبهم وليست البلد بلدهم ولكن بلدنا ونحن له صامدون مستمرون في مواجهة نيران عز في كل الاتجاهات فقام بإضافة اسماء وعناصر وأعضاء جدد للمجمعات الانتخابية بعد إغلاقها تحت مسمي المستهدفون للحزب وتذكرني برواية المعزبون في الأرض لطه حسين ولكن شتان بين هذا وذاك وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فقام بجولات مكوكية لكل المحافظات وعقد لقاءات مع كل المستويات التنظيمية والحزبية ليعطي إشارة للجميع مسئولين ومرشحين أنه الحاكم بأمره والمتحكم والمسيطر والمحتكر للعبة السياسية والتنظيمية للحزب الوطني علي مستوي الجمهورية ليكون هناك إرهاب وترهيب للجميع ويقول للجميع أنا أمنح وأمنع وأوافق ولا أوافق ولأننا نعيش زمن عز العجيب فكل شيء أصبح مباحاً ومستباحاً حتي الجريمة ويعطي انطباعاً للرأي العام في مصر الذي يعرف حجم أحمد عز الحقيقي أن بيده مقاليد الأمور الحزبية ومفاتيح الاختيار ولا يقدر مخلوق أو قيادة حزبية أن تقول له لا، فقام بتأجيل المجمعات الانتخابية من يوم سبتمبر إلي أوائل أكتوبر لماذا وكيف، فهناك حالة سمع وطاعة حزبية عمياء لتعليمات أحمد عز التنظيمية والمحصلة التي يريدها ويضعها أمام القيادة السياسية بشكل خاص وهذا هو طريقة ونمط تفكير عز الاقتصادي وليس السياسي أو التنظيمي أنه في انتخابات مجلس الشعب القادمة سيقضي علي كل الكوادر والعناصر والنماذج المعارضة تحت قبة البرلمان التي دافعت عن حقوق الوطن أولاً والمواطن ثانياً وخاصة المستقلين والإخوان المسلمين وأنه سيقضي علي هذه العناصر الوطنية التي عملت وتعمل في العمل السياسي قبل أن يولد أحمد عز سياسياً لعشرات السنين ويكون حقق ضربة مزدوجة أعلن الولاء الكامل للقيادة السياسية باستبعاد كل عنصر وطني وخاصة الانتخابات الرئاسية علي الأبواب وثانيها سيمرر كل القوانين والتشريعات تحت قبة البرلمان التي تخدم مصالحه وأهدافه بلا وجع دماغ ووش إعلامي تحت القبة وفي الفضائيات ويحقق المشروع الطموح الذاتي للنخبة والصفوة التي ينتمي إليها عز وشركاه وهنا ستكون الكارثة علي عز أولاً ومصر ثانياً وربنا يستر