النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:02 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

عربي ودولي

المدن الذكية.. مستقبل عُمان لتعزيز التنويع والاستدامة وجودة الحياة

تمثل المدن الذكية أحد المحاور الأساسية لتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040"، باعتبارها خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى تنويع الاقتصاد العماني.

وبحسب المختصين، فإن المدن الذكية تسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، مما يسهم بشكل كبير في الاستدامة البيئية والاجتماعية.

و أكد الدكتور صالح بن ناصر الساعدي، مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة وأستاذ مشارك بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس، أن تنفيذ المدن الذكية في عمان يأتي بفوائد عديدة.

أولًا، من خلال استخدام الموارد بشكل مثالي عبر التكنولوجيا، مما يعزز كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما تسهم المدن الذكية في تعزيز الأمن والسلامة عبر استخدام التقنيات الحديثة للمراقبة المستمرة، مما يعزز البيئة الحضرية ويقلل من المخاطر الأمنية.

وأضاف الدكتور الساعدي أن المدن الذكية ستسهم أيضًا في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات متعددة، مثل الصحة، والنقل، والطاقة، مما يعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية. واعتبر أن هذه المشاريع تُعد أحد الحلول الفعالة لتعزيز الاستدامة الاجتماعية من خلال تحسين مستوى الحياة اليومية، وتوفير بيئة ملائمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

وبيّن الساعدي، أن هناك تحديات اقتصادية تواجه سلطنة عمان في التحول إلى المدن الذكية، منها ارتفاع التكاليف، حيث إن هذه المدن تحتاج إلى بنية تحتية متقدمة، وتكلفة مرتفعة نتيجة لاستخدام تقنيات عالية مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مشيرًا إلى التحديات الاجتماعية التي تتمثل في صعوبة اندماج بعض فئات المجتمع مع التقنيات الحديثة، وخاصة بسبب الخصوصية أو قلة الوعي بالتقنيات الجديدة.

وأكد الدكتور الساعدي على أهمية مشاركة المواطنين في عملية التحول نحو المدن الذكية، من خلال الفعاليات والاستبيانات التي يمكن أن تنظمها وزارة الإسكان، مما يسهم في تعزيز الثقة لدى المواطنين في الخدمات التقنية.

وأكد على ضرورة التوعية المستمرة للمجتمع حول فوائد المدن الذكية وكيفية الاستفادة من هذه التقنيات لتسهيل حياتهم اليومية.

وأشار الدكتور الساعدي إلى أن هناك تجاربا دولية ناجحة يمكن أن تستفيد منها سلطنة عمان في مجال المدن الذكية، وقد بدأت بالفعل في تأهيل بعض المناطق لاستخدام جزئي لمفهوم المدن الذكية، ومن أمثلة ذلك مدينة السلطان هيثم، التي تم تصميمها لتكون مدينة ذكية ومستدامة.

وأكد أن المدن الذكية ستؤثر بشكل كبير على رفع جودة حياة المواطنين في هذه المدن، من خلال تحسين الكفاءة في استخدام الموارد، وبالتالي تنويع الاقتصاد وفتح آفاق جديدة لفرص العمل وحاضنات الأعمال، خاصة للشركات الصغيرة.

ودعا الساعدي الجهات المعنية في سلطنة عمان إلى ضرورة الاستثمار في مشاريع المدن الذكية، مؤكدًا أن هناك فوائد مباشرة وغير مباشرة تعود على الفرد، والمجتمع، والدولة على حد سواء.

كما شدد على أهمية مشاركة المواطنين في بناء مفهوم المدن الذكية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المدن يمكن أن يوفر بيئة نوعية خاصة ومميزة للمواطنين العمانيين، بما يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية.