الإثنين 20 مايو 2024 02:30 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

عمرو سلامة: مَدين جدًا للتنمر اللي اتعرضت له.. واشتغلت في تصميم الجِزم لما قررت أبطل إخراج

عمرو سلامة
عمرو سلامة

كشف المخرج عمرو سلامة، قصة تعرضه للتنمر عندما كان طفلًا بالمدرسة، الأمر الذي استمر معه حتى الآن، بجانب الحديث عن سبب تمسكه بمهنة الإخراج، بالإضافة إلى المهن التي امتهنها عندما قرر الابعتاد عن مجال الفن.

وقال عمرو سلامة خلال تصريحات تليفزيونية: وأنا صغير كنت مغرور أكتر من دلوقتي بكتير، وكنت طول الوقت بفكر إيه اللي ممكن يبهر الفصل، لأني كنت طول الوقت في المدارس اللي روحتها بتعرض للتنمر، بسبب رُفعي أو حاجات تانية، فكنت بفكر إزاي ممكن أبهرهم برسمي أو كتاباتي، عشان محتاج إنهم يحبوني ويبطلوا يتريقوا عليا.

وتابع عمرو سلامة: مَدين جدًا للتنمر اللي اتعرضت له عشان هو اللي خلاني الشخص اللي أنا عليه النهاردة، لأن التنمر بيدفعك جدا إنك تثبت للناس إنك مش الشخص اللي هما فاكرينه، برغم إن في ناس التنمر بيكسرها، فعلى قد ما كان مؤلم إن العيال كانت بتتريق عليا في المدرسة ولحد النهاردة بيتريقوا عليا على تويتر، بشوف إن بقى عندي صندوق حِيَل إزاي أتعامل مع التنمر.

وتطرق عمرو سلامة، للحديث عن كيفية اختياره لمهنة الإخراج، قائلًا: أنا من وأنا صغير عارف إني بحب الفن بكل أشكاله بس مش عارف هلاقي نفسي فين فيه، وبشوف إني كنت محظوظ عشان وأنا صغير كان عندي جرأة التجربة، وكان عندي سذاجة اقتناع تام جوايا إن أي حاجة هعملها هعرف أعملها كويس، لو كتبت هكتب كويس لو رسمت هرسم كويس، وهكذا، وبحمد ربنا على السذاجة دي.

وأردف سلامة: مامتي وبابايا مش هما اللي كانوا بيشجعوني على النقطة دي، مش عارف جالي منين الاقتناع ده، وبعبتر نفسي إني جربت كل أنواع الأطباق اللي على سفرة الحياة، مكنش عندي خوف أجرب أي طبق، لحد ما اكتشفت إن الإخراج والكتابة بيجمعوا كل الحاجات اللي بحبها في حاجة واحدة، وكان عندي الغرور بتاع إني أقدر أكون قائد فهقدر أقود الناس.

وأضاف سلامة: أخطر مرحلة ممكن توصلها لما تبدأ تعرّف نفسك بشغلك، أنت بتعرّف نفسك كإنسان بشغلك، وأخطر حاجة لما حد يسألني مين عمرو وأقول عمرو مخرج، أنا كدة وصلت إن أنا وشغلي حاجة واحدة، فخطورة الموضوع إنك لو عملت فيلم وحش يبقى أنت إنسان بلا قيمة، وأنا لما عملت فيلم ومنجحش النجاح المتوقع مكنتش عارف أبص لنفسي وحسيت إن كياني بلا قيمة، لأن الفيلم ده بيمثلني، وده اللي كسر الغرور اللي جوايا.

وحرص عمرو سلامة على كشف رأيه في فكرة تلقي الأشخاص للعلاج النفسي، مشيرًا إلى أهميته الكبرى، وقال: العلاج النفسي شيء مهم جدا، وأكتر حد محتاج له هو اللي فاكر إنه معندوش مشاكل، وأنا اللي أجبرني على العلاج النفسي، إني وصلت لمرحلة إني عندي مشاكل ملموسة وجربت كل الحلول لحلها واتبقى بس العلاج النفسي، كان عندي مشكلة في النوم والنوم قادر إنه يدمرلك حياتك.

واختتم عمرو سلامة حديثه، راويًا قصة اكتئابه وقراره في فترة ما ترك مهنة الإخراج والفن عمومًا، قائلًا: قررت في لحظة إني هبطل فن تمامًا، وهبطل إخراج ومش هشتغل مخرج تاني، كنت في مرحلة انهيار تام بسبب تجربة فيلم مش ناجح عملته وكذا حاجة شخصية، ووقتها فكرت في إني بحب الجِزم بشكل عام، بحبها بشكل مرضي، وممكن في الأسبوع أشتري 3 جزم، ولحد دلوقتي عندي ده، دايما بقول لولا الجزم كان زماني عندي عمارتين في فيصل، ففكرت إني هشتغل في تصميم الجِزم، وقدمت على جامعة في إنجلترا وروحت اتعلمت تصميم الجزم، وكانت من أسعد لحظات وتجارب حياتي، وكمان جربت تجربة تانية وهي تعلم سيكولوجية الكلاب وإني أفهمهم.